روى الإمام أحمد بإسناد صحيح وغيره عن ابن عمر قال : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً لو لم أسمعه منه الا مرة أو مرتين حتى عد سبع مرات ولكن قد سمعه أكثر من ذلك قال :"كان الكفل من بني اسرائيل لا يتورع من ذنب عمله .فأتته امرأه فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال : ما يبكيك ؟أأكرهتك ؟؟؟ قالت لا ،ولكن هذا عمل لم أعمله قط ،وإنما حملني عليه الحاجة
قال فتفعلين هذا ؟؟؟ ولم تفعليه قط ؟؟
قال ثم نزل فقال اذهبي فالدنانير لك ،
ثم قال والله لا يعصي الله الكفل ابداً ،،، فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه قد غفر الله عز وجل للكفل "
*اللهم أحسن خواتمنا يا كريم *
· الكفل المذكور هنا غير ذي الكفل النبي *
من هذه القصة نخرج بعدة فوائد ...وكل شخص ممكن يقرأها يتبادر الى ذهنه فائده ربما غير التي اذكرها الآن
*قال تعالى *قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم *
وقال تعالى* نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ،وأن عذابي هو العذاب الأليم *
الفائدة هي ... سعة رحمة الله سبحانه وتعالى بعبادة وأنه يقبل توبة عبده مهما بلغت ذنوب هذا الشخص فهذه القصة وهذه الآيات تحفزنا للعودة والرجوع لله سبحانه وتعالى فنحن لا نضمن أعمارنا وربنا غفور رحيم فنبادر بالتوبة حتى ننال كرم الرحمن الرحيم بأن يغفر لنا ذنوبنا ويرحمنا برحمته ...
وبالنسبة للآية* نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم ، وأن عذابي هو العذاب الأليم*
هذه الآية الكريمة تشعر القارئ بأنها رسالة من رب العالمين لعباده تتضمن هذه الرسالة الربانية للعباد أمرين مهمين ألا وهي ..الأمر الأول :سعة رحمة الرحمن بعباده وأنه غفور رحيم فهذا الأمر يضيء قلب العبد العاصي بالأمل برب العالمين ويحفزه للتوبة ..
والأمر الآخر ...هو أن عذاب الله سبحانه وتعالى عذاب أليم فوصف عذابه سبحانه بأنه عذاب مؤلم ...فإلى متى نصر على ذنوبنا ... إلى متى ..
أسأل المولى جل وعلى أن يرزقنا توبة نصوحاً قبل الممات وأن يهدينا لأفضل الأعمال
اللهم يارب العالمين ...يا أكرم الأكرمين ارزقنا لذة مناجاتك ...
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ...
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك مما لا أعلم ...
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم