وهو عد كل الشيء بطيئا في زمن انتظاره وقد يكون محبوبا منتظرا، ولهذا يخرج الإستفهام فيه عن معناه الأصلي للدلالة على بعد زمن السؤال، وهذا البعد يستلزم الإستبطاء، نحو قولك لمخاطب دعوته فأبطأ الإستجابة لك: كم دعوتك؟ فليس المراد هنا الإستفهام عن عدد مرات الدعوة أو النداء وإنما المراد أن تكرر الدعوة قد باعد بين زمن الإجابة وزمن السؤال، وفي ذلك إبطاء، ولهذا جاء السؤال دالا على استبطاء تحقق المسؤول عنه، وهو الإستجابة للدعوة المتكررة. ومن أمثلة ذلك قولك: كم انتظرتك؟، ونحو قوله تعالى:متى نصر الله .