العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-2005, 03:17 PM   رقم المشاركة : 1
صوت الرحيل
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية صوت الرحيل
 





صوت الرحيل غير متصل

الجــــار

بسم الله الرحمن الرحيم

الجــــار

الجار قبل الدار

مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة.



فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام :

لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء:36].

وانظر كيف حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره".
بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".

والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".



من هو الجار؟

الجار هو مَن جاورك، سواءٌ كان مسلمًا أو كافرًا، وأما حد الجوار فقد تعددت أقوال أهل العلم في بيان ذلك الحد، ولعل الأقرب – والعلم عند الله – أن ما تعارف عليه الناس أنه يدخل في حدود الجوار فهو الجار. والجيران يتفاوتون من حيث مراتبهم،فهناك الجار المسلم ذو الرحم ، وهناك الجار المسلم ، والجار الكافر ذو الرحم ،والجار الكافر الذي ليس برحم ،وهؤلاء جميعا يشتركون في كثير من الحقوق ويختص بعضهم بمزيد منها بحسب حاله ورتبته.



من صور الجوار:

يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في مفهوم الجوار، فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة،... وغير ذلك من صور الجوار.



من حقوق الجار:

لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:



1- رد السلام وإجابة الدعوة:

وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

2- كف الأذى عنه:

نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم:

· "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".

· ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".

"لا يدخل الجنة مَن لا يأمن جاره بوائقه".

· وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". ففعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه. فقال صلى الله عليه وسلم: "فقد لعنك الله قبل الناس".



3- تحمل أذى الجار:

وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون:96]. ويقول الله تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى:43]. وقد ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.



4- تفقده وقضاء حوائجه:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.

ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".



5- ستره وصيانة عرضه:

وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت:46].

تحياتي







قديم 26-09-2005, 03:24 PM   رقم المشاركة : 2
الهدار
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الهدار

اهلا وسهلا اخي الكريم

صوت الرحيل



الجار ذلك القريب الذي اسيء له في زمن الفرقة والمادية

ولم يعد له ذلك التقدير والالفة كما سلف ولنا في شرعنا

المطهر اسوة حسنة

لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي

الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع

سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه

سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا

تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى

وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)


شكرا لك الموضوع القيم


اخوك الهدار







قديم 26-09-2005, 03:55 PM   رقم المشاركة : 3
صوت الرحيل
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية صوت الرحيل
 





صوت الرحيل غير متصل

الغالي الهدار

شكرا على الاضافه الذهبيه

وشكر على مرورك الكريم

حفظك الله ورعاك

تقبل خالص الاحترام والتقدير من اخوك

صوت الرحيل







قديم 26-09-2005, 08:28 PM   رقم المشاركة : 4
مزايـــا
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية مزايـــا
 





مزايـــا غير متصل

أخي العزيز صوت الرحيل

شكرا لك على هذا الموضوع الرائع

وجزاك الله خير الجزاء

أختك

مزايا







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-09-2005, 12:07 PM   رقم المشاركة : 5
صوت الرحيل
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية صوت الرحيل
 





صوت الرحيل غير متصل

الغاليه مزايا

تسلمين على التواصل في جميع المواضيع

وبارك الله فيك

تقبلي تحياتي

صوت الرحيل







قديم 27-09-2005, 02:29 PM   رقم المشاركة : 6
القلاده
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية القلاده
 






القلاده غير متصل

قال الإمام الغزالي:

آداب الجار أن يبدأ بالسلام ولا يطيل معه الكلام
ولا يكثر عليه وعن حاله السؤال ويعوده في مرضه
ويعزيه عند مصيبته، ويقوم معه في عزائه
ويهنئه في فرحه، ويشاركه في سروره
ويتلطف في معاملة أولاده، ويصفح عن زلاته
ويعاتبه برفق عند هفواته، ويغض بصره عن حرمه
ويعينه في نوائبه، ولا يتطلع من السطح الى عوراته ولا يضايقه بصوته
ولا يؤذيه بوضع الجذع على جداره، ولا يصيب الماء في ميزابه
ولا يطرح التراب في فنائه ولا يضيق طريقه الى داره
ولا يتبعه بالنظر فيما يحمله الى بيته، ويستر ما ينكشف من عوراته
ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته ولا يسمع عليه كلاما من عدوه
ويرشده الى ما يجهله من أمر دينه ودنياه

صوت الرحيل

جزاك الرحمن الف خيرررر

سلمت يمناك .. على الموضوع القيم!!


دمــت .. بـ .. إيـمـــان ..


بـ انتظـار .. الـ مـزيـد ..

تحيااااااااااتي

أختك:القلاده







قديم 27-09-2005, 04:40 PM   رقم المشاركة : 7
$دلوع جدة$
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية $دلوع جدة$
 





$دلوع جدة$ غير متصل

مشكور أخوي صوت الرحيل على الموضوع الأروع من رائع.







التوقيع :
لم أختر أبي ولا أمي ولا أخي ولا أختي ومع ذلك أحببتهم فكيف حبي لمن اخترت

قديم 27-09-2005, 04:42 PM   رقم المشاركة : 8
$دلوع جدة$
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية $دلوع جدة$
 





$دلوع جدة$ غير متصل

مشكور على الموضوع







التوقيع :
لم أختر أبي ولا أمي ولا أخي ولا أختي ومع ذلك أحببتهم فكيف حبي لمن اخترت

قديم 27-09-2005, 06:58 PM   رقم المشاركة : 9
₪حلـ وشقية ـوة₪
( وِد ماسي )
 






₪حلـ وشقية ـوة₪ غير متصل

مشكوووور صوت الرحيل على الموضوع


اللة يعطيك العافية







قديم 27-09-2005, 08:38 PM   رقم المشاركة : 10
تغاريد
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية تغاريد
 






تغاريد غير متصل

هلا وغلا صوت الرحيل

جزاك الله خير على الطرح الجيد للموضوع

اختك تغاريد







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:29 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية