بعينين ذابلتين ووجه مصفر و جسد نحيل و قلب ملئ بالهموم و الالام استقبلت هذه الفتاه العالم تربت على دموع و الدتها و تضميد جراح أبيها و صرخات أخوتها..
لم تطرق السعادة بابها و لم تعرف االابتسامه شفتيها ..
اكحلت عينيها بادموع و خضبت يديها بالدماء..
كانت تدور في ظل تلك الظروف حتى أضناها التعب و اهلكها النواح .نفذ الصبر لديها و ذابت معها قوتها و شجاعتها لم تعد تحتمل تلك الاجواء لم تعد تحتمل رؤية الجثث و الدماء أطلقت صرخات ملئت بالالم و الحسره ..
خاطبت السماء :
آلا يسمعون أنين الثكالى
آلا يرون جثث الابريـــــــاء
هل انعدمت معاني الانسانيه لديهم ؟هل تجمدت القلوب و عميت الابصار و سدت الاذان ؟
من يرفع الظلم عنا و يعيد لنا الامان