إذا كان الله سبحانه وتعالى يغفِر الزلات فلِمَ نحنُ لانغفِر لهَؤلاء ( السّجِينَات )
ليعُودوا مجدداً وينخرطُوا في بوتقَة الحَيَاة ويكُونوا لَبَنَة صَالِحَة؟
مشكلتنا أننا وبالذَات مع خَطِيئَة المَرأة .. أو دعيني أقُول ( السّجِينَة ) ..
نقسُو عليهِن .. ولا نرضَى عنهن .. وكأن الكَون بكُل مَافِيهِ من أحيَاء ..
قد أنطَبَقَ على نفسه .. وأضحَى غير قابل للإنفِكَاك !!
على صَعِيد آخَر..وإذا كنتِ تَرمِين وهَذَا ما أخَاله للسُّجن يلِّي هو ( المَنزِل )
وعدَم السّمَاح للفتَاة بالخرُوج مِنه أو تجَاوِز أسوَاره وعبُور مُحِيطه ..
فهُنَا قِمَّة الألَم والإحبَاط ..
لأن الفَتَاة تشعُر حِينها أنها محَط ( شكُوك ) .. وليسَت أهلاً للثِقَة الكبيرَة ..
التِّي يَنبَغِي أن تُعطَى لَهَا وهَذا بلاشَك كَافِ للتَّأثِير عليها في حَيَاتهَا المُستقبَلِيَّة
سواء الدراسية أو العمليَّة ..
تُرى ماذا تفعَل تلك الفَتَاة حينمَا تجد نفسهَا أسِيرَة أحكام وعادَات قبليَّة مُتشَدِّدَة
وأقِفُ هنا؟
/
/
إنتــَــر
يا لتلك المفاجأة الجميلة..
التي رأيتُ فيها ( موضعاً ) لكِ ..
لأول مرة..
ومن بعيد..
بعد ترقب طويل..
وانتظار قاتل..
لايعلمه إلا الله..
/
/
ويالتلك المشاعر الحلوة..
التي تحركت بداخلي..
فأيقظت أشياء ..
وأشياء..
بشكل لايوصف..
حينما أيقنتُ حقاً..
أن كاتب الموضُوع هي أنتِ ..
ولا أحداً سواكِ..
/
/
ويا لتلك اللحظات الرائعة..
التي جعلتني لا أتمالك نفسي..
من شدة فرحتي بـ ( موضوعكِ ) ..
وبشكل جعلني..
أسعد إنسان بالدنيَا !!
/
/
تخيلي..
كل هذا فقط..
لأنني رأيتُ ( موضُوعكِ ) ..
كما كنت أتمنى..
كما كنت أحلم..
في وقت ساورني فيه اليأس..
بأنني لن أرى ( موضُوع ) لكِ ..
ولن أراكِ أبداً..
/
/
ولا أخفيكِ سراً ..
أنني كنت أتوقع السعادة..
حينما أردُّ عليكِ ..
ولكن ليس كتلك السعادة..
التي أشعرُ بها الآن..
وأنتِ معي..
قصدي وأنا معكِ ..
/
/
إنها بحق سعادة مختلفة..
لم أعهدها من قبل..
سعادة من نوع آخر..
لم أتذوقها من قبل..
/
/
فيا الله..
فقد أحسست حينها..
أنني أولد من جديد..
ولأول مرة..
أحسست انني إنسان آخر..
اكتشفه لأول مرة..
لقد كنتِ حُلماً بالنسبة لي..
كنتِ أملي في يومٍ ما..
وكنت أتعطش شوقاً..
لذلك اليوم..
الذي أكحل عيني برؤياكِ..
كي أشعر بحق..
أنني مع الإنسان الذي أريده..
والذي اختاره قلبي..
كي أرتوي ..
وعلى مهل..
من تلك المشاعر الحلوة..
التي طالما تعودتها منكِ..
كي أرتوي من حنانكِ الدَّفاق..
الذي أغدقتيه على الجميع..
ومن لمساتكِ الحانية ..
التي طالما احتجتُ إليها..
/
/
فكم ذبتُ مع كلماتكِ الحلوة..
مع همساتكِ السَّاحرة..
مع نغماتكِ العذبة..
كم رحلتُ معها في أجواء رائعة..
في أحلام وردية..
وكم طارت بي في عنان السماء..
وكم حلقت بي عالياً..
فوق هام السُّحب..
إلى عالم ليس فيه..
سوى أنا وأنتِ؟
/
/
وكم أشعرتني..
بحالة من اللاتوازن..
بغيبوبة طويلة..
تمنيت ألا أفيقُ منها..
وللأبد..
طالما هي معكِ..
وبرفقتكِ..
/
/
فياربَّاه ..
كم هي حلوة الحياة..
حينما تكون مع من نحلم..
مع من يريده قلبنا..
ويرتاح إليه..
ومع من يختاره رفيق دربه؟
.