ثالثاً : الانفعال ( العاطفة )
يمكن أن يسبب لنا تكويننا الانفعالي صعوبات عندما يتعارض مع
احتياجات حل المشكلة ، ونضرب بعض الأمثلة على ذلك :
· الخوف من ارتكاب أخطاء أو الظهور بمظهر الغبي أمام الناس
وخاصة لو كانوا من الزملاء ، ونتيجة لذلك فإننا نميل إلى وضع أهداف
سهلة متجنبين خطر الفشل .
· عدم الصبر ، حيث أن رغبتنا في التقليل من القلق من خلال إضفاء
نظام على الموقف ، أو رغبتنا في كسب تقدير من خلال إحراز النجاح
يمكن أن يجعل صبرنا ينفد أثناء حل المشكلة ، والعاقبتان الرئيسيتان
المترتبتان على ذلك هما : الميل إلى التشبث بأي حل معروض دون
إجراء تحليل كاف للمشكلة ، والميل إلى رفض الحلول أو الأفكار غير
المألوفة بشكل غريزي تقريباً .
· تجنب القلق أو التوتر ، فمثلاً يكره بعض الأشخاص التغيير بشدة ؛
لأنه ينطوي على عدم اطمئنان يمكن أن يهددهم .
· الخوف من المجازفة .
وهناك الكثير من الخطوات العملية التي يمكنك أن تتخذها
من أجل الحد من آثار الانفعال منها :
1. افحص بشكل تحليلي الأفكار والأساليب الموجودة .
2. تقبل الحقيقة ، وهي بأنك متى ما كنت تسعى إلى طرق جديدة
وأداء أفضل لشيء ما ؛ فإنه لابد من حصول أخطاء .
3. تذكر بأن العديد من الأشخاص يلاقوا السخرية والاستهزاء
على جهودهم وحلولهم ، ثم عُرفوا بعد ذلك باختراعات عظيمة .
4. إذا كنت مازلت تخشى الظهور بمظهر الغبي حاول أن تطبق أفكارك
عملياً قبل أن تعرضها على الآخرين ، أو ضع حججاً منطقية لإثبا ت
أنها ستنجح .
5. إذا كنت تكره التغيير تخيل تطبيق أمنياتك على الواقع لترى الفوائد
التي ستجنيها منه .
6. اتبع منحاً منهجياً صارماً للسيطرة على التعجل أو على نفاد الصبر .
7. قلل من التوتر من خلال معالجة المشاكل بخطوات تمكنك من أن
تديرها بشكل أفضل ، وإن لزم الأمر اطرح المشكلة جانباَ لفترة مؤقتة ،
ثم عد إليها فيما بعد.
8. إذا لم ترغب بالمجازفة حدد النتائج غير المحمودة المحتملة ،
ثم ابحث عن طرق للحد ما أمكن من خطر حدوثها .
9. إذا ظهر بأن مشكلة ما غير مثيرة للتحدي تخيل أقصى ما يمكنك
أن تجنيه من فائدة إذا ما استخدمت معها حلاً جديداً.
رابعاً : التفكير إن لدينا قدرات للتفكير ، ولكن المصدر الرئيسي
للمعوقات التي تعترض حل مشاكلنا هو الكيفية التي نستخدم
فيها القدرات ، وتشمل هذه المعوقات مايلي :
· الافتقار إلى المعرفة أو المهارة في عملية حل المشكلة .
· عدم كفاية التفكير الإبداعي .
· الافتقار إلى المرونة في التفكير .
· الافتقار إلى المنهجية في عملية التفكير.
إن التدرب يزيد من سهولة استخدامنا للتفكير المرن أثناء حل المشكلة
غير أن الاستراتيجيات التالية يمكن أن تفيدنا أيضاً :
1- كن منهجياً واعمل بشكل منظم .
2- انظر في الطريقة الأفضل لكل مشكلة .
3- تدرب على استخدام الوسائل المساعدة المتنوعة لحل المشاكل .
4- إذا لم تفهم لغة المشكلة أو إذا لم تملك المعرفة المناسبة لها
اعمل مع شخص آخر لديه هذه المعرفة .
الكتاب : كيف تنمي قدرتك على حل المشاكل
أشرف على نقله إلى العربية : سامي تيسير سلمان
المؤلف : Michael Stevens