اجوب الليل عاشقاً
وعلى عاتقي الحنين والشوق
جبالاً
امتطي صهوة مركبتي
امشط الشوارع...واملأ فراغ مابعد الواحدة فجرا
كل شئ يوحي بالملل والفراغ ........)
سوى رجل مسنن اجلت نفسه
العزيزة تسوله
الى هذه اللحظات من الليل
ليلتقط مازاد عن حاجة
الاثرياء...والطبقة الوسطى من المجتمع
من (الخبز المستهلك)
واخر يفترش الرصيف
بجانب مذياعه وكله اذان صاغية
(وقسوة التنهيد..والوحدة والتسهيد
لسا ماهمش بعيد
وعايزنا نرجع زي زمان؟
قل للزمان ارجع يازمان !! )
وفي محاولة لارضاء فضولي
اقترب منه !
فيرفع صوت مذياعه
ليحرمني تذكرة دخول اجوائه)
اعود على اعقابي لبيتي
والمي مازال يؤرق نبضي
ويتزاحم مع كريات دمي
وفي محاولة اخرى لرمي هاجسي
في (سلة النسيان) والخلود للنوم
وقبل ادعية السبات
وقراءت المعوذات
يباغتني سؤال والف سؤال؟؟؟
هل حركت فيها (دموع القلب) ساكن ؟
وهل تعلم... بشوقي ....وحنيني...ووجعي
وحيدا على نصل الذكرى...وهمس الاماكن ؟
وكيف بعثرت اوراقي....وجنت ثمار اشواقي ؟
وكيف اتخيلها
امرأة حضارية ...تغار منها النجوم
ويغار مني القمر !
عندما صعد على خشبة ذلك المسرح
كان يظن انه قد وصلل حد الاكتفاء الذاتي
لدرجة تجعله ياخذ بثاره ممن رموه بالفشل
وحتى سخرية رفاقه !
وتحقيقا لذاته
بل كان يظن ان لمثله ان يغتر
لمجرد الوقوف امام (البطلة)
والنظر اليها
بل انه ظن انه الاوفر حظا على الاطلاق بين رجال العالم
لمجرد ان يلهج لسانه لسانها بكلمات
في لعب ذلك الدور
.
.
وليته كان يعلم
ان البطل هو فقط بطل على خشبة المسرح
وانه ربما يكون في الحياة مجرد كومبارس في (حياة البطلة)
يال سخرية القدر ..!!!
ما اجملها في عيني ...!!
وما الذها في فم احاسيسي
مختلفة في كل شئ , اراها كما يرا الاطفال يوم العيد
والتهمها كما يلتهمون الحلوى فيه بكل شراسه
هي امسي الجميل
وأُنسي اليوم
وغدي الحالم
باختصار هي
كـــل النســـــاء
حدثت اقرب اصدقائي والاخبث على الاطلاق *(يفهمني) :
يبدو ان (للثلاثين) اثر على ذلك النابض في صدورنا
يجعلنا لانكترث بالنساء
فرد ضاحكا وهو يقبل سيجارته:
صحيح ان لانكترث بكل النساء
لان الثلاثين بحاجة ((انثى)) لامجرد امرأة
حينها شعرت (بــ وخزة) بين اضلعي
ورغبة في احتساء كأس من القهوة السوداء
ولكن
ليس وحدي
ولا
مع صديقي الخبيث