أؤمن أن كثير الدفء .. احتراق
وأن الحب إذا ذهب لا يعود
في داخل كل حب مشتعل ، كراهية خامدة تنتظر لحظة الانطلاق .
هناك حالة في الطب النفسي ، حيث يثير رجل ما امرأة تهواه، وما أن تبدأ بالتعبير عن حبها له حتى يجري ويختبئ في حجره يلهث من فرط السعادة ، ويغمض عينيه ليرى فرسا في أعماقه ، هذا الفرس يرقص على أنغام مصنوعة من آهات ، وعذاب المرأة التي تتمنى احتضانه .
وكم هو تعيس من يقع في حب هذا النوع من البشر ؟
وكم هو محظوظ من لم يمر بتجربة الحب مع هذه النفوس المريضة ؟
العطف دائما طريق الحب أو هو الحب نفسه لابسا ثوبا غير ثوبه .
كلما شاهدت امرأة في غاية الجمال والدلال ، تقدم نشرة الأحوال الجوية عبر الفضائيات ..
أجد أني أتسأل بدهشة ورعشة :
هل هذا الأمر تأكيد على أن الأنثى وحدها من يمتلك الفصول الأربعة في تقلباتها العاطفية ؟
وترسيخ لمفهوم المزاجية التي لا تستقر على حال ...
أم أن ثمة علاقة خفية بين جغرافية الطبيعة وجغرافية النساء ؟
الأحلام القديمة لا يمكن أن تتجدد
والزمن الحاضر لا اكثر من صدى حنون .. حنون فقط .
هل تريد أن تعرف درجة الثقافة عند رجل وامرأة ؟
لاحظ تصرفهما في خصام لهما .
مقابل كل شئ تخسره ، تكسب شيئا آخر
مقابل كل شئ تكسبه ، تخسر آخر .
من أراد أن يرى كم تبلغ وحشية الإنسان وقسوة قلبه ، فلينظر كيف يعذب الأسبان حيوان الثور في مسابقاتهم العالمية كما يدعون ........... وتأمل جموع المتفرجين الذين يتجاوزون الآلاف داخل الحلبة وخارجها ، وهم يصفقون حماسا ، لوحشية الإنسان وهو يعذب الثور المسكين ببلاده ، وقسوته ، ووحشيته .
الأسبان شعب ودود وطيب وهذه المسابقة تكشف مدى تناقض الإنسان وازدواجيته وغرابته . 