العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-07-2005, 12:15 PM   رقم المشاركة : 1
غرشة عطر
Band
 
الصورة الرمزية غرشة عطر
 






غرشة عطر غير متصل

مكان للإشعـــاع الديني# .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..






كان ولا يزال المسجد مركزاً ومكاناً متميزاً للإشعاع الديني والتربوي ويحتل المكانة الرفيعة في نفوس المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ودعامة قوية يقوم عليها المجتمع المسلم من حيث الأسس الصحيحة والصورة الجليلة من دور ريادي كبير ومهم في صقل الهوية للشخصية المسلمة ، فاالإسلام قد جعل من هذا المكان الطاهر المقدس مساحة مُثلى للتربية والقدوة الطيبة والأسوة الحسنة في المجتمع مما كان له الدور الكبير والأثر البالغ في صقل وتشكيل شخصية وهوية الفرد المسلم خاصة في الفترة الأولى من العمر أي منذ الطفولة ، فهذا المسجد وبكل ما يعنيه من روحانية المكان للنفوس المسلمة قد كان له الفضل الواسع والجزيل في بروز العدد الكبير من عظماء القادة من المسلمين ونبوغ المواهب الجليلة من علماء مسلمين أجلاء أثروا الساحة الإسلامية بروائع ما جادت به قريحتهم وعقولهم من أبحاثهم وكتبهم الدينية والثقافية والعلمية والعسكرية الخالدة والتي يشهد على عظم شأنها العدو قبل الصديق والقريبب قبل البعيد وهي التي لا تزال حتى يومنا هذا تعتبر من المراجع الرئيسية في الجامعة والمعاهد والكليات ليس على مستوانا الإسلامي فحسب وإنما على مستوى العالم بأسره وهذه حقيقة واضحة جلية لا تخفى على أحد من الناس . فاالمسجد لا يقتصر دوره في المجتمع على الصلاة المكتوبة بقدر ما هو مكان لنهل مختلف العلوم والدراسات . اليوم ونحن نعيش وسط هذا الزحام الهائل من الغزو الثقافي والفكري الجائر من الوسط الإعلامي الغربي وحتى من إعلامنا العربي الذي أصبح يسير على خطى ودرب الفكر الغربي الضائع والتائه ، أصبح من الواجب علينا العودة مرة أخرى لباحة المسجد كي نعيد ما فقدناه من مجد وعز ضائع أمام هذا الطوفان الجارف للعلوم والثقافات الغربية التي غزت عقولنا العربية والتي للأسف شوّهـت صورة الفرد المسلم وأعطت عنه صورة مغايرة تماماً عمّا هو كائن وواقع في حياة المسلم باالصورة الحقيقية . للمسجد أدوار كثيرة لعل أهمها من ناحية التكافل الإجتماعي وهي سمة قد تفرد بها المسجد وإن كانت هذه الخاصية قد تلاشت وغابت بعض الشئ في أيامنا هذه نتيجة للجفوة الكبيرة التي حصلت بين الفرد المسلم والمساجد ونعي مايعنيه هذا المكان من معنى حقيقي في تنشئة الفرد المسلم على الأخلاق والمعاني السامية فقد تعاطت مع هذا المعنى السامي من خلال ارتباطها بروحانية هذا المكان المقدس .

الأطفال سابقاً قد تربوا على الحياة في المساجد من خلال تعليم القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والسنة النبوية المطهرة والتي تحوي كل ما ينشده الإنسان المسلم منذ صغره وحتى كبره من علم وحياء وأدب ومعرفة وأخلاق فقوي لديهم الوازع الديني وترعرع في أرض خصبة بكر لم يدنسها أي فكر معوّج أو مريض خاصة في الفترة والحقبة التي سبقت فترتنا الحالية التي نعيش أيامها في وقتنا الحالي والتي كانت لحسن حظها في منأى تام عن هذا الغـث الفكري الخليط والمسموم من الغزو الثقافي الخارجي خاصة من هذه الفضائيات التي تكالبت على مجتمعنا المسلم من كل حدب وصوب ووجهت سهامها السامة لكل العقول المسلمة فحدثت هـوّة كبيرة وانسـلاخ واضح في الشخصية المسلمة .

ما أحوجنا اليوم ونحن نعيش وسط هذه المدلهمات الصعبة في واقعنا الإسلامي أن نعود مرة أخرى لباحات المساجد ونغوص في أعماقها الطاهرة حتى نعود مرة أخرى ونحن نحمل بين أيدينا تلك الجوهرة الثمينة واللؤلؤة النفيسة الغالية الثمن ألا وهي هويتنا الإسلامية







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية