أحزان اليتيم ومرارة الفراق
قصة واقعية تحكيها لنا الشاعرة الرائعة ( الجفول )
وقد جسدتها في أبيات شعرية
تقول :
هي أخت توفي شقيقها وترك لها إرثار ليس من المال
ولكن من العيال .. كانوا حملا ثقيلا على كاهلها ..
وإذا بها تموت في اليوم ألف مرة عندما يسألها صغيرهم
عمه وين أبوي ..؟ عمه متى يجي ..؟
عمه صح أبوي حطوه في حفرة كبيرة
وحطوا عليه تراب ..؟
تذهل .. تصدم .. تصمت
ماذا تقول لهم !!!
وإذا قالت كيف له أن يفهم ..
خصوصا انه لم يتعد الخمس سنوات ..
كيف له أن يفهم حقيقة الموت وإن أباه ذهب بلا عودة
ذهب وترك لها الشقاء .. فقد كان أخا بمعنى الكلمة
حيث أن الموت غيب والدهما من قبل
وهي تدرك حقيقة ( اليتم )
وتحاول أن ترد شيئا بسيطا من الدين الذي على عاتقها
فهل تفلح في ذلك .. ؟
تركت الكلمات تستنطق بدلا عنها علها تنسى ما حدث ..
يا شـين لاشفتي أطفاله يصيحون
في حوش بيته عقب عينه وهو ميت
يا حزن قلبي عقب موته يضيعون
أخوي .. عزي راح هو طيب الصيت
يا كيف عقبه يا تراهم يعيشون
اللى حشا شرواه ابد ما بعد ريت
عاشوا دلال بظل ابوهم ملا الكون
يا ليت عمره طال يا حيف ياريت
أظلم علي الوقت يا كيف يسلون
لاجيت اطالع صورته ليت ما اوحيت
اصغر ضـناه يقول ياعمه شلون ؟
ابوي ما عاد بيجي يم هالبيت ؟
صحيح أبونا في ثرا القاع مدفون ؟
شقول شاشرح له ولو قلت مليت
خلاص اباسـكت ما بعد فيني طعون
روحه معي من وين ما رحت وان جيت
يمكن اعـزيهم مـع الوقت ينـسون
مير البلا وشلون انا احيا وهو ميت ؟
أتــمـنـى أن تـنـال إعـجــبــكــم
نـــــــور
الــشــمــس