سؤال طفولي ...
من طفل لا يزيد عمره عن السبع سنوات ....؟
جعلني لا أعرف كيف أرد ...
لأنني بصراحة لا أمتلك الرد
ولأنني أود ممن يملك الجواب أن يجيب ...
فقد حا حماري في الطلعة ......!!
ما دعى للسؤال ...؟؟
كنا نمر من جوار أحدى سيارات الشرطة بالرياض ، وكانت واقفة بجوار الرصيف ، ويجلس في مقعدها الأمامي سائقها العريف .... (المنجعص) ببدلته الرسمية .... وفي يده ورقة مخالفة .... كان يكتب فيها ....
وبجانب نافذته المطل على الشارع ....
يقف سائق أجنبي مرتعب ... وأمراءة سعودية عجوز .... بعبائتها التي تكاد توقعها من شدة الريح المنبعثة من السيارات المسرعة من حولها .... وهي تحاول عبثا ترجي العريف ليصفح عن السائق ....!
سؤال الصغير :
لماذا لا ينزل الشرطي ، ((((مثلما نرى في الأفلام)))) ، ويكلم السائق وهو في سيارته .....!!؟؟
حقيقة أنه سؤال كبير أكبر كثيرا من سائله ....؟
وهو بالنسبة لي ... أكبر وأكبر...
فهل قلت قيمة (الإنسان) المواطن والمقيم إلى هذه الدرجة ....؟
يستدعي العريف الهمام .... من يريد بالميكرفون .... ليقفوا بين يديه .... منكسرين صاغرين .....وهو منسدح على كرسيه الوثير .... يعانون من قلة القيمة .... وهو يتلذذ بذلك ...!!
أين المسئولين عن قوات الأمن ...؟!
أين ما دربوا عليه أفرادهم وضباطهم ...؟!
هل الأجانب في بلدانهم أكثر قيمة منا .....في بلدنا !؟
هل يعامل السائق ومن يركب معه على أنهم متهمون .... قبل التحقق من ذلك ...؟؟
لماذا لا يهز العسكري طوله .... وينزل لمخاطبة السائق .... دون تهزيئ ..؟
وهل يعكس ذلك صورة التخاطب بين الشرطة (خدم الشعب) والمواطنيين ...؟
أريتم ...؟
أنه سؤال صغير ....
ولكن الإجابة عليه تتفرع .... وتتشعب ... وتجرح القلب ... لتصبح أكبر من أن يجيب عليه أحد ....!
تلك ... وعين الله ..... هي عين المسألة .......!!