كان رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بشوش الوجه باسم الثغر يمازح أصحابه ويداعبهم
ويتفكه حينا ويطرب للفكاهة حينا أخر
وتعلمنا من سيرته صلى الله عليه وسلم أن الضحك
والمزاح أمور مستحبة طالما كانت في حدود
الصدق وبعيدا عن التعرض للأخرين بشيء
وعن اختلاق الأخبار
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم
كمافي [ صحيح مسلم ] أن من
الصدقات أن تلقى أخاك بوجه طلق أي غير
عابس ولاغاضب فهذه صدقة من
الصدقات التي يتصدق بهاالعبدعلى نفسه
وعمل صالح يحبه الله عز وجل ويرضاه
ومن هدي الرسول في الضحك
كان صلى الله عليه وسلم يمزح ولايقول إلا
صدقا وقال إني لأمزح ولا أقول إلا حقا
[ رواه الطيراني ]
فالمؤمن لايكذب أبدا حتى
ولو كان في مزاح وإلقاء النكات ونم صلى
الله عليه وسلم وتوعد الرجل يلقي بالكلمة كذبا
ليضحك بها الناس وأن له الويل
ومن هديه صلى الله عليه وسلم أن لا يكون
الضحك والمزاح فيه استهزاءبالأخرين أو
تجريح للمشاعر أو فيه غيبة لمسلم فإن ذلك
مما يوقع العداء ويوغر الصدور بين الأخوةالمتحابين
وعلمنا رسول الله صلى الله علية وسلم أن لا
يكون الضحك والمزاح بسبب عاهة أو نقص
خلقي أو مرض أو ابتلاء عندالأخرين مثل
قصر القامة والعور وغيره فلايجوز أن نجعل
ذلك مادة للسخرية قال الله تعالى :يا أيها
الذين أمنوالا يسخرقوم من قوم عسى أن
يكونوا خيرا منهم: -- الحجرات :11 --
وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا
نكثرمن الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
وكان صلى الله عليه وسلم لايبالغ:في
الضحك قالت عائشة رضي الله عنها:ما
رأيت رسول الله صلى الله علية وسلم
ضاحكا حتى أرى منه لهواته :إنما كان يبتسم
[رواه البخاري]
وأسباب ضحكه وتبسمه صلى الله عليه وسلم
كثيرة فيضحك صلى الله عليه وسلم إقرارا
لحق وتصد يقا به ويضحك صلى الله عليه وسلم
إشاعة للبشر والسر ويضحك صلى الله عليه وسلم
رضا بكرامة الله عزوجل له
ويضحك صلى الله عليه وسلم متعجبا من فعل
بعض أصحابه ويضحك صلى الله عليه وسلم
سرورا با لأعمال الصالحة كالجهاد والغزو في
سبيل الله ويضحك صلى الله عليه وسلم
لرحمة الله لعباده ويضحك صلى الله عليه وسلم
تأليفا للقلوب ويضحك صلى الله عليه وسلم
مداعبة لنسائه وحسن عشرة لهن
ويضحك صلى الله عليه وسلم من ضحك رب
العالمين ويضحك صلى الله عليه وسلم مودعا
لأصحابه مبتسما لهم وهم في صفوف الصلاة
العرض العادي
