كلمات عادت إليّ أو عدت ُ إليها رافضة مبدأ النسيان ..
لأكتشف وتكتشف أن قوانا قد خارت أمام الحديث ،
وألمنا ارتبك عند الكتابة ، فكل منا ظمىء
وفي قرارة نفسه يعلم جيدا ً بأنه لن يرويه إلا الآخر
..
قبل أن يسرقنا العمر .. تشكلت خيوط الفرح الأول ..
الأسطر تتلقّـفُ خُـطَـاي ، ولا شيء يخترق السكون
والفراغ سوى صدى " أحبك ِ بجنون " التي قلتَـها بعد دهرٍ
من الصمت وجعلتنا نُـعيد ُ ترتيب الزمان بها ..
وحدها كلماتك من جعلتْ اللحظات تتسابق كدقات قلبي المتسارعة
انظرُ للأمكنة من حولي .. كلها ترتدي الروعة هذا اليوم وكأنها تولد
من جديد ..
" أحبكَ بذات الصدق وبنفس الإخلاص "
وأريده حبا ً مستحيلا ً يجيب على كل أسئلتي ..
يزيل كل علامات الدهشة والاستفهام التي تقفز في مخيلتي
يحطم كل القيود ، ويمحو كل مسودات كتاباتي بحضوره
قد تراه ضربا ً من الجنون أو الأنانية أو حتى الغرور ..
لكني أُصر على أن تسكن جوانحي ، وتكسو مساحات قلبي
التي أعلنتْ جدبها وأغلقتْ أبوابها وتركتْ الصدأ يعتلي مفاتيحها
محيطة نفسها بسياج عالية صعب الوصول إليها أو حتى الإقتراب
منها ..
دفء الجفـــون