يمر الأنسان -- بأزمات إجتماعيه ونفسيه قد تفقده توازنه
بفترة ليست قصيرة -- فيصبح فيها جسدا يتألم ويتأوه ويعاني -- من ويلات الألم
فتأخذ نفسه مساحة شاسعة من التعب والهشاشه
يعتريها الكثير من التقشف المشاعري والأحساسي المرير
ثم بعد ذلك -- تلوح لأئحة الأمل -- بطعمه اللذيذ وألوانه المبهجه
فتطرب النفس -- وترقص الأفراح -- في القلب -- وتهتز مشاعر الحنين -- للحظات السعادة البائده
فيندفع العقل متطايرا -- تتبعه خطوات النفس -- إلى هذا الأمل المعطاء
ومن البديهي في عوامل الطبيعة البشريه حدوث هذا المارثون -- والأندفاع الشديد
ولكني ---- هنا أتوقف ؟؟؟؟ وأقول :
اليس من المفترض -- أن يكون الأنسان أكثر عقلانيه -- وهدوء -- وتروي ؟؟
فيحاول -- أن يضع في معتقلاته الفكرية -- أن الحياة وأبوابها -- لابد أن تفتح وتغلق -- بتروي -- وعقلانيه
أكبر
فبذالك لاتصاب النفس بصدمة أعمق -- وتدهس بواقع أمر -- فيكون الوقع عليها -- أشد قتلا
****
وهنا تكمن المشكلة في نظري
فلو أن كلا منا
توقع الحزن والخلل في حياته --- لما أصيب البعض بأنهيارات جليديه عصبيه
ولو أن كلا منا --
توقع -- طلقات رصاصيه -- في بعض أركان حياته السعيده -- لما أصيب البعض منا -- بنظرة مأساوية مدمرة
ولو أن كلا منا
وضع لنفسه خطوطا حمراء -- بجانب كل خطوة -- في طريقه المستقبلي -- لكان حكيم زمانه -- وراشد عقله
لذلك --- أصرح لك أيها الكيان الأنساني الكبير توقف عن الهذيان
بالألم لما فات -- و السعادة لما هوا قادم
وأنظر لما أمامك بكل تأمل وواقعية --
لاتضع الأمل في شخص تحبه فتنهار أحلامك معه -- بل ضع الأمل بنفسك -- وقدراتها أولا -- وما تبقى فيمن تحب
لاتضع الأمل -- في أيام قادمه -- يحكمها الزمان والمكان -- بل أجعلها في أيامك قاطبة -- وأصنع فيها خيط رفيع للذهاب والأياب بين طرقات الألم والسعاده -- فتكون ثابتا غير مترنح -- لاتخشى فيها السقوط
هنا --- وهنا فقط أقول تقدم فلن تصاب بكدمات تحيلك إلى معاق يبكي نفسه من الأعماق مدي الحياة --
لأنك ستكون بلا شك قويا ثم أ قوى ثم أقوى
منقووووووووول