واسمح لي اضيف هذه الإضافة التي وصلتني على الايميل ..
في كل عام تُقــــــااااااام معارض للكتب .. في كل عاااااااااااصمة .. نسمع بها ونسمـــع كذلك عن الأفوووووواج التي تقبل على تلـــــك المعارض.. لكن فــــــور دخووووووولنا وفي وســـــط معمعة الزحام ؛ سنرى الأمر مختلفاً.. فلو أخذنـــا نرقب المشتريييييييين قليلاً لأُصِبْــــنا بالدهشـــة !!
إذ أن معظمـــهم يكووووووووون من الصغاااااااااار والأطفال .. وترى الآباااااااااااااااء والأمهات جميــــعهم منشغليييييييييييين بشراء قصــــة "الدب سمســــوم والعسل" أو قصـــــة "رشاد في الغابــــة" أو شراااااااااااء ملصقــــاتٍ كرتوووووووونيةٍ أو صوووووووور أطفال وووو .........
يستوووووووقفنا ذلك برهةً من الزمن!! أنا مـــــعكم في أن النشء بحــــاجةٍ إلى ذلك .. لكن لــــو تأملنا معــــارض الكتاب في دووووووولٍ أخرى لوجدنا الاختلاف جذرررررياً والفرق شاااااااااااااسع كالحياااااااااااةِ والموت !!
قد نشتري الكتب ونحملها ونمارس ريااااااااااضة المشي في أروووووووقةِ المعرضِ ونتكبـــــد عناااااااااااء حملها إلا أننا بعد ذلك نضعــــــها على الرف إلى حيـــــث الأقدار التعييييييييييسة أن يكون هذا الكتاااااااااااااب !!
مكتباتنا في المنازل تعـــــج بالكتب .. فهذا في الدين وهذا في الأدب وهذا في الفسلفــــة ووو .. لكن لو فتحنا صفحة كتابٍ في الرف العلوي من المكـــــــتبة وإلى الداااااااااخل منها وتصــــفحنا لأصبنا بحساسيـــــةٍ في الأنف لتطاير الغابر في وجوهنا !!
مكتبااااااااااتنا –يا سادة- هي مجرد ديكــــــور نطل عليه كل صباح ونفتخـــــر به أماااااااااااام زوارنا ونقول : انظــــــــروا لدي كتبٌ كثيررررررة
منذ مدة قرأت في إحدى المجلات العربية تصريحاً لرئييييييييييييييييس الناشرين العرب إبــــــراهيم المعلم يقول فيه بعـــــد أن انتشر الكسااااااااااااد بين دورِ النشر العربييييييييييييية : ((يقــــــــول النــــاس أنه لم يعــد أحدٌ يقرأ .. لكن لا أحد يقـــــرأ من الأســـــاس)) ..
كم تخصص من وقتك كلَ يومٍ للقراءءءءءة ؟؟!! سيقول الكثيرون أن النت يغنـــــينا !! لكن أتحدى أي من يقول ذلــــــك أن يحوي النت ثروة ما تحـــــــــويهِ الكتب!!
وفي إحصـــائيةٍ نشــــــرت أخيراً وجد أن دولةً أوروبيـــــةً متوسطة الاقتصاد كاسباااااااااانيا ترجمـــــــت خلال هذه الفتررررررة خمــــس أضعاف الكتب التي ترجمـــــــها العرب خلال القرن الماااااااااااضي وهذا القـــرن!!
كثيــــــرون يقولوووووووون أنهم سرعـــــان ما يشعروووووووون بالملل فور أن يقرؤوا صفحتيـــن من كتابٍ يضم 200 أو 300 صفحة .. وكثيروووووووون يعــــــــزفون عن قراءةِ مقــــالٍ بعشررررررةِ أسطرٍ ..
وهذا فعـــــلاً ما يحصل !! هنـــا في المنتدياااااااااات –ولست بصدد إكاااااااااااااالةِ الاتهامِ لأحد- نرى الموضوعات التي تزيد عن عشر أسطر مهمــــــشة .. نعم ودليل ذلك عدد القراءااااااااااااات والردووووووووود
وفي استفتاءٍ طرحـــــه الأخ أبو خالد –ذكــــره الله بالخير- ذكر كثيـــــرٌ من الأعضاااااااااااء أنهم يعزفون عن قراءة الموضوووووووعات التي تزيد عن 10 أسطـــــر .. لا وبل أن كثيراً منهم فضلوا أن ترفق هذه الموضوعـــــــــات بصووووور ..
كنت أتـــــابع الاستفتاء وشــــــرعت فـــوراً في تطبيقهِ .. حاولت أن أطبـــــق ذلك
فبدأت في انتهاج أسلوب الردوووووووود الجزئية للمقااااااااالات الطويلة .. لكنـــــني فوجئــــت كذلك أنه حتى مع تجزيئي للردووووووووود حتى يتســـــنى للأعضاء أن يقرؤوا فإنني لم أجد كثييييييييييرَ اهتمامٍ !!
لست هنــــــــــا لأناقش هذا الموضوع لأنه قائمٌ منذ تسجيـــلي ولا أظن الوضع –على أكبر حدٍ من التفاؤل- سيتغيـــــر خلال عامٍ أو عاااااااااامين .
كــــم روايةً قرأت في حياتــــك؟؟؟؟؟ ومتى كانت آخر رووووووووايةٍ قرأتَـــــها !!
وما هي المجلات التي تقرؤؤؤؤؤها ؟؟ في دراسةٍ نشرتها إحـــــدى الصحف العربييييييييية وجد أن مجلات الفنية هي المجـــلات الأكثر قراءءءءءءءءءة في الوطنِ العــــربي وأن المجــــلات الثقااااااااااااافية تأخذ حظاً ضئيلاً من اهتمااااااااام القراءِ العـــربِ ..
كــــم واحداً منا يذهب كل يوووووووم إلى المكتبة العامـــة ويمسكَ بكتاااااااااااابٍ ويغـــرق في قراااااااااااااءته ؟؟!!
يقوووووووووول الكاتب اللبناني جهاد فاضــــــل في مقالٍ له عَنونَــــهُ بـ ((حديــــقةُ حيـــوانِ الكتـــــبِ)) : ((مـــا لا نعثر عليــــه في هذه المعارض –ويقصد بها المعــــارض التي تتم في الدول العربية- هو الكتاااااااااااااب الأجنبي وبخاصــــــةٍ الكتاب الحديث ثم إن ترجــــمةَ هذه الكتبِ الأجنبيةِ إلى العربييييييييييييةِ باتت أندر من الكبرييييييييييييتِ الأحمر كما كان يقــــــول القدماء ولم يكن مثل هذا الوضع سائــــــداً في الماضي القريب. قال لي مرةً صاحبُ مكتبةٍ أجنبيةٍ تقع في وسطِ إحدى العووووووواصمِ العربيةِ: "ف الأربعينياتِ والخمسينيييييياتِ من القرررررررنِ الماضي كان زبااااااااااااائننا يمرون بمكتبتنا سائلين عن كتابٍ إنجليزيٍ أو فرنســــيٍ قرؤوا عنـــــه في جريدتهم الأجنبية فإذا لم يكن متواااااااااافراً في مكتبـــــتنا فقد كنا نوفرهُ لهم من بـــــاريس أو لندن خلال أسبووووووووع أو عشرةِ أيامٍ على الأكثر" .. مثل هــــذه الخدمــــة لم تعــــد متواااااااااافرةً الآن في أي عاصمةٍ عربييييييييييييةٍ فهــــــل بعد ذلك نتحدثُ عن معــــرضٍ أو معاااااااااااااارض؟؟!!))
ويتحددددددث كااااااااااااتبٌ آخر عن حركة الترجمةِ اليوم التي باتـــــت معدووووووومةً في الوطـــنِ العــــربي ككل .. ففي الأربعينيـــــات من القرنِ الماضي كانـــــت حركةُ الترجمة رااااااااائدةً ومززززززدهرة لكنها انخفضـــــت في السبعينيات ثم هــــا هي تكاااااااااااااااااد تختفي في الوقت الحاضرررررررر ولا زلنا نُدرِّس أبناااااااااااءنا تلك الكتب التي ظهرت نظرياتٌ واختفت نظريـــــات في كتبٍ أخررررررررى أجنبية أكثرررررررر حدااااااااااااثةً لم تنـــل حظها من التررررررررجمـــــة ..
تررررررى إلى أيـــــن ستنتهي أززززززمة القراااااااااااااءة في الوطــــــنِ العربـــي؟؟!!
وهل نحــن تلك الأمة التي كااااااااااان أوووووووول ما نـــــزل على نبيــــها كلللللللمة ((اقرأ)) ؟؟!!!!
هل هــــي سحاااااااااابةُ صيــــفٍ وتزوووووووووول ؟؟!! أم أننا بصـــــدد أن نعاااااااااايش جيــــلاً قادماً ليس للقراااااااااءةِ نصيــــــبٌ من وقتــــهِ ..
وأنا أنهــــي هذا المقااااااااااااال ،،،، أتساااااااااااءل.. تـــــرى كم وااااااااااااااااحداً سيقرأ مااااااااا كتبتُه كامــــــــلاً؟؟!! وكم وووووواحداً سيعزف عن متـــــابعةِ الموضووووعِ بمجرررررررد رؤيته لكمِّ السطوووووووووور في الموضــــــــوع ؟؟!!