نبدأ بهذا الدعاء ، فإنه لكشف الكرب والهم والحزن: ...
(( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم ، يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث )).
(( اللهم رحمتك أرجو ، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت )).
(( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه )).
(( اللهم إني عبدك ، أبن عبدك ، أبن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك ، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو انزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرأن العظيم ربيع قلوبنا ، ونور صدورنا ، وذهاب همنا ، وجلاء حزننا )).
(( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل ، والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال )).
(( حسبنا الله ونعم الوكيل )).
ابتسم
الضحك المعتدل بلسم للهموم ومرهم للأحزان ، وله قوة عجيبة في فرح الروح ، وجذل القلب ، حتى قال أبو الدرداء ، رضي الله عنه -: إني لأضحك حتى يكون إجماما لقلبي ، وكان أكرم الناس صلى الله عليه وسلم ، يضحك أحيانا حتى تبدو نواجذه ، وهذا ضحك العقلاء البصراء بداء النفس ودوائها ..
والضحك ذروة الانشراح وقمة الراحة ونهاية الانبساط ، ولكنه ضحك بلا إسراف لا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ). ولكنه التوسط : وتبسمك في وجه أخيك صدقة (( فتبسم ضاحكا من قولها )) وليس ضحك الاستهزاء والسخرية (( فلما جاءهم باياتنا إذا هم منها يضحكون )) ومن نعيم أهل الجنة الضحك ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ).
وكانت العرب تمدح ضحوك السن ، وتجعله دليلا على سعة النفس وجودة الكف ، وسخاوة الطبع ، وكرم السجايا ، ونداوة الخاطر :
ضحوك السن يطرب للعطايا ويفرح إن تعرض بالسؤال
وقال زهير في ( هرم)
تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله
والحقيقة أن الإسلام بني على الوسطية والاعتدال في العقائد والعبادات والأخلاق والسلوك ، فلا عبوس مخيف قاتم ، ولا قهقهة مستمرة عابثة ، لكنه جد وقور ، وخفة روح واثقه.
يقول أبو تمام :
نفسي فداء أبي على إنه صبح المؤمل كوكب المتأمل
فكه يجم الجد أحيانا وقد ينضو ويهزل عيش من لم يهزل
إن انقباض الوجه والعبوس علامة على تذمر النفس ، وغليان الخاطر وتعكر المزاج ( ثم عبس وبسر ).
الخاتمه: (( اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والأخرة ))
هذه عبارة عن حلقات ذكر ، أحببت أن نحضرها سويا ليعم النفع بها علينا جميعا .