تعالي نسافر معا
ً
مساء الخير ......
عندما إلتقيتها في المرة الثانية ..
سألتها : اين كنت ؟
تنهدت بحرقة ..
وأجابت بحسرة لا يخفى فيها أثر الانكسار ..
قالت : كنت احاول الهروب منك ..
من حبك ..
من الوجع الذي يسكنني بسببك ..
من النهايات الضبابية لطريقنا ..
سألتها : وهل نجحتِ ؟؟
قالت : نعم ... وبإمتياز ..
*
*
*
نجحت في ان اعود إليك ..
بشوق اكبر ..
وحب اكبر ..
وضياع اكبر ..
الى أين اهرب من الشوق الذي يسكن جوانحي ؟!!
من الهيام الذي توّطن في كل ذرة من ذرات جسدي ؟!!
مما يشدني إليك ..
وانا اهرب منك ..
واركض ..
واركض ..
واركض
لكي تكون نهايتي ..
ان ارتمي بكل ما أملك من شوق ولهفة ..
في حضنك الحنون ...
*
*
*
ضمني إليك ..
أتعبني الركض والبرد والضياع ...
انت لي وطن وحب ودفء وسكن ..
ضمني إليك ..
سكّن رجفة قلبي الخائف ان يفقدك في اي لحظة ..
أي لحظة من لحظات الزمن العابث بمصائرنا ...
لا تتركني لعواصف الايام تتلاعب بي ..
خذني إليك ..
*
*
*
قلت لها : لقد حذرتك قبل من الحب ..
فأجابت وهي بين ذراعي وقد دفنت رأسها في صدري :
وهل نملك ان لا نتنفس ؟!!!
*
*
*
إذاً تعالي ...
تعالي ضميني اليك ..
تحت شتاءك الماطر ..
هذي يدي .. فمدي اليّ يديك ..
نعانق نسائم السحر ..
ونرسم العشق الواناً ..
تحت ضوء القمر ..
تعالي ..
فما هناك الاّ برد الشتا ..
نحيله ربيعاً مورقاً باحلى الزهر ..
تعالي نسافر خلف الغيوم ..
وخلف النجوم ..
وخلف القمر ..
ونرشف كاس الحب تحت زخات المطر ..