إلى الأخ العزيز
فكم يؤسفني أن يكون لقاؤنا عبر الصفحات . ونحن إخوان لكل واحد منا حق الإسلام والحوار لكن مشاغل الدنيا ومعاناتها هي الحائل دون اللقاء .
أخي العزيز/ إن كان لي من حق عليك فهو أن تتفضل بقراءة هذه الرسالة حتى اخرها واصنع بها بعد ذلك ما شئت فإنها رسالة باعثها الحب والشفقة ودافعها النصح والرحمة .
أخي / كم يؤلم قلبي ويضيق صدري أن أتجول بطرفي بعد كل صلاة في جنبات المسجد وبين الصفوف فأفتقد جارا عزيزا علي له في القلب مكانه وأعني به أنت أخي عبدالله ثم أتساءل عن المانع من أن يشهد أخي عبدالله الصلاة مع المسلمين فلا أجد عذرا فالبيت أقرب البيوت إلى المسجد والصحة على أكملها ولله الحمد ولا خوف ولاجوع فلم أجد لك عذرا فزاد استغرابي وتعجبي .
أخي رعاك الله / هل أنت في شك من وجوب الصلاة ؟ وهل يحفى عليك أنها الفارقة بين الإسلام والكفر وان صلاة الجماعة هي الفاصلة بين المؤمنين والمنافقين إذا كان الله قد ذكر المنافقين بقوله ( ولاياتون الصلاة إلا وهم كسالى ) فماذا نقول عن الذين لاياتون الصلاة أصلا ؟
أخي حفظك الله / الأمر خطير والقضية ليست بسهوله التي تتصور فكن على حذر من أن يأتيك أجلك وأنت على هذه الحال من التفريط في جنب الله فتندم في يوم لاينفع فيه الندم وتتحسر قائلا : ( ياحسرتى على مافرطت في جنب الله ) وتتمنى الرجوع قائلا : (رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ) .
أخي سلمك الله / استودعك الله وأذكرك ان الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل وأتمنى من أعماق قلبي أن أراك مع اخوانكم المسلمين في بيت الله تعايش لذة الطاعه وحلاوة العباده واعتذر لك عن كلماتي هذه والتي لم يدفعني لها الا محبة الخير لك هذا واسال الله ان يهدينا جميعا الى صراطه المستقيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .