الليل يلف بسكونه تلك المدينة الجميلة يتقلب ألأب في فراشه فيجد الأم مستيقظة ولم تنم بعد يسألها عن السبب فتجيبه قائله: أفكر في أمر ابننا الوحيد ( .... ) الذي بلغ 26 عامأً من عمره ولم يتزوج بعد يرد عليها الأب لا تهتميى سأحدثه في ذلك الأمر صباحاً
في صباح اليوم التالي وعلى مائدة الإفطار فاتح الأب ابنه الحاصل على شهادة الدكتوراة في أحد أفرع الأدب العربي في موضوع الزواج من ابنة خاله ( .... ) لم يمانع الابن ووافق سريعاً
وتمر الأيام سراعاً ويتم الزفاف في ليلة تحدثت عنها المدينة بأسرها كانا أسعد زوجين رزقهما الله بستة من الأبناء الأب لم يكن لديه سوى الذهاب إلى عمله ثم العودة للمنزل وأخذ أبنائه للفسحة على الشطئ البديع ..
أيام جميلة عاشها مع أسرته في السعادة ولكن الشيطان وأعوانه أبو إلا ان يمزقوا شمل تلك الأسرة السعيدة..!!
ذات صباح فوجئ بوجود موظف جديد تم نقله إلى إدارتهم من مدينة أخرى
لاحظ أن زميله الجديد يكثر من الإبتسام والمزاح
لم يكترث بذالك
ولكن الزميل الجديد كان يخطط لأمرهام !
بعد اسبوع من تعيين الوميل الجديد قام بدعوة كل زملائه في الإدارة إلى حفل عشاء أقامه في منزلة
وبعد العشاء انصرف أغلب المدعوين إلى منازلهم ولم يتبق إلا هو ومجموعة أخرى من الضيوف يبدو عليهم أنهم غرباء عن هذه المدينة..
لم يكترث في أول الأمر ولكنه فوجئ بهم وهم يخرجون من طيات جيوبهم أكياساً بيضاء شيء يشبه المسحوق فيقومون بإستنشاقها تعجب من فعلهم الغريب !
سأل زميله عن يلك العملية..؟
فقال له زميله بصوت أجش: " هيــروين، ياحيبي، هيروين"
وقعت تلك الكلمات على اذنه كالصاعقة فاستطرد قائلاً لزميله: ولكنه قاتل..! رد عليه في سخرية: قتل.. للضعفاء أمثلك أيها الطفل..!
كانت الكلمة الأخيرة كالنار التي شبت في داخله..
وهنا جاء دور الشيطان الذي قال له: " أيسهزئ بك ويقول لك طفل.. يجب ان تثبت له أنك رجل وتتناول من الهروين" في ارتباك مد يده وتناول الكيس وتعاطاه في نهم.. ثم راح في سبات عميق ..
لم يفق إلا والساعة شارفت على العاشرة صباحاً..
زوجته كادأن يصيبها الجنون من فرط قلقها على ززوجها الذي لم يبت داخل المنزل مطلقاً عندما عاد إلى المنزل لاحظت عليه الزوجة الشحوب الشديد
سألته عن السبب - ولأول مرة منذ تزوجا قال لها بصوت عالٍ: ليس من شؤنك؟!! انصرفت الزوجة وهي متعجبة لما قاله زوجها لكنها لك تكترث وقالت في نفسها: ربما كان متعباً..!
واستمر على هذه الحال 3 شهور ساءت خلالها حالته.. لم يعد يهتم بشؤن بيته ولا أبنائه ولا حتى عمله يذهب إلى العمل متأخراً ويخرج باكراً مما عرضه لفصل من العمل.
وجائت الليلة الحزينة عقارب الساعة تقترب من ال5 صباحاً
عاد إلى المنزل مترنحاً..
يفكر في تلك الليله المثيرة والسعيدة..!
تعاطى خلالها كمية أكثر من المعتاد.
عندما اوقف سيارته خًيِّل إليه أن هناك أشخاصاً يتحركون في غرفة النوم الخاصة به فكر قليلاً.. فاجأه عقله المخدر: ربما هناك رجل غريب في منزلك أو ربما زوجتك تخونك يجب أن تصعد بسرعة وتتحرى عن الموجود.. ولكن انتبه ربما كان الرجل مسلحاً خذ معك ( مفتح العجل) لتفاجئه قبل أن يفاجئك...
صــــوت المـؤذن للفجر يرتفع
خرج مسرعاً من السيارة حاملاً فييده ذلك المفتاح الصلب أثناء صعوده على سلم المنزل خيل له أن زوجته تطلب من الرجل الغريب ان يختبئ في احد الأماكن لأن زوجها قد حضر
فتح باب الشقة بحذر شديد الظلام يلف المكان رأى خيالاً في غرفة النوم كان جازماً _ بتأثير الهروين _ أن زوجته خائنة..
فتح باب الغرفة في سرعة شديدة رآهــــا راكعة على السجادة تصلي الفجر..
انطلق تجاهها بسرعة وعاجلها بضربة من تلك القطعة الحديدية..
صرخت بشدة
فاجاها بالثانية على رأسها سقطت على الأرض استيقظ سكان العمارةعلى صوت الصراخ في هذا الوقت اندفع أحدهم إلى باب الشقة قارعاً جرس الباب لم ينتبه للجرس وإنما كان عقله يقول له
لاتدعها تفلت من يدك اقتل الخائنة فرفع يده عالياً
وهوى بالمفتاح الصلب على مؤخرة رأسها فانفجر الدم من الجمجمة كأنها نافورة..
منظر رهيب شهقت بعنف ثم نظرت إليه بحسرة ثم سقطت جثة هامدة.. تدافع الجيران وكسروا باب الشقة فوجئوا بالمنظر المريع الزوجة غارقة في بركة من الدماء على سجادة الصلاة استيقظ الأبناء ليرو ان الشقة مليئة بالرجال والنساء تدافعوا إلى غرفة النوم ليجدوا امهم هامة بلا حراك صرخوا في صوت واحد لم يردده سوى جدران تلك الشقة.ز صاح أحد الجيران أنهالمجرم
لماذا قتلت زوجتك ؟! رد عليه في حنق: إنها خائنة..
لاحظ الرجال انه غير طبيعي اترب أحدهم منه كاد ان يضبه لولا أنه وبحركة بارعة تمكن من اخذ ذلك المفتاح الصلب الملوث بالدم الزكي الطاهر صرخ أحدهم: أبلغوا الشرطة التي مالبثت أن حضرت مسرعة فقامت بتهدئة الوضع وتم سؤال الرجل عن تفاصيل الحادث المريع مرت ساعة شارف خلالها على استرداد وعيه بعد أن انتهى الضابط من اخذ أقوال الشهود فوجئوا به يصيح مالذي جرى ومن قتل زوجتي
استنتج الجمبع انه كان تحت تأثير المخدر قالوا له ماحدث اندفع إلى بركة الدم وهو يبكي ويصيح ..شريفة.. شريفة.. شريفة.. إنها أطهر إنسانة في هذا الوجود ثم قفز باتجاه الشرفة محاولاً إلقاء نفسه منتحراً. ولكن رجال الشرطة منعوه من ذلك واقتادوه إلى السجن وأخذ الجيران الأبناء الستة الذين يقيم أقاربهم في مدينة بعيدة
وبعد شهر صدر الحكم على الزوج بالإعدام وإدخال الأبناء " رعاية الأحداث"
وأسدل الستار على تلك ( المأساة ) التي هزت كل الضمائر الحية .. الشريفة.. ولكن..
إنها المخدرات رأس كل البلاء.!
*منقول من الخدرات دمرت حياتي
[IMG]http://[/IMG]