هـمـي انـا فـيـاض وهـو دوم مـبـاح
هـمـي مـلازم مـايـعـرف الـنـفادي
والناس فـينـي بيــن ضـايـع ورمـاح
ناسً تـحـدرهـــا ونـاسً ســنــادي
أحدً يحسبنـي عـلى الــدار مـرتــاح
ويقول ياسـعـده عـدتـه الـعـوادي
وأحـدً يـحـسبـنـي مـهــاوي وســواح
اقول شعري في الـهـوى والـنـوادي
وأنـا بـصبري مـرجـل الهـم قد فـاح
من كثر مايـطـري عـليه الـمعادي
بكيت من همي حتى يسمع الناس من ساح
دمعه على خـده مـثـل سـيـل وادي
وبكيت من حـولي عـلى غيـر مـنــواح
كئن الحداد بي بيت راعي الحدادي
وشفو ترى الدنـيا تـراهـا زهر فـاح
تقطف ولا يـبقى بـهـا مـن سـدادي
تـقـطـف ويـذهـب كـل شــي بـهـا لاح
مثل الـبـروق الـلي مضت ماتعادي
دنيـا دنـيـه كـلهــا هــم وتــروح
لو أضحكت يوم لازم تـعـود نـكـادي
دايـم تـغر الـلـي بـدنـيـاه سـراح
وتعجبـه لــوأنـهـا عـذاب وفسـادي