العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-2003, 09:55 PM   رقم المشاركة : 1
جنة الود
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية جنة الود
 





جنة الود غير متصل

هند تعترف..قصه حلوه مره

أخذ الظابط بالتلطف مع سالم وسأله عن صحته وكان قد لفت انتباه الظابط شكل سالم وشعره الذي انقلب تماماً أبيضاً فلقد رآه من قبلولم يكن هكذا ولم يرغب في سؤاله عن السبب وإنما اكتفى بالنظر والإستغراب!
كان سالم يرد على الظابط بحذر فلقد خفق قلبه عندما رأى الظابط فكم قضى وقتاً طويلاً معهم خلال فترة التحقيق والسجن ولكن لما سمع كلام الظابط والإسلوب المختلف الذي يتحدث به شعر بالإرتياح .
ولم يكن الظابط لينتظر طويلاً للدخول في مواضيع شتى فقال سالم : لعلك تريد أن تعرف السبب الذي أنقذ رقبتك من حد السيف ؟
ولم يجب سالم إنما أطرق بنظره إلى الأسفل وارتعدت فرائصه لما ذكره بالموقف .
وواذل الظابط حديثه وقال له : أنت محظوظ ففي يوم تنفيذ الحكم بك تقدمت إلينا فتاة تدعى هند وأخبرتنا بالتالي :
إن أصحاب الشاليه هم أصحاب سوء وقد اعتادوا منذ زمن على إقامة حفلات صاخبة في الشاليهوبالذات في العطلات مع وجود ساقطات من أمثالهم وكانت هي من الذين استدرجوها مرة إلى الشاليه عن طريق صديقة أخرى لها وكل مرة كانت تحاول الإبتعاد عنهم كانوا يهددونها بصورتها التي لديهم وقد طلبوا منها مراراً إحظار صديقتها تلك المجني عليها إلى الشاليه وأغروها بالمال والهدايا حيث كانت زميلة لها في الجامعة وقد أخبرتهم من قبل عن جمالها وتفوقها وكانت فتاة مهذبة ومن أسره شريفة .
وقالت هند : إنها كانت تسعى بشتى الطرق الشيطانية لجلب الفتاة إلى الشاليه وكانت كل مرة تفشل بسبب تحفظ الفتاة الشديد لوالدها وفي اليوم الذي ذهبت أنت فيه إلى الشالهيه استطاعت أن تخدع الفتاة ووالدتها لأن والدها كان مسافراً .
وقالت للفتاة : إنه قد اقترب موعد الإمتحانات وأنها تود منها أن تساعدها في بعض المواد وإلا سوف ترسب و ... و... وأقسمت لوالدتها أنها سوف تعيدها بعد المغرب مباشرة حيث كان الوقت عصراً .
ولم تكن الفتاة موافقة بل أصرّت بشدة على عدم الذهاب . ولكن الأم ولطيبتها الساذجة استطاعت أن تقنع ابنتها وقالت لها : إن هنداً زميلتك ولابد من أن تساعديها والناس للناس فوافقت الفتاة على غير رضى ولكن نزولاً عند رغبة والدتها .
وفي الطريق انتبهت المسكينة بأن السيارة تتجه إلى البحر وليس نحو أحيا السكن فقلت لها : إني أريد أن أذاكر في الشاليه فهناك أهدأ ويكون التركيز أكثر وطوال فترة العصر كانت الفتاة قلقة ووجلة حيث اكتشفت أني لم أكن صادقة ولم أكن صادقة ولم يكن قصدي الدراسة ولكن العبث وتضييع الوقت ثم أخذت تتوسل إليّ لكي تعود إلى المنزل ولكن أخبرتها أن السائق قد ذهب ولن يعود إلا بعد المغرب .
ولكن لم يعد السائق بل مجموعة الشياطين وكنت أنت معهم وقد أخبرتنا هند بذلك وأنها كانت تعلم أنك موجود في إحدى غرف الشاليه ولكنك لم تكن المسؤول عن قتل الفتاة فالفتاة لم تقتل بل ماتت من الخوف وحفاظاً على شرفها .
وقالت هند : إن الفتاة كانت طوال الوقت تبكي وتتوسل إليّ وإليهم أن يَدَعوها تذهب ولو مشياً على قدميها وحاولت مراراً الهروب ولكن لم يكن أحد يسمح لها بذلك فقد أحكموا إغلاق الأبواب .
وقالت هند: إنها رقّت لها بعد ذلك وتذكرت الظروف السيئة المماثلة التي مرت بها من قبل عندما وقعت في الفخ فلما قلت لهم دعوها تذهب لَطَمَني أحدهم على وجهي حتى وقعت على الأرض .
ثم اقترب أحدهم من الفتاة ورائحة الخمر تفوح منه فلم تجد الفتاة بدلاً من الهرب منه إلى المطبخ وأغلقت عليه الباب فقاموا ب**ر باب المطبخ ثم هرعت أنا معهم لنجدتها في حالة يرثى لها من الإضطراب فلقد كنت جالسة على الأرض وهي ترتعد بشدة فلما رأت أن لا مفر من الهرب أسدلت رقبتها إلى الوراء وأخذت تتشهد ثم بعدها لفظت أنفاسها الأخيرة لكي تبقى طاهرة لم تمسها يد الأشرار كما فعلت بي وبعد أن نظرت إليّ بطرف عينها نظرة سلبت منّي النوم في الليل ولم أهنأ بالعليش منذ ذلك الوقت وكان آخر ما رأيته على وجهها بعد النظرة ابتسامة ارتسمت على شفتيها فلقد كانت ابتسامة الفوز بالشرف .
فانتاب الجميع الهلع والخوف وأغمي علي ولما انتبهت سمعت صاحب الشاليه وهو أكبر شيطان فيهم وهو المسؤول عن مآسي الكثير من الفتيات وأنا منهم يقول : أحظروا الضيف بالقرب من باب المطبخ فإنه سكران ولا يشعر بشيء وقد فعلوا ذلك ثم تركوا الشاليه بسرعة وهددوني إن أنا أخبرت فسوف يتهموني بأني أنا التي أحضرتها .
ثم أن صاحب الشاليه ذهب إلى الشرطة وأخبرهم أن صديقهُ سالم طلب منه الشاليه في تلك الليلة لكي يقضي بعض الوقت مع زوجته ولكنه لما ذهب في منتصف الليل وجد باب الشاليه مفتوحاً ولما دخل وجد أن جريمة قتل قد وقعت فيه ثم أنكم ذهبتم وقبضتم على سالم .
وكنت طوال الفترة السابقة أعاني من ألم الضمير والحرمان من النوم وطردتني الجامعة لكثرة غيابي وقد كنت أتناول الحبوب المهدئة التي كان يمونني بهاالأشرار حتى صارت لافائدة منها لكثرة تناولها .
وقد اتصل بي صاحب الشاليه فجر اليوم وأخبرني بأن موعد تنفيذ الحكم لسالم سوف يكون في هذا اليوم وبطريقته الخاصة واتصالاته أحبَكَ الموضوع على سالم وسوف تكون القضية بعد ذلك في طي الكتمان إلى الأبد ويرتاح الجميع .
عندها لم أجد بدلاً من الحضور وإخباركم بالحقيقة فلقد تسببت في إزهاق روح بريئة واحدة ولن أتسبب في إزهاق روح أخرى فالروح التي لابد وأن تزهق هي روحي ولن يكفر ذلك عن سيئاتي وهذا جزاء الخطأ والسيرلا في خط الشيطان فلقد أوقعتني صديقة في هذا الخط وكنت أنا أسوأ منها فلو أني التجأت إلى الله جل شأنه من البداية لخلصني من الأشرار وانتقم ممن أوقعتني في الفخ ولما صرت دمية في يد هؤلاء الأشرار الذين لا ضمير لهم .
ثم واصل ظابط الشرطة الحديث وقال : كان موقفنا صعباً جداً وكان من العسير علينا في ذلك الوقت توقيف الحكم فلقد غادرت السيارة مبنى السجن منذ وقت وكان جهاز الإتصال فيها معطلاً فأرسلنا ثلاث وحدات من شوارع مختلفة ليحاولوا الوصول إلى الموقع وتوقيف الحكم والحمد لله وحده استطعنا أن نوقفه بعد أن استطاعت لجنة واحدة فقط من الوصول في الوقت المناسب .
ولقد كانت رواية هند صحيحة تماماً لأن المعلومات التي كانت لدينا عن موقع الجريمة تطابق روايتها ولهذا صدقناها بسرعة وقد قبضنا على المجموعة كلها فيما بعد وتحت الضغط اعترفوا كلهم جميعا بما حدث ومع الأسف لقد كان فيهم أشخاص مرموقون وأصحاب مركز ولكن العدالة الربانية هي التي تسري في الأخير ومهما طمست الحقيقة فلا بد وأن يظهرها الله جل شأنه وينال كل شخص حقه من العقاب .
ثم قال الظابط : وكان مما حدث في هذه المأساة أن والدة الفتاة انتابها الفزع لما أخبرت بموت ابنتها في تلك الظروف وأصيبت بالجنون من تلك اللحظة التي أخبرت فيها .
أما والدها فلقد نزل عليه الخبر كالصاعقة لما عاد من السفر وعلم بما حدث لأسرته , ولم يكن يخرج يختلط بالناس إلا بعد أن أخبرناه بالحقيقة وأن ابنته كانت مغدور بها وأنها ماتت شريفة .
ثم أخذ الظابط نفساً عميقاً وقال لسالم : لم تكن الشرطة هي المسؤولة عن تعاستك يا سالم بل كنت أنت وحدك المسؤول فلو لم تكن مع أولئك الأشخاص لما حدث لك كل هذا وماحدث لك لعله يكون عِبرة لم يعتبر وأنت حر الآن ولكن لا بد وأن تحظر إلى مركز الشرطة بعد أن تخرج من المستشفى لإكمال بعض الإجراءات الرسمية ثم تغادر .
كان سالم طوال الوقت الذي كان الظابط يسرد فيه التفاصيل ينظر إلى أسفل ودموعه تسيل على خدهكالمطر فلقد انتابه الذعر مما حدث وبالذات مصير الفتاة المسكينة التي راحت ضحية خدعة صديقتها لها وقال وهو يعتصر من الألم : ليت الأم لم تسمح لابنتها بالخروج ذلك اليوم وكم من أب غافل لايدري مذا يجري ومايدور حوله على أهله وبيته وليتني لم أكن معهم في تلك الليلة .
عادت سارة بسرعة بعد أن خرج الضابط تريد أن تعرف ماذا قال له الضابط ولكنها أحجمت عن السؤال لما وجدت سالم في تلك الحالة .
قضى سالم أسبواً في المستشفى ثم خرج ليواجه الواقع المرير وقد خسر الكثير فلك يكن أحد فيما بعد يرغب في توظيفه أو مخالطته فرحل عن بلده إلى بلد آخر ليلتحق بوظيفة تكفيه وتعيله واعتكف للعبادة وسؤال الله الغفران والتكفير عن ذنوبه وتعوسض أسرنه عما سببه لهم في الأيام السابقة وبالذات زوجته المخلصة سارة فلقد كبرت في نظره لصبرها وتفانيها له .
وكان كثيراً مما يتقدم للناس بالنصح والإرشاد وكان يقص ماجرى عليه لكل من يراه يسلك طريقاً معوجاً لأنه علم بعد الشقاء أنه لا بوجد طريق معوج يسلكه الإنسان يؤدي به إلى السعادة الحقيقية في العبادة وتقوى الله جل شأنه .
أما مجموعة الشياطين فلقد أعدموا جميعهم ولم يدفع عنهم الموت أموالهم ومراكزهم ولقد برق في وجوههم سيف الموت كما برق في وجه سالم من قبل إلا أنه نال منهم فلم يبقِ لهم ذكر سوى الموت في الدنيا وعذاب النار في الآخرة .
وصدق قوله تعالى : }وسيعلم الذين طلموا أي منقلب ينقلبون{ والعاقبة للمتقين .

منقولة من كتاب (غلطة واحدة) للكاتب الأحسائي عدنان باقر محمد الشخص .


تقبلوا تحياتي جنه الود







قديم 26-12-2003, 02:09 AM   رقم المشاركة : 2
nowras
الإدارة العامة للمنتدى
 
الصورة الرمزية nowras
 





nowras غير متصل


جنة الود


أختي الغالية أشكرك على هذا القصة التي تدمي الفؤاد ولكن

أن شاء الله يكتب الله سبحانه وتعالى فيها العضاء والعبراء لمن كان

غافل من الأمهات عن بناتهم اويكونا على نيتهم فلا بد الحرص

الشديد فأن الأبناء أمانة صعبا في عنق كل أم....!

تحياتي

النورس






التوقيع :
[flash=http://nada3.jeeran.com/wafa.swf]WIDTH=380 HEIGHT=200[/flash]


[poem font="Traditional Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,6,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قل لمن دبّجوا الفتاوى رويداً= رب فتوى تضج منها السماء
حين يدعو الجهاد يصمت حبر = ويراع والكتبُ والفقهاء
حين يدعو الجهاد لا استفتاءُ = الفتاوى، يوم الجهاد الدماء [/poem]

قديم 26-12-2003, 10:08 PM   رقم المشاركة : 3
الــوليــف
*·.¸. قايد .. الطنايا.¸.·*
 
الصورة الرمزية الــوليــف

السلام عليكم
..( جنة الود )..

هااا انتي تبدعين بقصة جميله
والله يعطيك الف العافيه
مشكوررررررره






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-12-2003, 12:21 AM   رقم المشاركة : 4
جنة الود
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية جنة الود
 





جنة الود غير متصل

مشكوره اختي النورس على كلامك الي ينقط عسل

ومشكور الوليف على ردك الرائع

تقبلوا تحياتي جنه الود







التوقيع :
شكيتك للبحر هاج وتكدر
شكيتك للقمر غاب وتعذر
شكيتك لقلبي قال هذا حبيبك تحمل

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية