عانت ليلى في طفولتها من أمراض مختلفة، وخضعت لعدد كبير من العمليات
الجراحية. وعندما كبرت، شعرت أنها يمكن أن تكون كالأخريات تضحك وتلعب،
وتكون زوجة وأماً، لكن كل تلك الأماني ضاعت وتلاشت، وحل مكانها الخوف
والقلق مما يحمله الغد معه من مفاجآت، بسبب عملية جراحية فقدت على إثرها
أنوثتها، وأصابتها بشيخوخة مبكرة.
عن معاناتها مع المرض وكيفية معايشتها له تقول الشابة السعودية ليلى:
ـ منذ صغري وأنا أعاني من أمراض كثيرة مختلفة، ونتيجة لتلك الأمراض أجريت
العديد من العمليات الجراحية، وعندما وصلت لسن العاشرة، بدأت أشعر بأعراض
مرضية أخرى تنتابني، وعندما أجريت الفحوصات، تبين أنني مصابة بحالة
انسداد في الأمعاء، مما يعني خضوعي لعملية أخرى لإزالته، لكن الأطباء
أخبروا والدي بأن الانسداد لن يزول بتلك العملية، وسأظل أخضع لعمليات إزالة
بين فترة وأخرى، لكن كل ذلك لم يتعبني أو يجعلني فاقدة للأمل والابتسامة،
بل دفعني للتحدي والصمود.
وعندما كنت أدخل المستشفى، كان الأطباء يدخلون أنبوبا عن طريق الأنف،
كما في حالة غسيل المعدة، ويعمل هذا الأنبوب على إزالة الانسداد من الأمعاء،
ولا يستلزم بقائي في المستشفى أكثر من يوم واحد، واستمررت على تلك الحال
لسنوات طويلة، وحدث قبل عدة أشهر أن أصبت بحالة انسداد جديدة.
وفي اليوم التالي قرر الأطباء إجراء عملية جراحية، لكن والدتي رفضت بشدة
ذلك الإجراء، وأخبرت الطبيب، بأنه يكفي فقط إزالة الانسداد عن طريق أنبوب
الأنف، كما هو معتاد، وكأنها كانت تشعر بما سيحدث لي بسبب تلك العملية
الجراحية، لكنهم لم يستمعوا لكلامها وقاموا بإجراء الفحوصات والتحاليل لي،
حيث أظهرت الأشعة الصوتية وجود كيس بسيط على المبيض الأيسر، وهذا شيء
اعتدت على ظهوره واختفائه «لأنه مرافق للدورة الشهرية»، التي انتهت قبل
يومين من أخذ الأشعة، وهذا أمر طبيعي يحدث لدى الكثير من الفتيات.
منقوووووووول
سلملم جنه الود معاكم