الناس فنادق
الناس مثل الفنادق ، فكما ان هناك فنادق 5 نجوم، هناك اشخاص 5 نجوم واشخاص 3 نجوم، واخاص نجمة واحدة ، واشخاص نظام ( موتيل ) بمعنى ان هناك اشخاصا (( راقين )) في التعامل جدا لدرجة يشعرونك وكأنك في فندق راقي ، وهناك اشخاصا يحاولون ان يكونوا (( راقين )) ولا يزالون في طور المحاوله فهم يشبهون فنادق اربع نجوم التي (( تحلم )) ان تكون 5 نجوم الى أن نصل الى مرحلة (( الموتيل )) فناك اشخاص ( يؤدون غرض ) ولكن ليس مهما كيف؟؟؟
اذن الناس عبارة عن فنادق تمشي على قدمين وعليك أن تختار فندقك المفضل أو صديقك المفضل لافرق!!
وكما أن فنادق الدرجة الواحدة متمايزون كذلك الناس (متمايزون) و(متميزون ) عن بعضهم ، فالأريحية التي تشعرك بها المريديان غير ذلك الشعور الجميل الذي ينتابك وانت في الشيراتون فهذا الشعور لا يوفره لك سوى جلسة صديق تحبه ويحبك .
والفخامة التي يمنحها لك فينيسا بيروت غير تلك البهجة ( تندلق) عليك وانت في ماريوت القاهرة، تماما مثل تلك البهجة التي تلاحقك وانت في موعد غرام مع حبيب من النوع الفخم الراقي .
والدفء الذي تعطيك اياه فنادق لندن في ليلة شتاء قارس يشبه ذلك الدفء الذي تشعر به مع احباب وانت حول المدفأه في ليلة من ليالي الشتاء البارد .
والفنادق تشبه زبائنها كشعور الراقي بك لا يقابله سوى شعورك وانت تلتقي بمن تحب في فندق راقي مثل تشرشل ذلك الفندق الفخم الذي يشبه شعورك بالفخامه.
واشعر بأن قلبك الكبير يشبه الى حد كبير فنادق نيويورك الكبيرة فعلى الرغم من كثرة ( الإشغال) التي فيه الا انه يشعرني بأنني الساكن الوحيد فيه .
أرجوكم بعد كل ذلك لايصل شعوري بك كشعوري ماريوت الكويت القديم ( السفينه المحطمه من خلال الغزو العراقي) .. فهو لم يبق منه سوى الاطلال وذكرى فندق !
تحياتي : سيدة نفسي .......
العرض العادي
