وليل به هامت الهائمة .....وهاجت خطوب به داهمة
أجبني بربك هل تنجلي.....ومن يوقظ الأمة النائمة
فقد كبلتها قيود الهوى .....وأضحت على قلبها جاثمة
تبيت على شاشة الملهيات .....وتصحو على عيشة ناعمة
وترسم اما لها في السراب .....وتحلم في ليلة حالمة
تغني وتلهو كطفل بريء.....ومن خلفها سلت الصارمة
تداعت علينا سهام العدى.....ومن حولنا حامت الحائمة
فما بالنا نرتضي ذلة .....وليست تقوم لنا قائمة
فنرضى الهوان لشعب ودين .....تساوم فيه القوى الظالمة
نكاد من الذل نحني الجباه.....نقبل تلك اليد الآثمة
ونحسب أنا على الحق نمضي ....ونلقي على الغير باللائمة
نروح ونغدو وأيامنا .....تسير كما سارت السائمة
ونستنجد الباغي المعتدي.....عسى ندرك النظرة الراحمة
فنجثوبباب ونغفو بباب .....ليفتح أبوابه الواهمة
فتوصد أبوابه دوننا.....ويصدر أحكامه الناقمة
كفانا فما عاد يجدي الكلام.....فقد دنت الساعة الحاسمة
أنرضى الدنية في ديننا ؟.....أيا خير أمة لماذا؟ لمه؟
ألم يأن ياأمتي أن نرى .....بروق المنى في الخطى القادمة
فلا خير في العيش عيش العبيد ......وقد كنت يا أمتي الحاكمة
فهبي ولبي نداء الهدى.....لندحر تلك القوى الغاشمة
أنخشى بربك سطو العباد؟......فسطوة ربي هي القاصمة