العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2003, 07:24 AM   رقم المشاركة : 1
بندر عبدالرحمن
( ود فعّال )
 






بندر عبدالرحمن غير متصل

ناصرالفهد يكمل مابدأه الخضير..

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سارباحسانه وهديه الى يوم الدين

لعل الجميع رأى المقابلة التي بثها التلفزيون السعودي مع الشيخ ناصر بن حمد الفهد أحد المشايخ الذين كانوا يفتون بجواز التفجيرات التي وقعت في عاصمتنا الفيحاء الحسناء الرياض حفظها الله وأهلها من كل سوء ومكروه
ونحمد الله جل قدرته بأن من على الشيخ الفهد فتبين خطاء منهجه السابق وتاب الى الله وتراجع عن فتواه السابقة بخصوص مثل هذه التفجيرات أو مايتعلق بموضوع التكفير .. وهذا والله لشيء يفرح ونحن بدورنا ندعو الله للشيخ الفهد والشيخ الخضير ولكل من أعتر ف بخطئه وتاب الى الله وأناب وتراجع بالتوفيق وأن يقبل الله توبتهم وأن يغفرلهم ولنا وللمسلمين ..
ولاشك أن كلا المقابلتين هي ضربة لمن يؤيد مثل الاعمال الاجراميه الارهابيه وكان يحتج بفتاوي الفهد والخضير وغيرهم ..
فنقول له قف فمن كنت تعول على كلامهم وتحتج بفتواهم تراجعوا وتبرؤا منها , فحري بك أنت تحذو حذوهم وتتبرأ من مثل هذا الاعمال التي تمت للدين بصلة .
اللهم أحفظ بلادنا من كيد الكائدين اللهم من أراد ببلادنا شر فجعله في وجهه واجعل تدبيره تدميره
اللهم من تاب من هؤلاء المفجرين الذين أفسدوا وقتلوا اللهم أقبل توبته وأغفر ذنبه
اللهم من كان منهم مصراً اللهم فاهتك سريرته وعجل فضيحته وأفضحه بين الخلائق


وفيما يلي أبرز ما جاء في هذا الحوارالذي تحدث فيه الشيخ ناصرالفهد وحاوره فيه الشيخ الدكتور عائض القرني

" الـــــــحــــــــــــــــــــــــــــــوار"

*هل أنت مقتنع بما تقول أو أكرهت على ذلك بارك الله فيك؟.
ـ أبداً .. جميع ما سأقوله مقتنع فيه تماماً ولم يمارس علينا أي ضغط بل جميع أمر هذه المقابلة أنا طلبت ترتيبها من أجل إبراء الذمة.
*هل كتبت في ذلك تطلب أن تقول كلاماً حول الموضوع؟.
ـ نعم.
*يا شيخ: والأسباب التي دفعتكم إلى أن تقول هذه المراجعة.
ـ الحقيقة استفادة من التجربة مما حصل في الفترة الماضية خلال الستة أشهر الماضية جعلت الواحد يفكر كثيراً ويراجع كثيراً من أقواله وفتاواه وما حصل له من أقوال.. رأى أنه فعلاً يعني ساقت أمور يعني أتت بأمور لا تحمد عقباها ودخلنا في أمور نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكفينا شرها.. فمع التفكير ومع القراءة ومع الاستخارة ومع الأحداث التي حصلت مؤخراً يعني لم تجعل لنا خياراً آخر خصوصاً التفجير الأخير.. هذا يعني حصل في نفسي تغير كثير جداً صدمت صدمة عظيمة لما حصل في شهر رمضان.
*يعني انفجار مجمع المحيا؟.
ـ نعم .. انفجار المحيا لما حصل صدمة، صدمة شديدة جداً جداً رأيت المسجد قد هدم في رمضان رأيت الحارس السوداني أباً لخمسة أطفال، رأيت مجموعة من الأسر المصرية والأردنية، وكذا هذا من الفساد في الأرض ليس من الجهاد في شيء.. فالحقيقة بعد ما رأيت هذا المنظر إبراء للذمة من أجل أنه قد يعتقد أحد أننا نجيز مثل هذه الأعمال ونحن نبرأ إلى الله منها وممن يعمل مثلها.. طلبت أنا نفسي طلبت.. كتبت طلب إبراء للذمة من أجل أن يعرف الناس أننا لا نقر مثل هذه الأمور.. وأن هذه الأمور محرمة.. فأنا الذي طلبت.. وأنا أقسم بالله على ذلك حتى لا يقال إنها مورست علينا ضغوط.
*الآن يا شيخ ناصر.. هل تعرضت لضغوط أثناء التحقيق حتى استخرجوا منك معلومات أو تراجع؟.
ـ أبدا .. بالنسبة للتحقيق وأثناء التحقيق حتى المعاملة في المعتقل كانت معاملة راقية جداً وهذه أقولها كانت معاملة جداً راقية وكان التعامل معنا في غاية الأدب.. يعني كانوا يعاملوننا أثناء التحقيق وحتى أثناء الاعتقال كانوا ينظرون إلى رغباتنا وصرف لنا كتب من أوائل الأيام وكان يأتينا ضباط ويسألون عن الأمور التي نرغب في تحقيقها.. فكانت معاملتهم راقية جداً معنا في التحقيق وفي إدارة السجن معاملتهم جداً طيبة.
*الآن يا شيخ.. لما بلغك خبر تفجيرات وقعت في مجمع المحيا ما هو شعورك الأولي؟.
ـ والله صدمت جداً جداً.. وما صدمت ربما في حياتي كما صدمت أول ما قرأت الخبرفي إحدى الصحف ، نحن في رمضان ثم لما قرأت التفاصيل ورأيت الصور (اثنتان من النساء) فقدت كل واحدة منها عيناً رأيت أطفال حتى أطفال حتى من المسلمين ورأيت أسراً مصرية وأسراً لبنانية وأسراً أردنية يعني هذه لا يقرها أي عاقل فضلاً عن مسلم فضلاً عن طالب علم.. مستحيل أن يقر مثل هذه الأمور نحن نبرأ إلى الله منها فشعرت بصدمة شديدة لما رأيت هذا.. وهذا الذي جعلني أطلب عمل مثل هذه المقابلة من أجل إبراء الذمة وبيان للناس أننا لا يمكن بحال أن نقر مثل هذه الأعمال.
*والذي يسميها جهاد.. بعض الناس يسمونها جهاد؟.
ـ هذا من الفساد.. هذا الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن الخمر تشرب في آخر الزمان وتسمى بغير اسمها فهذا مثل هذا يفجر في بلاد الإسلام ويقتل مسلمين ويقتل أطفالا صبياناً وكذا ويسميها جهاداً، هذا لا يغير من الحقيقة.. الأسماء لا تغير من الحقائق.. العبرة في الحقائق نفسها لا بالألفاظ.
*الآن الذي يفجر نفسه ويسمى شهيداً ما رأيكم فيه؟.
ـ يفجر نفسه مثل الأعمال هذه.. هذا أبداً ليس من الشهادة.. الرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديثه الذي رواه البخاري عن جندب أن رجلا كانت فيه جراحه فقتل نفسه فقال الله سبحانه وتعالى ''فبدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة'' فمثل هذا يعتبر انتحاراً .. كيف يقتل مسلمين ويقتل نفوساً معصومة ويتلف أموال وفي بلاد الإسلام .. أنا لا عتبرها شهادة أبداً وهذا الذي دل عليه الدليل.
*الآن يا شيخ عندنا جاليات دخلت بلادنا غير مسلمة بتأشيرة العمل الدبلوماسي في التجارة، في الصناعة، كيف نتعامل معهم؟ هل هؤلاء محاربون أم معاهدون مستأمنون؟.
ـ هؤلاء يعتبرون من المعاهدين والمستأمنين والتأشيرة تعتبر عهد أمان، بل إن العلماء ذكروا أن مجرد سلام المسلم على الكافر الحربي يجعله من المستأمنين.. ومن أعظم إخفار المسلم أن ينتهك حرمة هذا المستأمن إذا أمن على المسلم حتى بالسلام فضلاً عن أنه يأتي أصلا مجموعة من المسلمين يعني يتعاقد معه ويعطيه أماناً ويعطيه تأشيرة ثم يأتي إلى هنا.. فهذه أمانات مترتبة أكثر من واحدة فهذا أصلا الذي يعتدي عليه يخفر هؤلاء كلهم فيكون معرضاً للوعيد كما في الحديث الذي في الصحيح أيضا عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ''من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً'' وعيده عظيم وهذا مثل هذا، إذا أتى إلى المسلمين ولو كان كافراً حربياً بأمان أو بعقد أو عهد فإنه لا يجوز أبداً.. يعصم نفسه ودمه وماله.
*الآن يا شيخ الذي يحمل السلاح في بلاده في المملكة في بلاد الحرمين بحجة الجهاد وإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب ماذا تقول فيهم؟.
ـ هذا وتبينت هذه الحقيقة من التجربة وهذه من فوائد التجربة إن هذا لا يجوز.. هذا لا يجوز إلا يعني ظهرت مفاسد أصلا، وذكر ابن القيم رحمه الله قاعدة جميلة في كتاب ''مدارج السالكين'' قال فيه: ''إن الأمر لو كان ملتبساً لم تعرف هل هو حق أو باطل حلال أو حرام'' يعني لو سلمنا أن المسألة الآن حمل السلاح وكذا لا ندري هل هو حق أو باطل لو سلمنا هذا.. قال فلينظر إلى نتيجته ومآله.
*مداخلة من الشيخ عائض القرني: الدماء...، إذا كانت مفاسده أكثر من مصالحه يكون محرماً وإذا كانت مصالحه أكثر من مفاسده يكون مباحاً.. فالآن حتى لو كنا لا نعرف الحكم سابقاً لكن الآن نعرف النتائج، نرى النتائج قتل نفوس مسلمة قتل نفوس معصومة انتهكت بلدان روع الآمنون ضيق على المسلمين .. يعنى مفاسد كثيرة مترتبة على هذا ..هذه تكفي .. النتيجة تكفي لمعرفة الحكم.
*الآن يا شيخ وأنتم بمحض إرادتكم وباقتناعكم بهذا الكلام هل ندمت على أقوال قلتها في السابق أو فتاوى صدرت منك؟.
ـ نعم .. نعم .. هناك كثير من الفتاوى والبيانات التي كانت فيها يعني حماس غير منضبط وفيها تعميم وفيها أمور يعني أخطأنا فيها نحن وفيه أمور أخطأ الناس في فهمنا لأنه أصلاً عممنا وتكلمنا في أمور والحقيقة ما كنا نعرف يعني أن الأوضاع ستصل إلى ما وصلت إليه لكن الحمد لله الأمور الله سبحانه وتعالى يعقد الأمور لحكم قد نعلمها أو قد لا نعلمها ومن الفوائد أنها بينت لنا هذه الأخطاء لذلك أعتبر نفسي متراجعاً عن كثير من الفتاوى والأمور التي سبق أن ذكرتها.
*منها يا شيخ تعميم الفتيا تتراجع عن ذلك؟.
ـ نعم كثير.. أصلا الفتيا الإقدام عليها غير طيب يعني الصحابة رضي الله عنهم وهم خير البشر بعد الأنبياء كانوا يتدافعون الفتيا كان يتدافعها العشرة والعشرين كل رجل يريد يعني أن يتحمل أخوه عنه هذه الفتيا فالإقدام عليها أصلا الحمد لله اجعل هذا من نصيب العلماء الكبار واتجه إلى ما ينفعك وينفع بك.
*يعني ترى أن عندنا مرجعية لهم في الفتيا تكفينا؟.
ـ نعم.. فيه موجود أهل العلم كبارنا وأهل العلم الكبار يكفي.
*الآن يا شيخ .. هيئة كبار العلماء أصدرت بياناً أجمعت بالإجماع على أن هذه الأعمال تخريبية وأنها ليست من الإسلام في شيء وأتت فتاوى لأناس من طلبة العلم تعارض هذه ما موقفنا أمام هذا.
ـ طبعاً.. هذا ظاهر جداً جداً جداً حتى كما ذكرت لك سابقاً لو التبست علينا هذه الأمور قبل فالنتائج تكفي لمعرفة حكم هذا الشيء وحتى أبين لك أن المنكرات المترتبة على هذه ظاهرة جداً حتى غير ملتبسة أنا ممكن أسرد لك الآن مجموعة من المنكرات مما حصل من الأحداث هذه المنكر الأول .. إن فيها قتل نفوس مسلمة والله سبحانه وتعالى يقول: ''ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها'' ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ''لا يزال الرجل في فسحة من دينه حتى يصيب دما حراماً'' وكما في الحديث الذي في السنن عن عبدالله بن عمرو بن العاص يقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو داود والترمذي عن عبدالله بن عمر بن العاص يقول: ''لزوال الدنيا وما عليها أهون عند الله من قتل رجل مسلم ''وكيف قتل مجموعة''.
وأكمل الشيخ عائض القرني: ولو اجتمعت السموات والأرض لكبهم الله في النار، وهذا المنكر الأول والأدلة كثيرة لكن من أجل الوقت .. والمنكر الثاني قتل المعاهدين والمستأمنين وسبق ذكرت لك الحديث الذي في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ''من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً'' والحديث الذي في الصحيحين عن علي بن أبي طالب قال: وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلا '' ومن أعظم إخفار المسلم قتل هذا الذي أمنه.
المنكر الثالث: قتل النساء والصبيان، في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم مر في بعض غزواته على امرأة مقتولة كافرة في غزوة بين المسلمين والكفار فأنكر ذلك ونهى عن قتل النساء والصبيان .. يعني تصور معركة بين المسلمين والكفار وامرأة كافرة في غزوة ومع ذلك نهى عن القتل فكيف بنساء وصبيان وفي بلاد الإسلام وبعضهم مسلمون وبعضـهم مستأمن؟ هذا المنكر الثالث.
المنكر الرابع: إتلاف الأموال المحترمة شرعا... وحفظ المال من الضرورات الخمس التي أتت جميع الشرائع بحفظها وثبت في الصحاح والسنن والمسانيد من الوجوه عن أبي بكر وعائشة وأبي هريرة وابن عمروا بن عباس رضي عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. فقرن حرمة المال مع حرمة الدم وهذا أتلف أموالاً وخرباً بيوتاً هذا المنكر الرابع.
المنكر الخامس: إنها روعت المسلمين وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ترويع المؤمن والأعظم من ذلك ما ثبت في الحديث الذي صححه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إذا أشار الرجل على أخيه بحديدة لعنته الملائكة. يعني مجرد إشارة بحديدة على أخيك تلعنه الملائكة فكيف بالمتفجرات وهدم البيوت وترويع الناس وترويع المسلمين وهم في بيوتهم بمثل هذه الأعمال ماذا يكون نصيبه.
المنكر السادس: إن هذا فيه إخلال بالأمن ومن أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على البشر بعد نعمة دين الإسلام نعمة الأمن لذلك الله سبحانه وتعالى امتن بها على قريش وقال سبحانه وتعالى ''أولم يروا أنا جعلنا حرما أمنا ويتخطف الناس من حولهم'' وقال ''وأمنهم من خوف'' ومثل هذه جعلت الناس يخافون وروعت الآمنين هذا المنكر السادس، إن هذه شوهت صورة الجهاد في سبيل الله ما هذا من الجهاد في سبيل الله... فتفجر في بلاد الإسلام وتقتل المسلمين وتقتل النفوس المعصومة وتعتبر هذا من الجهاد؟ أبدا هذا ليس من الجهاد بل هو من الفساد.
المنكر السابع: إنها سلطت أعداء الإسلام على الإسلام إذ رأوا مثل هذه الأعمال تشوه صورة الإسلام.
المنكر الآخر: إنها في الحقيقة يعني أضرت بالمشاريع الخيرية لأن كثيراً من التجار وأهل الخير أحجم عن التبرعات مخافة أن يؤول المال إلى مثل ما آل إليه فهذه أضرت كثيراً من المستحقين وعلق القرني على ذلك قائلاً: وصدت عن التدين.. نعم وأيضا شوهت صورة الملتزمين.. الآن كثير من الناس إذا رأى الرجل الملتحي أو كذا يعتقد أن في جيبه قنبلة وإلا أنه يبحث عن نفس يقتلها أو كذا فصارت صورته أنه سفاك للدماء وأنه فقط يريد أن يهدم البيوت على ساكنيها ولو أردت أن استقصي المفاسد لطال بنا الوقت.
*: ياشيخ .. الجندي عندنا العسكري رجل الأمن مسلم لا يخرجه من الإسلام إلا مكفر فإذا بعض الناس الذين يقومون بهذه الأفعال يقولون هذا من باب دفع الصائل أنه إذا هجم علينا وهجمنا عليه دفع الصائل والتترس به يقتل ما حكم هذا وما ترون في هذه المقولة؟
-: طبعا الجندي مسلم مادام أنه من المسلمين ويشهد أن لا إله إلا الله وكما في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ''من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم'' فمادام كذلك فهو مسلم أما قتله بحجة دفع الصائل وكذا فقد ذكر ابن المنذر رحمه الله أن العلماء كالمجمعين على استثناء السلطان من باب دفع الصائل يعني أنه حتى لو صال عليه السلطان فإنه يستثنى ولا يقتل.
*نحن الآن مجتمعون على إمام واحد وله بيعة بايعه أهل الحل
والعقد ولم يصدر منه مكفر ظاهر يعني كفر بواح ولم يختلف فيه عالمان فهل هناك أمور توجب لبعض الناس أن يحملوا السلاح في بلاد الإمام وبلد الإسلام فما يفعل هؤلاء؟.
-: لا يوجد لهذا وقد رأينا الحقيقة بأن المفاسد التي ترتبت على مثل حمل السلاح يعني رأيناها عيانا فالإنسان يخبر بأمور وكذا ولكن إذا رآها عيانا ورأى نتائجها يعني اتضحت له المسألة وهذا من فوائد التجارب أن الإنسان قد يستفيد من التجارب أكثر مما يستفيد من القراءة والمدارسة.
.. رأينا ما ترتب عليه من سفك للدماء وترويع للناس المسلمين والتضييق على أهل الخير ما يجب حمل السلاح اللهم إلا في حالة الحرب بين المسلمين والكفار نعم.
*: ماذا تقول في تكفير رجل الأمن، الذي لا يكفره في الإسلام إلا مكفر؟
- خطأ ولا يجوز ذلك فهو مسلم.
* الآن نحن مجتمع مسلم والحمد لله وبلدنا بلد إسلامي يحكم فيه بالشرع في الجملة وتطبق فيه الحدود وهناك قضاء وهيئات وجامعات وعندنا تقصير ولدينا أخطاء هل هذه توجب تكفير المجتمع راعيا ورعية والخروج ؟
ـ: لا .. وهذا من كفر المجتمع كما تقول، فهذا فكر الخوارج والخوارج معروف مذهبهم في تكفير المسلمين والتكفير بالمعاصي والتساهل للإقدام على سفك الدماء هذا كله من فكر الخوارج فلا يجوز...ولا تكفير المجتمع حتى وإن وجد فيه قصور والقصور في المجتمعات من نقص البشر يزيد ويقل، ولكن هذا لا يوجب أن يقدم الإنسان على تكفير المجتمع .
*بعض الشباب الآن يحمل الـ آر بي جي والحزام الناسف والديناميت والبندقية ماذا تريد أن تقول ياشيخ ناصر لهم في رسالة عبر الشاشة؟
ـ الرسالة الأولى أقول لهم أولا أن يتقوا الله في المسلمين وقد رأينا الحقيقة والنتائج يعني قتلت نفوس مسلمة، قتلت نفوس معصومة... هدمت بيوت على ساكنيها... روع الناس وحصلت أمور ما كنا نعتقد أن تصل لما وصلت إليه... فالرسالة الأولى أقول لهم أن يتقوا الله في الناس ويتركوا سفك الدماء... والرسالة الثانية أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يتوبوا مما عملوا والله سبحانه وتعالى يقول... ''فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ''وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم'' كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون'' وليس من العيب أن تخطىء ولكن العيب الإصرار على الخطأ فأدعوهم إلى التوبة والرجوع إلى الحق، والرجوع إلى الحق والحمد لله فضيلة.
*أما ترى يا شيخ أن يكف عن الفتاوى التي تتعلق بالقضايا المهمةالمصيرية والأمور العامة كأمر الدماء والأموال وأن تعاد إلى أصحابها أهل المرجعية وهيئة كبار العلماء... لا كما وقع في السابق من الأخطاء كيلا تخرج فتوى وكيلا يغرر بالشباب إلى غير ذلك ؟
ـ بلى ... وكما ذكرت من فوائد التجارب فعلا التضاربفي الفتاوى والإقدام على الفتوى غير طيب ورأينا بعض النتائج .. مداخلة القرني: ''يعني هذا مما استفدت من التجربة''
*الآن من وقع عليه ظلم أو وقع في فقر وفاقة أو وقع في بطالة هل الحل في ذلك أن يحمل السلاح ؟
ـ لا، طبعا ... ما ذنب المسلمين إذا وقع هو في فقر أو بطالة أو
وقع عليه ظلم أن يروع المسلمين أو يقتلهم أو يسفك الدماء أو كذا... لا، عليه أن يصبر... والإنسان مبتلى، الله سبحانه قد يبتلي المسلم بالسراء والضراء فعليه أن يصبر.
*الآن يعني الإصلاح لا يكون بهذه الطريقة أنت تشهد الآن أن الإصلاح بالحكمة واللين أليس كذلك؟
ـ نعم ورأينا هذا يعني عياناً وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة كلاما جميلا عن الخروج على السلطان حتى لو كان ظالما وذكر أمثلة يعني أن المفاسد التي حصلت فيها أعظم من المصالح ولم تحصل نتائج.
*هناك فتاوى سابقة بأن الأمريكان والإنجليز موالاتهم والسكوت عنهم في بلاد المسلمين من موالاة أعداء الله بينما ذكرتم أنهم أصبحوا مستأمنين معاهدين فماذا ترى ؟
ـ نعم .. كما ذكرت لك أن مجرد الإتيان بالكافر مهما كانت جنسيته إلى بلاد الإسلام بعقد أمان، هذا كان من قديم إذ كان المسلمون يأتون بالكفار بعقد أمان سواء العقد الدائم مثل عقد أهل الذمة في البلاد التي يجوز فيها أن يدعوا كبلاد غير العرب أو عقد مؤقت مثل الهدنة أو الأمان وهذا كله يجعل نفوسهم معصومة ... فالكافر حتى لو كان حربيا إذا أعطي عقد أمان أو كان معاهدا فإنه لا يجوز(...) يعصم دمه وماله.
*نحن أمام فكر تكفيري ينخر في جسم الأمة فمن يملك حق التكفير... هل لكل إنسان طالب علم قد درس حديثا أو قرآنا أو حفظ متنا أن يلقي الأحكام على عواهنها ويستحل بها الدماء وإزهاق الأنفس ؟
ـ لا ... والتكفير أمره خطير لأنه يترتب عليه أمور عظيمة لأنك إذا كفرت المسلم يعني أنك أهدرت دمه ومعنى هذا أنك أبطلت نكاحه ومعنى هذا أنك قطعت الولاية بينه وبين أهله وأقاربه وغير ذلك وميراثه ولذلك عظم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا وقال كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة وحديث ابن عمر رضي الله عنهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ''إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما'' وكما في الصحيح أيضا من حديث ثابت بن الضحاك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ''من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله'' بل الإقدام على التكفير غير محمود ومثل هذا الكفر له ضوابط وشروط معروفة لا يعرفها إلا العلماء الكبار الراسخون في العلم فلا يقدم عليها أي رجل.
*يعني ترى يا شيخ أن يكف طلبة العلم من إطلاق التكفير حتىيتبين وحتى يعاد لأهل العلم الراسخين وليست هذه لكل من هب ودب ليفتي؟
ـ هذه تجعل الناس في فوضى هذا يكفر هذا وهذا يكفر هذا خصوصا إذا مررت على مسألة سلسلة التكفير من لم يكفر الكافر فهو كافر ففلان كافر وهذا لم يكفره فهو كافر وهذا كافر وهذا لم يكفره فكفر الناس كلهم .
*الآن هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات يقصدون بعض الأهداف الاقتصادية من بنوك وجامعات ومؤسسات بحجة إضعاف قوة العدو ماذا تقول لهؤلاء؟.
ـ هذا لا يجوز مطلقا هذا ممكن إذا وقع حرب بين دولة الإسلام ودولة الكفار ووقوع حرب ينظر فيه الإمام والعلماء والراسخون في العلم، في استهداف اقتصاديات بلاد الكفار، أما في بلاد الإسلام وبين المسلمين... فهذا يضر الإسلام ويضر المسلمين وتتضرر هذه الاقتصاديات اقتصاديات المسلمين والأمن أمن المسلمين، أنت الآن تضر المسلمين.
*من الذي يملك حق الإذن بالجهاد واستنفار الأمة وقت الطلب أو الدفاع عن الأوطان؟.
ـ هو ولي أمر المسلمين لأن الجهاد أصلاً يعتبر من السياسات العامة والسياسات العامة كما ذكرها أهل العلم موكولة إلى إمام المسلمين.
*عندنا شباب الآن يذهبون للعراق للقتال ونقول لهم أنتم لم تستأذنوا وهو قتال الفتنة هل توافق على ذلك؟.
ـ لا لا أوافق لأن القتال في العراق أصلاً قتال فتنة يعني لا يدرون الآن من القاتل ومن المقتول وما هدف القاتل وما ذنب المقتول تحصل تفجيرات وقتال ولا يعرف من وراء هذا.
*بعض هؤلاء يحملهم أمر التكفير إلى أن يجعل لنفسه مصطلحاً وهو الهجرة من الوطن والهجرة من البلاد وقد ذكروا هذا في أطروحاتهم، ماذا ترى في ذلك؟
ـ لا أرى أن هناك بلاداً أحسن من بلادنا... هذه البلاد هي التي نشأت فيها وتعلمت فيها وهي بلادي وأعرفها معرفة ذرعتها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب لن ترى أحسن منها، مشاعر الإسلام ظاهرة ... الشعب وإن كان هناك قصور لكنه لديه حب الدين وحب الخير والتعاطف مع أهل الخير ومع أهل الدين فلن يجد أصلاً له وأن يهاجر فلن يجد أحسن من هنا.
*أما ترى يا شيخ ما دام أن بلادنا هي من أحسن البلدان تطبيقاً للدين وتظهر فيها شعائر الملة بأن علينا أن نحافظ على الأمن النعمة المسداة لنا هذا الأمن الذي هو مطلب الجميع ؟
ـ بلى ... بلى فواجب كل مسلم المحافظة على الأمن ولا يمنع هذا من الدعوة و من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن ... بل إنه لا تتحقق الدعوة ولا يتحقق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا تتحقق إقامة شعائر الإسلام ولا صلة الرحم ولا غيرها من الأمور التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده إلا عند وجود الأمن أما إذا صار الأمن معدوماً كيف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر... كيف تدعو إلى الله ... كيف تقيم شعائر الإسلام ... كيف تطلب العلم ... كيف تفيد الناس وتلقي دروساً .
*مداخلة من الشيخ عايض القرني : وكيف تقوم الزراعة والصناعة ؟
ـ جميع الأمور يعني مصالح المسلمين كلها لا تقوم إلا عند وجود الأمن .
* طالب العلم ماذا يستطيع أن يقدم في مسألة الأمن ؟
ـ والله بما يستطيع .. ببيان خطورة مثل هذه الأمور وما يترتب عليها من مفاسد والتحذير من مثل هذه الأمور وما يترتب عليها مستقبلاً ..
* الآن يا شيخ ناصر عندنا تجربة رائدة عشناها وعاشها جيلنا المعاصر في بلادنا ... تجربة مدرسة اللين التي عليها علماؤنا وعلى رأسهم سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز ابن باز .. اللين والحكمة والرفق فهو ـ رحمه الله ـ في حياته 70 سنة خطب ووعظ وأفتى واتصل بولاة الأمر وربى العامة والكبير والصغير ... هل هذه هي الأسلم والأحسن والأنجح أم هو المركب الآخر مركب العنف ومركب التكفير ومركب التفجير ... يعني قل بصراحة.
ـ وهذه كما ذكرت لك من فوائد هذه التجربة .. من فوائد التجارب أنها أثبتت لنا فعلاً أن منهج الشيخ ابن باز رحمه الله هو المنهج الصائب في مثل هذه الأمور ... منهج الحكمة يعني ألا تترك المنكر ... يعني الإنسان يبرىء ذمته بالنسبة للمنكرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لكن بطريقة الرفق واللين والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن .. وهذه أثبتتها الحقيقة والتجارب .
* يعني لو طلب منك رسالة تصحيح موجهة لهؤلاء الشباب الذين يتسرعون ولا يأخذون من عالم ... لا يقرون ببيعة ... لا يستأنسون إلى رشد لا يخافون مخاطر ماذا يعملون ويقدمون عليه فماذا تقول ؟
ـ والله أنصحهم بأخذ العبرة من غيرهم يعني الإنسان خاض تجارب ومر بأمور ومراحل حتى انتهى إلى الدرس ... استفاده .
* الآن بارك الله فيكم تعرفون أن للتكفير ضوابط يعني لابد أن تنبه الناس عليها وأنك عشت التجربة ثم رأيت أخطاء من السابق... أخطاء التسرع مثلا في التكفير... بعض الفتاوى العامة أو التي تحمل على غير محملها هل من كلمة عن ضوابط التكفير حتى يعيها المشاهد ؟
ـ نعم كما ذكرت أن التكفير غير محمود ... الإقدام على التكفير غير محمود ويترتب عليه مساوئ وذكرت الأدلة التي تبين خطورة هذا الأمر وللتكفير ضوابط معروفة ذكرها أهل العلم منها أن يكون الدليل صحيحا صريحا على أن هذا الأمر كفر .. الأمر الثاني أو الشرط الثاني أن يتلبس هذا الرجل بنفس المكفر أحيانا قد لا يتلبس بنفس المكفر يعني أمثل لك مثلا : ترك الصلاة كفر قد تجد الرجل لا يصلي لكن قد يكون معذورا فقد يكون مسافرا ... قد يكون جمع فيكون فعلا تلبس بنفس الذي لم يصلِّ لكن عنده عذر ... الشرط الثالث قيام الحجة ... قيام الحجة يعرفها أهل العلم من كبار العلماء ... الشرط الرابع انتفاء الموانع ... والموانع كما تعرف هي أربع على المشهور الخطأ والجهل والتأويل والإكراه وقد يكون الدليل صحيحا صريحا بأن هذا كفر وقد يكون الرجل متلبسا بهذا المكفر وقد تكون قامت عليه الحجة ولكن وجد مانعاً من خطأ أو جهل أو تأويل أو إكراه ومثل هذه الأمور لا يعرف تفاصيلها والبت فيها إلا علماء كبار أما طلبة العلم الصغار أو الجهال فإقدامهم على هذه الأمور غير محمود .
* عندنا وفي البلاد الإسلامية عموماً بعض الكتاب يكتبون مقالات منها النيل بالدين أو الاستهزاء فيأتي بعض الشباب لمجرد قراءة المقالة يكفر الكاتب ومن ثم يستحل دمه، فماذا تقول في هذا؟
- الرمي بالكفر غير يسير ويترتب عليه حل دمه وقطع ولايته وإفساد نكاحه وعدم موارثته وعدم إمامتهوعدم الصلاة عليه وعدم قبره في مقابر المسلمين ويترتب عليه أمور كثيرة .
* نحن مجتمعون الآن على بيعة وعلى إيمان وبعض الناس له بيعات خاصة يبايع مثلا أمير جهاد أو كذا فماذا ترى أنت في هذه المسألة ؟
ـ معروف أن الإمامة لإمام المسلمين كان سابقا هناك خليفة واحد وكانت الخلافة لرجل واحد ثم لما تفرقت الأمة بعد خلافة بني العباس وتعددت الدول إذا كنت منتمياً إلى بلاد فإمامتك للإمام الذي أنت في بلده إن كان مسلماً .
* الآن هناك أسباب تدفع بعض الشباب إلى بعض هذه الأعمال كالجهل والتأثير الخارجي عليهم والاقتداء بأناس أضلوهم في بعض الفتاوى من أي بلد ماذا ترى الحل السليم أمام هذه المشكلة؟
ـ والله يعني جعل السبب واحدا .. أن يكون السبب واحدا هذا خطأ لأن القدرات متفاوتة والأشخاص متفاوتون .. فقد يكون هناك رجل سبب انحرافه هذا بسبب الجهل وقد يكون هناك آخر بسبب التأثير من الخارج وقد يكون هناك آخر بسبب حماس زائد غير منضبط بضوابط العلم المعروفة وقد يكون هناك شخص آخر تجتمع فيه هذه الأسباب مجتمعة فليس هناك سبب معين لكن قد تجتمع أسباب فتسبب مثل هذا الخلل .
* اهؤلاء إذا كفروا مثلا حاكما كفروا كل من له صلة بدولة الحاكم بأمرائه ووزرائه وعسكره وطلبة العلم ثم يستبيحون دماءهم .. وقد حصل في بعض البلدان، ماذا ترى في هذه الخطورة التي يقع فيها المجتمع .. حمام الدم ؟
- وهذا كما ذكرت لك لا يمارسه إلا الخوارج .
* يعني هذه التجربة أنت مررت بها وتقولها باقتناع بلا إكراه.
- نعم .
* بمجرد يعني إيمان .
- أبدا أنا أقولها الآن وأنقل التجربة للإخوة ويأخذونها من رجل جرب ومارس وما رأينا .. رأينا الآن النتائج ننظر لها عيانا نتائج الحقيقة لا تسر أي مسلم.







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية