الذكرى الثالثة والسبعون لاستشهاد شيخ الشهداء عمر المختار
يـا ويحهم نصبوا منــاراً من دم يوحي إلى جيل الغـد البغضاء
جـرح يصبح على المدى وضحية تتلمس الحريـــة الحمـراء
نفد حكم الاعدام شنقاً في المجاهد الليبي البطل عمر المختار في مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا بتاريخ 16/ سبتمبر / 1931
في صباح يوم أربعاء أحضر جنود الاستعمار الأهالي، والسجناء السياسيين، ليشاهدوا عملية الإعدام التي ستنفذ بقائدهم.
وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً سُلّم الشيخ إلى الجلاّد، ووجهه يتهلل استبشاراً بالشهادة، وقال بعض الحضور انه تلا الآية الكريمة: {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضية} ليجعلها مسك ختام حياته البطولية.
قال فيه أحمد شوقي:
خُيَّرْتَ فاخترت المبيت على الطوى * * * لم تَبْـِن جـاهاً أو تَلُمَّ ثـراء
أن البطولة أن تـموت من الظما * * * ليس البطـولة أن تعبّ المـاء
أفريقيا مهـد الأسـود و لـحدها * * * ضجت عليك أراجـلاً ونسـاء
والمسلمون على اختلاف ديارهم * * * لا يملكون مع المصاب عزاء
وقال فيه شاعر القطرين خليل مطران:
أَبَيْتَ والسيفُ يعلو الرأسَ تسليماً * * * وَجُدْتَ بالروح جود الحر إن ضيما
تُذَكِّرُ العـرب والأحـداث مُنْسِيَةٌ * * * ما كان، إذ ملكوا الدنيـا لهم خيما
لله يا عمـر المختـار حكمتـه * * * في أن تلاقي ما لاقيـت مظلـوما