نشر تجار التحف الأثرية المرعوبين اعلانات تحذر جامعي هذه التحف من مرآة قاتلة.
ويزعم البعض أن المرآة الملعونة التي نقشت عليها عبارة "لويس أربو 1743" قد تسببت في مقتل ثلاثة وثمانين شخصاً على الأقل. لذلك أتخذ الخبراء قراراً بزيادة حالة التحذير في الشهر الماضي بعد أن اكتشفوا أن المرآة قد فقدت من مركز الشرطة الفرنسي التي حفظت فيه بعد أن ادعى البعض بأنها تسببت في مقتل شخصين في عام 1910م.
لذلك طلب احد أساتذة القانون الجنائي اذناً بتصويرها لكي يتمكن من استخدامها في سلسلة محاضراته الجديدة.
وقال متحدث بأسم الجمعية الفرنسية لجامعي التحف الاثرية: "لقد تمكن شخص من الدخول عنوة إلى مستودع الشرطة وقام بسرقة مجموعة من الأشياء من ضمنها هذه المرآة، ونحن نعتقد أن اللص سيحاول بيعها. لذلك سنحاول توفير أكبر قدر من المعلومات عن المرآة لتحذير الزبائن المحتملين من الخطر".
والجدير بالذكر أن ضحايا المرآة يموتون بسبب النزيف الدماغي التلقائي - عندما يحملقون في سطحها الفضي - عندما تبدأ الأوعية الدموية في أدمغتهم تنزف فجأة.
ويعتقد بعض الباحثين أن المرآة تطلق كميات دقيقة من المواد السامة مثل الغراء أو المعدل الذي يستخدم في عملية التشظية، لكن الفحوصات المخبرية لم تكشف أي سموم معروفة، وكان المالكون لهذه المرآة عبر العصور يقومون بتنظيفها باستمرار.
وقال تاجر التحف الأثرية البلجيكي لويس فيرمي: "لقد تم تنظيفها بطريقة تسمح بازالة أية مادة سامة قبل فترة زمنية طويلة، وقد جرى تفكيكها وتجميعها بواسطة بيوت الترميم الرئيسية في اوروبا، ولم تعرف أية سجلات لعمال اصيبوا بمرض أو ماتوا بطريقة غامضة، ولم يسمع عن أي أشخاص من الذين عاشوا معها يوماً بعد يوم حتى لقوا مصرعهم فجأة.
ويعتقد بعض الخبراء الآخرين أن المرآة ربما تستطيع أن تعكس وتركز الضوء بطريقة تسبب نوبة مرضية بشكل تلقائي.
لكن البعض الآخر يعزو تفسير هذه الظاهرة لقوى خارقة للطبيعة.
وقد علقت المؤرخة أنيا بلانكو على هذه الظاهرة قائلة: "إن هذه المرآة تمتص كل ما يوضع امامها، وقد اثبتت الفحوصات ان المرآيات يمكن ان تستخدم كمستودعات أو سجلات للمشاعر البشرية، وتستطيع الحواس ان تلتقط التاريخ العاطفي للمرآة الاعتيادية، ومن المحتمل أن تكون هذه المرآة كانت معلقة في حجرة شهدت حدثاً غير اعتيادي - جريمة أو مأساة، وربما تكون تلك المشاعر قد تركت أثرها الخفى على هذه المرآة على مر السنين".
طفلة معجزة تخضع لثمانٍ وأربعين عملية جراحية |
إذا نظرت إلى الطفلة الصغيرة كاتي مارتن وهي تلهو بدراجتها لن يخطر ببالك اطلاقا بان هذه الطفلة المرحة قد تحملت ثمانية واربعين عملية جراحية قاسية قبل أن تبلغ سن الرابعة.
وقالت والدتها نيكولا: "لقد أصبحت الآن سعيدة ونشطة للغاية وآمل أن تحيا حياة طبيعية".
وكان الأطباء يعلمون انها تعاني من مرض خطيرمنذ ان كانت جنينا في رحم أمها لكن ليس باستطاعتهم ان يفعلوا شيئا من أجلها حتى تمت ولادتها.
وبعد فترة وجيزة على ميلادها في يوليو 1999م، قام الأطباء بتشخيص اضطربات خطيرة في امعائها بالاضافة الى مرض نادر في كبدها يعرف باسم الانسداد الخلقي الصفراوي.
وعندما بلغ عمرها ثلاثة ايام فقط أجريت لها العملية الجراحية الأولى لاستئصال جزء من مصرانها الملتوي.
وخلال السنتين والنصف الأولى من عمرها احتجزت بغرفة بالمستشفى حيث كانت تغذى بواسطة الأنابيب.. وقد صارعت هذه الطفلة الامراض التي كانت تهدد حياتها واحدا تلو الآخر.. وهذا يعني انها قضت معظم وقتها في عزلة تامة عن العالم.
وكان اصدقاؤها الوحيدون الاطباء والممرضات بالاضافة الى والدتها نيكولا ووالدها مارتن.
وعند بلوغها ثلاثة اشهر اصيبت كاتي بالتهاب سحائي خطير لكنها وجدت القوة التي ابقتها على قيد الحياة.
وبعد أن أجريت لها عشرات العمليات الجراحية.
قال الاطباء ان الفرصة الوحيدة لابقائها على قيد الحياة هي الحصول على كبد مناسب لزراعته لها وبعد ستة شهور تم العثور على متبرع ولكن العملية التي أجريت لها واستغرقت ستة عشر ساعة لم تكلل بالنجاح وبرغم ذلك رفض الاطباء الاستسلام واجريت لها مزيد من العمليات الجراحية وعمليات نقل الدم حتى تم العثور على كبد جديد، ولكن في هذه المرة تكللت العملية بالنجاح، وكان مفعولها مثل السحر.
وكانت آخر عملية خضعت لها كاتي تتعلق بتوسيع الشريان وبعدها اعيدت الى احضان اسرتها في ليدز بانجلترا.
وقالت والدتها نيكولا: "منذ عودتها النهائية للمنزل استطاعت ان تستوعب بسرعة خاطفة كل ما يفعله الاطفال في سنها، وكانت سعيدة بحجرة نومها، حيث لم تعد هنالك حاجة للأنابيب وآلات الانعاش بالقرب من سريرها كما انها تستطيع ان تتجول في جميع انحاء الحجرة اذا ارادت ذلك لأنها لم تعد مقيدة بأي شيء يمنعها عن الحركة".
وقال دكتور مارك سترينغر الذي اجرى لها عملية زراعة الكبد الثانية ان فرص كاتي في ان تحيا حياة طبيعية ممتازة للغاية، واضاف ان الكبد الجديد الذي زرع لها يعمل بشكل جيد.