لأنه ليس ككل البحار 00
ينادينا لنبحر بلا سفينة أو زورق 00
نلتقي على شواطئه , المشبعة بعبير أنفاس الحب 00
فتتلون صدفاته بالفرح لقدومنا 00
وتتمايل أمواجه طربا لهمساتنا 00
في ولهٍ 00 نهرع إليه
وفي شوقٍ 00 نتلهف لموعده 00
لأنه ليس ككل البحار 00
يراقبنا وزخات المطر 00
تتهادى على أمواجه وتمتزج في دعة 00
تلتقطها قطرات شهد تترجمها مشاعرنا 00
فنغزل الرؤى طقوسا تدفئنا أنواؤها 00
ونجمع الأحلام غيمة تظللنا بنداها 00
و00 لأنه ليس ككل البحار 00
ترخي سماؤنا شوقا خجولا 00
ولهفة حيرى هي للفرار أقرب 00
ترتعش يدانا بردا في رحلة لمدن الدفء 00
فنختارها منفى لأحاسيسنا 00
لأنه ليس ككل البحار 00
نتساءل 00
من منا يلبي نداءه ؟
من منا لا يخشى الغرق ؟
من منا لا يهاب المغامرة ؟
تكتسب عيون الليل بريقا 00
بلون الحذر الجاثم فوق صدورنا 00
وتـُفتح شرفة من أعلى أمواجه 00
المزخرفة بصور اللقاء وألوان الشوق 00
ليطل الخوف راقصا 00
على إيقاع خطوة للأمام وعشر خطوات للخلف 00
يرقص بنشوة 00
تستفز شرودنا وترددنا 00
وتستنهض استفهامات تصارع الأمواج في لجة البحر 00
ممَ نخاف ؟ من السباحة على السطح ؟؟
من الغوص حتى الأعماق ؟؟
أم من الغرق في طريق اللاعودة ؟؟
لأنه ليس ككل البحار 00
يشرق على قلوبنا حال غروبنا عنه 00
ونضطره للغروب حال لقانا 00
ندنو فينأى 00
وننأى فيدنو 00
العرض الشجري
