كان في هذا الزمان وهذا المكان وفي منتصف أيلول الحائر وثلث الليل الساكن
حيث كنت أسيربخطى تائهة ....
ولما كان ما كان من حزن القمر المجروح من خيانة العشاق...
لم أشاء أن أطيل النظر به ..ربما لأني لا أملك مبررا" ..أو لأني لم أعد أحتمل رؤية الظلم وأصّبر المظلوم بكلمات الرثاء الباردة.....ربما؟؟؟؟؟؟؟؟
وليّت له ظهري بكل قسوة !!!!!!! كما علمني كّل من علمني .
وعدتّ أكمل الخّطى وقد ضاقت بيّ الدنيا على رحبها وأسدلت عليّ الهموم على ثقلها .....وبدأت خطواتي تثقل أكثر فأكثر كأنها تريدني أن أتوقف ؟؟؟؟؟
وفجأة" ظهر أمامي !! لم أره منذ زمن بعيد
كان رفيقي .. كان ملازما" ليّ في كل الاوقات .
لكن.....هو تعب
هو مرهقّ
هو ليس كآخر مرة رأيته ؟
حاول الإجابة
حاول أن يفسر
ولكن عبثا" كل محاولاته !
مددتّ كلتا يديــّــــــــا إليه...بكل العطف
بكل الحزن على حاله .. ولكن لما هو هذه المرة لم يكن أسرع مني
حاول أن يمسك يدي وبعد عناء أقترب أكثر فأكثر ..ولكـــــــــــن
كأوراق الورد وبكل هدوء .......... سقط
وبكل هدوء .........مــــــــــــات
صبره كان مفتاح لقبره
تحمل الكثير بصمت
عانا كثيرا"
نادى كثيرا" ولكن لم أسمعه ولم تسمعوه
إلى أن سقط ميتا"......
نعم مــــــــــات و كرقة النسيم كان ثباته
كان موته ......... كان رحيله
ولد بصرخة
وعاش المعاناة بكل معانيها
ومــــات بكل حزن!
وبرغم ارتعاش يدي حاولت حمله حاولت ان أرفعه ... لو قليلا
ولكن عبثا" كأنه متشبثّ بجذوره ويريد أن يبقى ميتا" حيث عاش
بعثرت التراب لأواريه وكلمح البصر غاب ..... ورحل
ولكن لماذا رحـــــل وتركني وحيدا".....وحيدا"
كان رفيقي .... كان في كل الاوقات كيفما أكون
والآن كيف أسير
ولمن أشكو ألمي
ومن يؤنس الظل والنور
مـــــــات ظلي .....
مـــات وبكلتا يديّ واريته التراب
وبقيت ليشاهد العالم .....معنى المــــــــــوت واقفــا"
تــــرى؟؟؟؟؟؟؟
أنا واريت ظلي تحت التراب
هل ســـــألقى منكم من يواريني!!!
أم ياترى أعجبك موتي واقفـــــــا"
__________________
ما أقسى مواعظ السعداء على قلوب التعساء