بسم الله الرحمن الرحيم..
الحصن الأول :
ذكر الله عند دخول البيت
عن أبي مالك الأشعري ،رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إذا ولج الرجل بيته فليقل :اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج ،بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا ،ثم يسلم على أهله )…
الحصن الثاني :
التسليم على الأهل
قال النووي رحمه الله :يستحب أن يقول :بسم الله ،وأن يكثر الذكر،وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا لقوله تعالى
(فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة )
وعن أنس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك )..
الحصن الثالث :
ذكر الله عند الطعام والشراب
عن جابر رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه ،قال الشيطان :لا مبيت لكم ولا عشاء ،وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت ،وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان :أدركتم المبيت والعشاء ……أرأيت يا أخي كيف أن ذكر الله يطرد الشيطان من البيت فلا يشاركك في طعام ولا شراب ولا منام ،وإذا لم تذكر الله وجد الشيطان فرصة للمبيت ومشاركتك في طعامك وشرابك ،فإياك أخي والغفلة ،وعليك بذكر الله فهو الحبل المتين والهدي القويم .
0الحصن الرابع :
كثرة تلاوة القرآن في البيت
لأن القرآن يعطر البيت ويطيبه ويطرد الشياطين ،كما أن تلاوة القرآن بخشوع تجعل الملائكة تدنو منه فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أسيد بن حضير بينما هو في ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه ،فقرأ، ثم جالت أخرى ،فقرأ،ثم جالت أخرى أيضا ،قال أسيد :فخشيت أن تطأ يحيى (هو ابن أسيد) فقمت إليها ،فإذا مثل الظلة فوق رأسي ،فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها ، قال :فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت :يا رسول الله بينما لأنا البارحة في جوف الليل أقرأفي مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرأ ابن حضير ،قال فقرأت ثم جالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اقرأ ابن حضير ،قال :فقرأت ثم جالت أيضا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اقرأ ابن حضير قال :فانصرفت وكان يحيى قريبا منها فخشيت أن تطأه ،فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج (يعني المصباح )عرجت في الجو حتى ما أراها ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تلك الملائكة تستمع لك ،ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم …
الحصن الخامس :
قراءة سورة البقرة في البيت
إذا شعرت بأن البيت قد كثرت فيه المشاكل ،وعلت فيه الأصوات ،وظهر العناد ،فاعلم أن الشيطان هناك فعليك أن تجتهد في طرده وابعاده ولكن كيف ؟
ها هو الرسول صلى الله عليه وسلم يجيبك فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم ،قال (لا تجعلوا بيوتكم قبورا فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان ))
الحصن السادس:
تطهير البيت من صوت إبليس
قال تعالى (واستفزز من استطعت منهم بصوتك )
قال مجاهد :صوت الشيطان هو الغناء
وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ليقربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ،يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ،يخسف الله بهم الأرض ،ويجعل منهم قردة وخنازير)..
قال يزيد بن الوليد :إياكم والغناء ،فإنه ينقص الحياء ،ويزيد الشهوة،ويهدم المروءة ،وإنه لينوب عن الخمر ،ويفعل ما يفعله السكر .
وقال الشافعي :الغناء لهو مكروه نومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته ..
فقد تبين لك أخي حرمة الغناء ،وأنه صوت الشيطان يجتمع عليه أعوان الشيطان في البيةت فيعيثوا في البيت الفساد ،ويوقعوا الفرقة والشقاق والبغضاء بين أهلها ،فعليك أخي بتطهير بيتك من الغناء سواء من المذايع أو التلفاز أوغيرها .
الحصن السابع:
تطهير البيت من الأجراس
عن أبي هريرة رضي الله عنه ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الجرس مزامير الشيطان ).وعنه أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم (لاتصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس)
ولكن الجرس المنهي عنه هنا ما أشبه ناقوس الكنيسة في الصوت أو الشكل ومن هنا يخرج من الحكم جرس الهاتف الحالي وكذلك معظم أجراس البيوت إلا ما شابه ناقوس الكنيسة في الصوت مثل الجرس الذي يرن مرة واحدة ثم يسكت وهكذا مثل ساعة الحائط (البندول )
وأيضا أنبه على تحريم الجرس الموسيقي لا من جهة شبهه بالناقوس ولكن كونه من مزامير الشيطان .
الحصن الثامن :
تطهير البيت من التصاليب
لآنها من شعار النصارى ولكن دخلت بيوتنا من دون ما ندري مثل النقوش في السجاد أو الستائر أو الحائط ،فكن يا أخي على حذر ودقق النظر في كل ما تشتريه من ثياب أو فراش أو سجاد أو غيرها ولا تقل :إنني غير متعمد لجلب هذه التصاليب ،فقد كان النبي ينقض أي صليب يجده في بيته وهل النبي صلى الله عليه وسلم جلب هذه التصاليب إلى بيته عمدا ،طبعا لا وحاشى له ذلكز
فعن عائشة رضي الله عنها قالت :لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يترك في بيته شيئا في
العرض العادي
