بالرقة والنعومة ، فإنها تعبق بالعأنكما الوردة ُ تضج بالجمال ِ ، وتتميز طر لتزهووتجعل الوردةُ من نفسها سيدة الموقف العاطفي والإنساني حين تتحول في الوقت المناسب الى رسالة حب ٍ بين حبيبين أو كلمة شكر ٍ من إبن ٍ لأمه أو صيغة اعتذار ٍ من صديق ٍ لصديق ..
الوردة جميلة ٌ حين تؤم مجالس الأفراح كأنها مأذون يقيم مراسيم الزواج ... وجميلة ٌ أيضا ً حين توضع على قبر شهيد كأنها إمام يقيم صلاة غائب ...
وتختال به دون سائر الكائنات ..
وقد ظهرت الوردة بصور ٍ وألوان مختلفة وأحتلت مكاناً مميزاً بين اللوحات والنقوش وعلى الأقمشة والأوراق .. فكأن عالمنا مخلوق من ورود ..
ولو أدركت الوردة هذه الجمالية والانفرادية ، اللتين تتميز بهما ، لما قبلت إلا أن تكون وردة ...
أما الشعر فهو ورد الكلام وكلام الورد .
وقد إختلف الأدباء في تعريف الشعر ، لكنهم اتفقوا على أن عطر الورد يمكن لنا أن نشمه في قصيدة جميلة ... في حين أنه من غير الممكن أن نشم العطر بذكر تركيبته الكيميائية أو بشرح ما يمكن أن تستشعره خلايا الشم ..
الشعر هو فن رسم الكلام الذي يجعل القلب نابضاً بالحب عوضاً عن الدم ، فيفعل في العقل ما يفعله السحر ... وبذلك ينقلنا إلى وعي جديد لا نصل إليه بإرادة واعية ..
ليس من الإنصاف أن نجزم بتعريف واحد ومطلق للشعر ، ولا أن نصدر الأحكام في ما يأتي به مبدعوه .
إن الوردة التي يراها البعض جميلة ، هي ليست كذلك عند البعض الآخر .. فلكلٍ نهج ومذاق يداعبان وعيه ومخيلته ...
ولحديث الـــورد صلــــة ...