لن أطيل في الموضوع لأنه مفهوم من عنوانه...
فلقد شهدت الآونة الأخيرة ؛ إصدار الشركات لهواتف متحركة مغايرة لسابقاتها في معظم الجوانب...
ولعل أهم تلك الجوانب والذي يعتبر مصدر تنافس محموم بين الأخوة هو "النغمات".... والتي أصبحت كالأغاني تماما... لا ينقصها إلا صوت المطرب نفسه...
وكما نعرف... لا يستغني صاحب الهاتف عن هاتفه في كل مكان.. وحتى إن كان هذا المكان هو المسجد..
فلقد أصبحت تلك الهواتف مطربة في مساجدنا... يشق صوتها سكون الأجواء... ويبعثر كل ما بني في القلوب من خشوع في قلوب المصلين... وتضايق برنينها ملائكة الرحمة المتواجدة بين صفوف المسلمين...
فأي جريمة تلك بحق بيوت الله... وأي عقل قد دبر دخولها إلى مساجدنا عنوة عنا!!!!
ومن غيرهم... اليهود وماسونيتهم.... والذين لم يدخروا جهدا في سبيل التفكير إلى طريقة لإدخال الأغاني في بيوت القرآن,,,, إنه لمؤسف حقا أن نرى أنيابهم تنهش في ديننا نهشا... وتزيل كل مسحة إيمان في دواخلنا... لتحيلنا إلى "مسلم وديع ومسالم... كلما أتاه ما يخالف شرعه ولو قليلا... إنساغ ورائها لاهثا.. فقد حررته مما يظن أنها كانت قيودا لحريته"
وقد أحلوا ما حرم الله... وجعلوه هينا على نفوس الضعفاء من المسلمين...
أخواني....
إنه لنداء من أخت محبة... لا ترضى لبيوت الرحمن خدشا...
فلا تجعلوا تلك النغمات شيئا للتنافس... فأصبحنا لا ندخل مكان عاما إلا ونخاله مرقصا منها...
فإنها إن لم تأذ مشاعركم فإنها تأذي مشاعر إخوانكم في الله...
لم يبقى مكان إلا ودخلت الأغاني فيه... كل الأماكن تشدخ فيها النغمات... لم يسلم منها أي مجلس... فرضينا على مضض وكتمنا.. ولكن أن تدخل تلك للمساجد.. فهذا مالا يرضاه الله...
أخواني....
للمسجد حرمات... وملائكة الرحمة والطمأنينة تحفه... فلا تنفروها بتلك المسجلات... ولا ترضوا لدينكم الهوان... وسلموه منها..
اللهم إني قد بلغت.... وكل يشتغل بضميره.....
"اللهم إجعلنا ممن يستمعون إلى القول فيتبعون أحسنه"
إختكم....