يتحدثون عن الحب الاول... عن الحب الذي يهبط على القلب فجأة فيخمد صوت العقل ويحيل الجسد كتله من النار تكبر وتكبر حتى تنصهر امامنا كل العقبات .
والحب الاول هو ذلك الذي يحول العاشق الولهان الي طفل صغير كل اماله ان يحظى برضا المعشوق وان يبدو امامه في ابهى صورة.
الحب الاول بركان خامد داخل كل واحد فينا متى انفجر لاتقف امامه عوائق اوسدود هو حب اعمى لابرى كل جوانب الحقيقة لانه لايعرف إلا العواطف المشتعله والخيالات التي ترسمها العقول .
ويعتبره البعض الحب الاول والاخير ويقولون ان الانسان لايحب في حياته إلامره واحدة فيها يفرغ كل مشاعره ينفث كل احاسيسه وتتحرك كل جوانحه بعدها يصبح الحب في حياته ان تكرر عادة .. والمشاعر هادئة والعواطف خامدة .
وهو قول غير صحيح لان الحب الاول لايعدو كونه أكذوبة .. أكذوبة نبنيها ونرعاها ونكونها في خيالاتنا لاننا عطاشى الي الحب .. الي مشاركة العواطف والمشاعر .. الي سماع كلمة الحب السحرية التي امتعنا بها الشعراء وكتاب الاغاني وابطال المسلسلات .
وهو حب يموت امام اول منعطف جاد او تحول في الشخصية او ادراك لمعطيات جديدة.
الحب الاول الحقيقي هو ذلك القائم على تفكيرناضج واحاسيس هادئه ورؤيه عقلانيه،هذا الحب لاينمو فجأه،ولايدغدغ الحواس بلا معنى..انه حب قوي فيه شراكه وفيه مسؤليه فيه حب فيه حنانفيه دفء وفيه قوه فيه الامان ومنه الاحلام والامال ،به نتقدم للامام ومن خلالهنعبر كل الالام.هذا الحب رحلة عمرومسيرة حياة لاينكسر امام الازمات لانه وجد لمواجهتها ولايخفت امام مؤثرات جديده لانه قادر على التغلب عليها.
في هذا الحبالحقيقي لاترى المرأه فارسا إلافي شريك العمر.فهو الفارس وهو الرجوله وهو الامان وهو الاب والزوج والعشيق والاخ.
وفي هذا الحب لايرى الرجل في شريكةعمره إلا الجمال والصدق والاخلاص،فهي في نظره اجمل المخلوقات وأرقها،وهي امامه اشدهن اخلاصا ووفاء هي شراكة الحياة وهي واحة الاسترخاء والاستمتاع هي الماضي وهي الحاضر وليها كل المستقبل.
هذا الحب تزيده العواطف قوه وتمنحه السنين متانه وتعطيه الايام بريقهاومتعتها.
الحب الحقيقي لايأتي من اول نظره..مايأتي من اول نظره نوع من الرغبه..من الجنون..من النزوه.
الحب الحقيقي يأتي من خلال الايام ينمو كما الاشجار ويصمد كما الجدران ويتطور كما الحياة .
ولنتعلم كيف نحب ؟ وكيف نعيش الحب والحياة؟ قبل ان نفكر في الحب وقبل ان ننطق بالحب ،الحب مسؤليه وعطاء وفهم وإدراك الحب الحقيقي تضحيه وإيثار ورغبه لا في إسعاد المحبوب فحسب بل ايضا في اسعاد كل البشـــــــر.
تحيياتي لك: الشوق
العرض العادي
