بسم الله الرحمن الرحيم
حكم الغنـــــــاء في شريعتنــــــا
ما هو الحرام ؟؟؟ ...
الحرام عند الحنيفة .. هو الأمر الذي ثبت النهي عنه بدليل قطعي الورود . قطعي الدلالة , وهو الآية المحكمة التي تدل على النهي دلالة محققة .
والحديث المتواتر أو الذي تلقته الأمة بالقبول ودلالته على التحريم محققه , وما ثبتت حرمته بالقياس الصحيح .
الحرام .. ما استقبحه الشارع لذاته كالخمر والربا والزنا ومنه ما حرم بالنفي لأنه يجر إلى حرام , ككشف العورات والنظر , اللذان يجران إلى الزنا .
حكم الغناء والموسيقى ...
هل حرم الشرع سماع الأصوات المطربة المتناسقة لأنه استقبحها لذاتها ؟؟؟
لا ليس الغناء مما استقبحه الشرع لذاته , لكن يطرأ عليه التحريم في حالات ...
1- كلام الذي لا يتغنى به :
* يمس العقيدة .
* يضل عن سبيل الله .
* يدعو إلى الحرام .
* ينفر من واجب .
* غزل مكشوف , غزل بإمرأة معينة .
كل هذا لا يجوز , أما الغزل العفيف فلا مانع منه .
2- حال المغني والسامع : غناء امرأة للرجال الأجانب حرام .
3- وقت الغناء : في وقت أداء واجب ديني أو دنيوي , لا يجوز .
و إن طال الوقت حتى صار سماع الغناء عادة لا يستطيع الإنصراف عنها ( الأولى عدم سماعه ) .
4- مجلس الغناء: كأن يكون فيه حرام كشرب الخمر أو الإختلاط , لا يجوز .
5- أثر في نفس سامعه : وهذا مقياس شخصي , فإن كان يعلم من نفسه أن الغناء والموسيقى يدفعانه إلى الحرام , لم يجز السماع , فإن لم يكن فيه شيء من ذلك كأن يغني المرء أو يعزف لنفسه في وقت فراغه , أو تغني المرأة لزوجها , أو أن يغني الرجل للرجال بالشروط السابقة أو يسمع الغناء , من أراد بهذه الشروط على الإباحة الأصلية .
] فتاوي علي الطنطاوي ص 107- 108 [ .
حكم الغنــــاء ...
الغناء والإستمتاع إليه من أسباب مرض القلوب وقسوتها , والإصابة بمرض الغناء هو بحق أعظم بكثير من الإصابة بسائر الأمراض الأخرى الخبيثة , لأن صاحب الغناء في سكر دائم وهذا السكر الدائم هو أشنع ما يصاب به الإنسان في هذه الحياة , وقد ذكر بعض العلماء بالإجماع على تحريمه .
أدلة تحريمـــة ...
** قال تعالى .. ( ومن النّاس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين * و إذا تتلى عليه ءايتنا ولّى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم ) .
قال الواحدي وغيره أكثر المفسرين على أن لهو الحديث في الآية المراد به ( الغناء ) .
** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحرّ والحرير والخمر والمعازف } . وجه الدلالة منه :
1- أن المعازف هي آلات اللهو كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك .
2- وقوله ( يستحلون ) أي أنها كانت حراما فاستحملوها .
3- الحرّ : الزنا .
** وجاء بالأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع " .
** وقال الفضيل بن عياض رحمة الله : " الغناء رقية الزنا " .
** وجاء الأثر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " أن ابن عمر مرّ عليه قوم محرمون وفيهم رجل يغني فقال : ألا لا سمع الله لكم , ألا لا سمع الله لكم " .
** عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن كسب الزمّارة .
** وجاء في تفسير قوله تعالى : ( وأنتم سامدون ) .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : هو الغناء بالحميرية يقال اسمد لنا , يغن لنا
للفايده: جاني على الايميل