حلال لك . . حرام على غيرك ؟؟
لماذا دائما نترقب دائما لأخطاء المستقيمين وأهل الدين وعلمائه المخلصين
..و اذا كان مذنبا بالفعل و لكنه تاب فللأسف لا يزال بعضنا لا يقبل توبته رغم ان الله عز و جل
يقبل التوبة .
أتسائل دائما ، إن الاعتذار فن جميل لايتقنه إلا القليل.. لكنه أيضا مهارة يستطيع الجميع اكتسابها لو أرادوا ذلك. فإذا آمنا بأن كلاً منا يخطىء إما قاصداً متعمداً أو غير ذلك..
عرفنا أن الاعتذار واجب لما له من أثر جميل وعميق يلامس شفاف القلب.
إنه يؤلف القلوب ويمسح عنها الآثار السلبية التي لحقت بها جراء ما اقترفناه في حقها.
والبعض يظن أن الاعتذار يتعارض مع كرامته وعزة نفسه.. وهذا مفهوم خاطىء بلا أدنى ريب.
بل إن الأمر على العكس تماماً من ذلك.
فالاعتذار ينم عن ثقة مطلقة في النفس التي تعرف حقوقها وتحرص على واجباتها، كلنا نحب أن يعتذر لنا من قصر في حقنا لذا يجب أن نعامل الناس كما نحب أن يعاملونا.
وهنا لابد من التنويه بضرورة تقبل اعتذار الآخرين منا.. ولانؤنبهم فيشعرون بالأسف لأنهم اعتذروا!!
الخطأ وارد.. والاعتذار هو النتيجة الطبيعية له.. أو هكذا ينبغي أن تكون.. وهجرنا لهذه العادة الحميدة لايعني أنها ليست مهمة.
بل هي في غاية الأهمية لما تلعبه من دور كبير في تقوية أواصر المحبة وبث الألفة.
ونحن لو عملنا بنصيحة ديننا الحنيف والتمسنا للآخرين الأعذار لسهلنا مهمة اعتذارهم إلينا.
وتحوّل الاعتذار إلى شيء جميل يسود تصرفاتنا الحياتية.
أما من يتجاهل ذلك ويصر على المضي في الخطأ وتأخذه العزة بالإثم فقد خُتم على قلبه ولم يعد ينفع معه لا قول.. ولا فعل!!
وكم أشعر بالأسى حيالهم.. فقد حرموا لذة السماح وصفاء القلوب.. واعتقد ونحن نمخر عباب هذه الحياة أنه لابد من العودة إلى روح الدين الإسلامي الحنيف الذي ننتمي إليه.. فننهل من معينه الذي لاينضب وإن كثر الناهلون.
ونزّين حياتنا بالأخلاق الحميدة التي يأمرنا ديننا بالحرص عليها ويوصينا بأن نخالق الناس بخلق حسن.
وإن للناس حقوقا يجب أن نصونها ونرعاها.. فهل نفعل؟!
سؤال لكل من يقرأ الآن :
هل تفكر دائما قبل أن تحكم على الغير وتعلم أن حكمك هذا ستسأل عنه يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟
هل تراعي دينك في حكمك ؟ أم تحكم بما يرضيك و يرضى اهوائك و لا يتعارض مع مصالحك الخاصة ؟
هل تعطي الطرف الثاني فرصة للتحاور معك وبيان خطئك ؟