واحدة بواحدة
أم أحمد تحدثنا فتقول :
كان لزوجي مجموعة من الأصدقاء المتزوجين ، تعودنا بحكم علاقتنا القوية بهم أن نجتمع معهم أسبوعياً في أحد بيوتنا ، للسهر والمرح .
كنت بيني وبين نفسي غير مرتاحة من ذلك الجو ، حيث يصاحب العشاء ، والحلويات ، والمكسرات ، والعصائر موجات صاخبة من الضحك ، بسبب النكات والطرائف التي تجاوزت حدود الأدب في كثير من الأحيان .
باسم الصداقة رفعت الكلفة لتسمع بين آونة وأخرى
قهقهات مكتومة ، سرية بين فلانة وزوج فلانة ،
كان المزاح الثقيل الذي يتطرق - ودون أي خجل - لمواضيع حساسة كالجنس
وأشياء خاصة بالنساء - كان شيئاً عادياً بل مستساغاً وجذاباً .
بالرغم انخراطي معهم في مثل هذه الأمور إلا إن ضميري كان يؤنبني . إلى أن جاء
ذلك اليوم الذي أفصح عن قبح وحقارة تلك الأجواء .
رن الهاتف ، وإذا بي أسمع صوت أحد أصدقاء الشلّة ،
رحبت به واعتذرت لأن زوجي غير موجود ،
إلا أنه أجاب بأنه يعلم ذلك وأنه لم يتصل إلا من أجلي أنا (!) ثارت ثائرتي بعد أن عرض عليّ أن يقيم علاقة معي ، أغلظت عليه بالقول وقبحته ،
فما كان منه إلا أن ضحك قائلاً : بدل هذه الشهامة معي ، كوني شهمة مع زوجك وراقبي ماذا يفعل !!.. حطمني هذا الكلام ،
لكني تماسكت وقلت في نفسي أن هذا الشخص يريد تدمير بيتي .
لكنه نجح في زرع الشكوك تجاه زوجي .
وخلال مدّة قصيرة كانت الطامة الكبرى ، اكتشفت أن زوجي يخونني
مع امرأة أخرى . كانت قضية حياة أو موت بالنسبة لي …
كاشفت زوجي وواجهته قائلة : ليس وحدك الذي تستطيع إقامة علاقات ،
فأنا عُرض عليّ مشروع مماثل ، وقصصت عليه قصة صاحبه ،
فذهل لدرجة الصّدمة . إن كنت تريدني أن أتقبل علاقتك مع تلك المرأة ،
فهذه بتلك . صفعته زلزلت كياني وقتها ، هو يعلم أني لم أكن أعني ذلك فعلاً ،
لكنه شعر بالمصيبة التي حلّت بحياتنا وبالجو الفاسد الذي نعيش .
عانيت كثيراً حتى ترك زوجي تلك الساقطة التي كان متعلقاً بها كما اعترف لي .
نعم لقد تركها وعاد إلى بيته وأولاده ولكن من يُرجع لي زوجي في نفسي كما كان؟؟
من يعيد هيبته واحترامه وتقديره في أعماقي ؟؟
وبقى هذا الجرح الكبير في قلبي الذي ينزّ ندماً وحرقة من تلك الأجواء النتنة ،
بقى شاهداً على ما يسمونه السهرات البريئة وهي في مضمونها غير بريئة ،
بقي يطلب الرحمة والمغفرة من رب المغفرة والرحمة .
منقول للفائدة
فهل من متعـظ ومعتبر فالسعيد من وعـظ بغيره لامن وعـظ بنفسه
قد يقول بعض الاخوة هذا لايحدث في بلدنا ولكن مع الاسف يحدث قريبآ منه
ومثله من قلة في مجتمعنا فلذلك نورد ماحدث والقصص كثيرة في هذا
الأدلة على تحريم الاختلاط في الكتاب والسنّة كثيرة ومنها :
قوله سبحانه :{ وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} الأحزاب 53.
وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم
منع اختلاط الرّجال بالنساء حتى في أحبّ بقاع الأرض إلى الله وهي المساجد
وذلك بفصل صفوف النّساء عن الرّجال ، والمكث بعد السلام حتى ينصرف النساء ،
وتخصيص باب خاص في المسجد للنساء 0
وقد ورد كل ذلك في عدة أحاديث
واحدة بواحدة
أم أحمد تحدثنا فتقول :
كان لزوجي مجموعة من الأصدقاء المتزوجين ، تعودنا بحكم علاقتنا القوية بهم أن نجتمع معهم أسبوعياً في أحد بيوتنا ، للسهر والمرح .
كنت بيني وبين نفسي غير مرتاحة من ذلك الجو ، حيث يصاحب العشاء ، والحلويات ، والمكسرات ، والعصائر موجات صاخبة من الضحك ، بسبب النكات والطرائف التي تجاوزت حدود الأدب في كثير من الأحيان .
باسم الصداقة رفعت الكلفة لتسمع بين آونة وأخرى
قهقهات مكتومة ، سرية بين فلانة وزوج فلانة ،
كان المزاح الثقيل الذي يتطرق - ودون أي خجل - لمواضيع حساسة كالجنس
وأشياء خاصة بالنساء - كان شيئاً عادياً بل مستساغاً وجذاباً .
بالرغم انخراطي معهم في مثل هذه الأمور إلا إن ضميري كان يؤنبني . إلى أن جاء
ذلك اليوم الذي أفصح عن قبح وحقارة تلك الأجواء .
رن الهاتف ، وإذا بي أسمع صوت أحد أصدقاء الشلّة ،
رحبت به واعتذرت لأن زوجي غير موجود ،
إلا أنه أجاب بأنه يعلم ذلك وأنه لم يتصل إلا من أجلي أنا (!) ثارت ثائرتي بعد أن عرض عليّ أن يقيم علاقة معي ، أغلظت عليه بالقول وقبحته ،
فما كان منه إلا أن ضحك قائلاً : بدل هذه الشهامة معي ، كوني شهمة مع زوجك وراقبي ماذا يفعل !!.. حطمني هذا الكلام ،
لكني تماسكت وقلت في نفسي أن هذا الشخص يريد تدمير بيتي .
لكنه نجح في زرع الشكوك تجاه زوجي .
وخلال مدّة قصيرة كانت الطامة الكبرى ، اكتشفت أن زوجي يخونني
مع امرأة أخرى . كانت قضية حياة أو موت بالنسبة لي …
كاشفت زوجي وواجهته قائلة : ليس وحدك الذي تستطيع إقامة علاقات ،
فأنا عُرض عليّ مشروع مماثل ، وقصصت عليه قصة صاحبه ،
فذهل لدرجة الصّدمة . إن كنت تريدني أن أتقبل علاقتك مع تلك المرأة ،
فهذه بتلك . صفعته زلزلت كياني وقتها ، هو يعلم أني لم أكن أعني ذلك فعلاً ،
لكنه شعر بالمصيبة التي حلّت بحياتنا وبالجو الفاسد الذي نعيش .
عانيت كثيراً حتى ترك زوجي تلك الساقطة التي كان متعلقاً بها كما اعترف لي .
نعم لقد تركها وعاد إلى بيته وأولاده ولكن من يُرجع لي زوجي في نفسي كما كان؟؟
من يعيد هيبته واحترامه وتقديره في أعماقي ؟؟
وبقى هذا الجرح الكبير في قلبي الذي ينزّ ندماً وحرقة من تلك الأجواء النتنة ،
بقى شاهداً على ما يسمونه السهرات البريئة وهي في مضمونها غير بريئة ،
بقي يطلب الرحمة والمغفرة من رب المغفرة والرحمة .
منقول للفائدة
فهل من متعـظ ومعتبر فالسعيد من وعـظ بغيره لامن وعـظ بنفسه
قد يقول بعض الاخوة هذا لايحدث في بلدنا ولكن مع الاسف يحدث قريبآ منه
ومثله من قلة في مجتمعنا فلذلك نورد ماحدث والقصص كثيرة في هذا
الأدلة على تحريم الاختلاط في الكتاب والسنّة كثيرة ومنها :
قوله سبحانه :{ وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} الأحزاب 53.
وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم
منع اختلاط الرّجال بالنساء حتى في أحبّ بقاع الأرض إلى الله وهي المساجد
وذلك بفصل صفوف النّساء عن الرّجال ، والمكث بعد السلام حتى ينصرف النساء ،
وتخصيص باب خاص في المسجد للنساء 0
وقد ورد كل ذلك في عدة أحاديث