بعد هذه الاحداث التي شهدناها بالعراق العزيز تعود اليا نفسي واسألها لماذا لم يقبل صدام حسين بمبادرة الشيخ زايد رئيس دولة الامارات العربيه المتحده
قبل ان ادخل في تحليل هذه الكارثه كما اعتبرتها لابد لنا ان نتذكر ان الشيخ زايد هو اول من نادى بعودة مصر الى الصف العربي بعد عزله دامت 12 عاما من تاريخ اتفاقية كامب ديفيد واياض مد يد العون الى الشعب الفلسطيني طوال ثلاثين عاما واخرها كانت اوامره باعادة اعملر جنين على نفقته الخاصه
وايضا المساعدات الى الشعب العراقي طوال عشرة اعوام من الحصار العسكري والاقنصادي
لم اجد ما يثير حفيظتي وانا اراجع سيرة صدام حسين في مخيلتي وهي المعروفه للعيان سوى انه رفض هذه المبادره لانه عنيد ولا يتمتع برؤيه بعيدة الامد
واريد ان اضرب مثالا على الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات (ابوعمار )
الذي يواجه ضغوطا كبيرة من شتى انحاء العالم لاستحداث منصب رئيس وزراء وقبل بذلك وهوا ما معناه انه سوف يتنازل عن السلطه الرئاسيه ايضا ولكنه فعل ذلك مصلحة لشعبه المحاصر الذي يدخل عامه الثالث في انتفاضته الباسله مع الاحتفاظ بورقة الانتفاضه بين يديه
وايضا موقف المملكه العربيه السعوديه من الحرب على العراق كان واضحا وجليا خصوصا ان الذي اعلنه هو الامير عبدالله ولي العهد وهوا الذي يعرف عنه انه يسعى الة تقليل التواجد الامريكي على الاراضي السعوديه بان السعوديه لن تكون نقطه انطلاق ايا كانت نوعها للعدوان على العراق .
في نظري ان المبادره التي لم يستسغها معظم الشارع العربي وتعرضت ايضا لانتقادات حاده لانها لا تتوافق خاصة مع شريحه عريضه من الشارع العربي عادت لترسوا لللاذهان انه لو قبل صدام حسين بها لكان الوضع افضل حالا ولا كانت امريكا استطاعت ان تفرض نفوذها كليا على ثلثي نفط الخليج والتواجد العسكري بها ايضا
وبعد الذي حصل والذي سوف يحصل لم اجد ان اقول سوى ان صدام لم يكن سوى شخص عنيد وعنجهي في اتخاذ قرارته التي لم تكن تخدم سوى اغراضه الشخصيه
وتحياتي