العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-04-2003, 01:24 AM   رقم المشاركة : 1
نفس الشا طر
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية نفس الشا طر
 





نفس الشا طر غير متصل

إذا كنت تريد أن تعلم هل أنت تحب الله

إذا كنت تريد أن تعلم هل أنت تحب الله ......


هذا موضوع مختصر و مفيد جدا لكل من يهتم بنفسه و يريد النجاة ، و كذلك للأئمة و الخطباء ، ومن خلاله رسالة في طرح هذا الموضوع والإهتمام به من قبل الجميع ، اعلم أن المحبة تنقسم إلى أربعة أقسام ثلاث منها،يصلح أن تكون بين الخلق أما الرابع فلا يجوز أن يصرف لغير الله أبدا والثلاث الأولى هي: 1-محبة طبيعية كمحبة الطعام والشراب ونحو ذلك وهذه المحبة لا تستلزم التعظيم 2-محبة رحمة وإشفاق كمحبة الوالد لولده و المريض والمبتلى ونحو ذلك وهذه لا تستلزم التعظيم أيضا 3-محبة الف وانس كمحبة المشتركين في صناعة أو علم أو مرافقة أو اخوة أو نحو ذلك فهذه الأنواع الثلاثة هي التي تصلح بين الخلق فيما بينهم ووجودها لا يعتبر شركا في محبة الله،ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل وكان احب الشراب إليه الحلو البارد واحب اللحم إليه الذراع وكان يحب نسائه وعائشة رضي الله عنها احبهن إليه عليه الصلاة والسلام 4-واما النوع الرابع من المحبة فهي المحبة الخاصة التي لا تصلح إلا لله وحده ومتى احب العبد بها غيره كان شركا اكبر لا يغفره الله أبدا وهي محبة العبودية التي تستلزم المحبة والتعظيم هي المحبة التي تكون في القلب يكون معها الرغب والرهب يكون معها الطاعة يكون معها السعي في مراضي المحبوب والبعد عما لا يحب ،هي المحبة التي تدفع إلى إيثار المحبوب على كل شيء ،حتى على محاب نفسه وهواه ،فلا يقدم على رضا محبوبة شيء ، وهذه المحبة هي لتي سوى المشركون بين آلهتهم وبين الله فيها كما قال تعالى(ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا اشد حبا لله) والله عز وجل يقول(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)والعبادة هي كمال الحب مع كمال الذل والتعظيم قال ابن القيم رحمه الله:
وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطـــــــبان عليهما فلك العبادة دائـر ما دار حتى قامت القطبان ومداره بالأمر أمر رسوله لا بالهوى والنفس والشيطان وهذه المحبة تستلزم أمورا تدل على صدقها وتبين حقيقتها منها: 1-طاعته في الأمر و النهي ، تعصى الإله وأنت تزعم حبه ذاك لعمري في القياس شنيع لأطعته لو كنت في ذا صادقا إن المحب لمن يحب مطيع 2-حب ما يحبه وبغض ما يبغضه المحبوب،فكل ما يحبه المحبوب من الأقوال والأفعال،و الصفات والأشخاص والأمكنة والخواطر والأفكار فإنك تحبه ،وكل ما يبغضه من ذلك فإنك تبغضه ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما:"من احب في الله وابغض في الله و والى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك ،ولن يجد عبد طعم الإيمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك) ولذلك كان من الواجبات على العبد محبة ما يحبه الله وبغض ما يبغضه ،و لذلك قال الله تعالى:(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة..)وكذلك الذي يحب الكافرين،والمعاصي ونحو ذلك "ولذلك اثبت الشارع في المحبوبات لغير الله اسم التعبد كقوله صلى الله عليه وسلم:"تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصه....."فسمى هؤلاء الذين إذا أعطوا رضوا وان لم يعطوا سخطوا، عبيدا لهذه الأشياء ،لانتهاء محبتهم ورضاهم وغربتهم إليها ،فإذا شف الإنسان بمحبة صورة لغير الله بحيث يرضيه وصوله إليها ويفرح بظفره بها ،ويسخطه فوات ذلك كان فيه من التعبد لها بقدر ذلك . 3-من علامات المحبة ومستلزماتها إيثار رضا المحبوب على رضا غيره ومحبته على محبة غيره وإيثار الذل له والخضوع والانكسار بين يديه ومن علامة إيثار الله عز وجل على النفس والغير شيئان هما: أ-فعل ما يحب الله تعالى وان كانت النفس تكرهه وتهرب منه ولذلك كان من الكفارات :إسباغ الوضوء على المكاره،لأن في هذا دليل على صدق المحبة، ب-ترك ما يكرهه الله ولو كانت النفس تحبه،ومعلوم أن النار حفت بالشهوات،فإذا تجنب العبد هذه الشهوات ابتغاء وجه الله كان ذلك دليل المحبة الصادقة. 4-ومن مستلزمات المحبة وعلاماتها،الرضا بقضائه،"فعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ،وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك إلا للمؤمن" 5-كثرة ذكره واللهج بذلك ،فمن احب شيئا احب من ذكره ولا بد.ولهذا كان من علامات المنافقين انهم(لا يذكرون الله إلا قليلا ) 6-حب لقاء الله عز وجل والشوق له،فالحامل على الشوق،هو المحبة،ولهذا يقال :لمحبتي له اشتقت إليه،و أحببته فاشتقت إليه ،ولا يقال لشوقي إليه أحببته ،والشوق نوعان :شوق إلى اللقاء ،فهذا يزول باللقاء،وشوق في حال اللقاء ،وهو تعلق الروح بالمحبوب تعلقا لا ينقطع باللقاء فلا تزال الروح مشتاقة إلى مزيد هذا التعلق وقوته اشتياقا لا يهدأ، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:"أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك،في غير ضراء مضره ولا فتنة مضلة"وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"رواه احمد 7-ومن علامات محبة العبد لله عز وجل الغيرة لله إذا انتهكت محارمه "والدين كله تحت هذه الغيرة فأقوى الناس دينا أعظمهم غيرة "وفي الصحيحين "إن الله يغار وان المؤمن يغار وان غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله" فهذه الغيرة هي اصل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولهذا جعل الله من علامات محبته الجهاد في سبيله 8-ومن علامات محبة العبد لله عز وجل محبة كلامه ،قال ابن القيم رحمه الله"وإذا أردت أن تعلم ما عنك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك فإن من المعلوم أن من احب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه "وقال بن رجب رحمه الله"فلا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم فهو لذة قلوبهم وغاية مطلوبهم " علامات محبة الله للعبد: 1-الحمية من الدنيا،فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تعالى يحمي عبده المؤمن من الدنيا كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه "رواه الحاكم فيحفظه الله تعالى من أن يتلوث من زينة الحياة الدنيا وزهرتها لئلا يمرض قلبه ،ويخلد إلى الأرض. 2-حسن التدبير له كما قال الله تعالى عن عبده موسى عليه السلام(ولتصنع على عيني ) قال ابن سعدي رحمه الله"ولتتربى على نظري،وفي حفظي وكلاءتي ،وأي نظر وكفالة اجل واكمل من ولاية البر الرحيم القادر على إيصال مصالح عبده و دفع المضار عنه؟فلا ينتقل من حالة إلى حالة إلا والله هو الذي دبر ذلك لمصلحة موسى" 3-الرفق ولين الجانب والتغاضي و الأخذ بالأسهل و اللطافه في القول والفعل فعن جابر رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم"إذا أراد الله بقوم خيرا ادخل عليهم الرفق "رواة البراز وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح" 4-القبول في الأرض فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله إذا احب عبدا دعا جبريل فقال:اني احب فلان فأجبه قال:فيحبه جبريل،ثم ينادي في السماء فيقول:إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء،ثم يوضع له القبول في الأرض...." 5-الابتلاء فعن انس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله إذا احب قوما ابتلاهم ،فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط" 6- الموت على عمل صالح فعن عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله غليه وسلم:"إذا احب الله عبدا عسله،فقيل وما عسله؟ قال:"يوفق له عملا صالحا بين يدي اجله حتى يرضى عنه جيرانه،أو قال من حوله"رواه احمد. قال المنذري في الترغيب والترهيب:وقال بعضهم هذا مثل أي وفقه الله لعمل صالح يتحفه به كما يتحف الرجل أخاه إذا أطعمه العسل.

الأسباب الجالبة للمحبه : 1-قراءة القرآن بالتدبر وهذا اصل صلاح القلب ومادة سعادته 2التقرب لله بالنوفل بعد الفرائض كما في حديث الولي في صحيح البخاري"ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى احبه فإذا أحببته كنت ........" 3-دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل فنصيبه من المحبه على قدر نصيبه من هذا الذكر قال ابن القيم رحمه الله:فمن أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره،فالذكر باب المحبه وشارعها الأعظم وصرا طها الأقوم. 4-إيثار محاب الله على محابك عند غلبات الهوى ،والتسنم إلى محابه وان عظم المرتقى 5-مشاهدة بره واحسانه ونعمه الباطنه والظاهره فإنها داعيه إلى محبته فالقلوب جبلت على محبة من احسن إليها وبغض من أساء إليها وهذا الباب يدخل منه كل أحد فان نعمه على عباده ظاهرة مشهودة يتقلبون فيها على عدد الأنفس واللحظات فهذه محبه تنشأ على مطالعة النعم ورؤية الإحسان والمنن،فبقدر المطالعة تكون قوة المحبه 6-مطالعة القلب لاسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها ،فالنفوس مجبولة على محبة الكمال ولا أحد اكمل من الله ولا أحد اجمل من الله ولهذا كان اعرف خلقه له أعظمهم محبة له 7-وهو من أعجبها :انكسار القلب بكليته بين يدي الله فليس شيء احب إلى الله من هذه الكسره والانطراح بين يديه والاستسلام له واحب القلوب إلى الله قلب تمكنت منه هذه الكسره وملكته هذه الذله 8-الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه فإنه وقت قسم الغنائم وتفريق الجوائز فمستقل ومستكثر ومحروم 9-مجالسة آهل الخير والتقاط أطيب كلامهم 10-متابعة النبي صلى الله عليه وسلم

********************************* واليك التقييم لتعرف هل قلبك متعلق بالله أم لا : 1- عندما تأوي الى الفراش ، فإن الحواس والجوارح حينئذ تتفرغ ، والقلب لا ينام حينئذ الا على ما يحبه ، فراجع نفسك أخي وتأمل في حالك ، على أي شيء تنام ؟ هل تشتغل بالاذكار والأوراد ؟ أم على شيء آخر ؟ و تذكر انك في زمن المهلة وما زالت الروح في الجسد ، ويمكن التصحيح وادراك الخلل ، واغتنم وحاسب نفسك على هذا الوقت الحساس من يومك ، و على هذه الدقائق الصادقة من حياتك . 2- عند الإنتباه من النوم ، فأول شيء يسبق الى القلب ذكر المحبوب ، و آخر شيء أنت من كل هجعة ... و أول شيء أنت عند هبوبي فحبيبه آخر خطراته عند منامه ، و أولها عن استيقاظه ، 3- عند الدخول في الصلاة فإنها المحك الصادق والميزان الذي لا يخطىء ، فيشتغل العبد بأمور الدنيا ويشتغل بها ، فتأتي الصلاة في غمرة الإشتغال لترد المؤمن الى ربه ، وليستعيد القلب حياته ونشاطه من جديد ، فالصلاة فيها هروب من الخلق الى الخالق ، فهو في سجن وضيق وهم وغم حتى تحضر الصلاة فينشرح القلب و يستريح وفي الحديث ( أرحنا بالصلاة يا بلال ) فإن كنت كذلك وإلا فأدرك نفسك يا أخي . 4- عند الشدائد والأهوال ، فإن القلب حينئذ لا يذكر إلا أحب الأشياء اليه ولهذا قال القائل : ولقد ذكرتك والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم ولهذا كان من اشد الأهوال الموت ، ولا يذكر المحتضر إلا أحب الأشياء اليه – نسأل الله العافية - وقد قال الله تعالى ( وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون .....) ولو تأملت فإنك ترى القليل ممن يذكرون هذا الدعاء عند المصائب . فلا بد للمؤمن من توطين النفس على الطاعة وتعليق العبد قلبه بربه جل وعلا فإنه حينئذ لا يأسف على شيء فاته من الدنيا ، نسأل الله من فضله







التوقيع :
الــــــــــــــشــــاطــــــــــــــر

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية