حــــوار مع ساعه
تك..تك..تك..ثم توقف الصوت..
نظر الرجل الىساعته فاْذا هي واقفه,حاول أصلاحها فلم يستطع ,فحاول مره اخرى فتكلمت العقارب قائله:لا تحركنى ياصاحبي؟
فنظر الرجل اليها مستغرباًوقال:اعقرب يتكلم؟
ثم قال:وما سبب عدم تحرك؟
قالت:لأنك تتزين بى امام الناس ولا تزين بى اعمالك,فوقوفى خير من حركتى.
قال:ولكن كيف اظبط وقتيوأقسم اعمالى.
قالت:وهل انت ممن يحرصون على استغلال الوقت ويحزنون على ضياعه؟
قال متردداً..الحقيقه..انني اضيع كثيراً من وقتى..
ثم استدرك وقال:ولكن يمكننىالتدارك,وتعويض التقصير.
قالت:لا اظن ذلك.
قال:ولماذا.
قالت:لان الوقت مات,وانه ابى الجانب بطئ الرجوع,فلا يمكن استدراك مافات منه,لان الوقت الثانىقد استحق واجبه ولهذا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم[من افطر يوماًَ من رمضان,متعمداً غير عذر, لم يقضه عنه صيام الدهر كله]
قلت:اة,الان فهمت ماتقصدين,اى انى إذاضيعت وقتاًلا يمكننى استدراكه لأن واجباً اّخر قد حل بعده..
قالت:نعم هذا ماقصدته من الحزن على الوقت ولو كان لمن ضبع وقته حزناً على الوقت لما ضيعه فالزمن عزيز.
قلت:اعاهدك على استغلال وقتى..ولكن ارجوكى تحركى .
قالت:لك ماطلبت .
اعلم يا عبد الله..ان لم تستغلنى بالخير فسأسلط عليك عقاربي لتلدغك فأنت تخاف من عقارب الدنيا ولا تخاف من عقارب ساعتك.............
اختكم
صحراء القلب