وقفة مع هلال أول الشهر
هلاً وقف أحدنا يوماً بعد صلاة المغرب يتأمل هلال أول الشهر بجماله البراق ونحفه المتواضع : بياض باهت وسط ذلك الظلام الدامس تجاوره نجوم متواضعة ترصع السماء فيزيدها روعة وجمالاً ...........
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال : "الله أكبر ، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والتوفيق لما تحب وترضى ، ربنا وربك الله".
في هذا الحديث : يطلب خير البرية صلى الله عليه وسلم من ربه أن يدخل علينا شهرنا ونحن ننعم بالأمن من الآفات والمصائب ، وأن نكون ثابتي الإيمان ، وأن يكون حالنا في سلامة من آفات الدنيا والدين ...
وهكذا أنــــــــــــت أيهــــــــــــا الإنســـــــــــان...
...... طفل رضيع........
..فغلام....
...فشاب....
.....فرجل......
....فكهل......
.......ثم شيخ......
.... حالك كحال ذلك الطفل الرضيع لا تعلم شيئاً ولا تحرك شيئاً...." ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا"
فانظــــــر ــ ياأيهـــــا الإنسان ــ في حال عمرك وتحسس جسدك ، وانظر في أي المراحل أنت تسير
هل أنت في الهلال مازلت....؟؟؟؟
أم أنك قاب قوسين أو أدنى من العرجون القديم.........؟؟؟؟وماهي إلا أيام أو لحظات ثم تفارق هذه الحياة...
واحــــذر ثم احـــــذر يا أخي:
أن يباغتك الموت فجأة وأنت لا زلت في ريعان الشباب لم تأخذ أهبتك ، ولم تستعد لهذا الطارق الذي لا يرد أبداً .............
فالحـــــــــذر............الحــــــــــذر........ .. فإن الخسوف لا يقع إلا للبدر.......
تحياتي لكم: الشوق