من صفات المؤمن المحب لله

[نفس الشا طر]

من صفات المؤمن المحب لله




(2) رجاء رحمته ومغفرته


قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر :53

وقد نهى سبحانه عن القنوط واليأس ...


الأبواب الواسعة لمغفرة الله هي :


(1) الله سبحانه وتعالى استوى على العرش بصفة الرحمة

قال تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) طه :5

وكذلك ربوبيته مصحوبة برحمانيته, قال تعالى: ( وإن ربكم الرحمن ) طه:90

فالعرش وما حواه وما أحاط به من العوالم التي محفوف بالرحمة .


(2) إعلان سبحانه لعبادته سعة رحمته , وإعلامهم بسعة مغفرته , قال تعالى: ( ورحمتي وسعت كل شيء)الاعراف: 156

عن جابر رضي الله عنه قال: جاء رجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: واذنوباه قال هذا مرتين أو ثلاثه , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : } قل: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي { .

عن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :} لو أخطأتم حتى تبلغ (أي خطاياكم) السماء , ثم تبتم لتاب الله عليكم{.


(3) كثيرا ما يذكر الله تعالى لعباده في كتابه العزيز آيات الرجاء في مناسبات متعددة ليمكن رجاء رحمته ومغفرته في قلوبهم , ويثبت بذلك إيمانهم , وليشرح بذلك صدورهم , وتستبشرهم بذلك نفوسهم , وترتاح لذلك أرواحهم , وليزيد ذلك في نشاطهم للعمل الصالح , والإقلاع عن المخالفات والسيئات , وليتحبب إلى عباده , فيزدادون ويتسارعون إليه قربا .

· رجاء سعة رحمة الله تعالى ...

عن أبي هريره رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: } إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة, فأمسك عندع تسعه وتسعين رحمة, وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة , فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من جنته , ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار{ .

· رجاء سعة مغفرة الله تعالى ...

قال تعالى : (إن ربك واسع المغفرة)النجم :32

ولكن فعل الذنب هو عند الله كبير , وإن كان في نظر الناس صغيرا قال تعالى : (لله مافي السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في انفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ) البقرة:284


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال :} إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير , بلى إنه كبير :أما أحداهما فكان يمشي بالنميمه , أما الآخر فكان لا يستتر من بوله { .