أني غريب نعم غريباً من الدنيا ... فكرت بها مراراً ورأيت الدنيا على حقيقتها
نعم أخوتي فالدنيا ............. آه من الدنيا كم هي دنيئة ففيها من رذيلة ما لم
يتصوره عقل فهذا يغتاب بصديقة وهذا يرشو هذا وهذا يظلم هذا حتى أصبحت
حكم الدنيا مثل حكم الغابة ( القوي يأكل الضعيف ) , صدقوني يا أخوتي أني
رأيت العجاب أجل رأيتها بأم عيني ولقد شاء الله سبحانه وتعالي أن اعمل عمل
مؤقت خلال شهر ذو الحجة كمدخل معلومات في الحاسب أتدرون أين في مقبرة
المعلاة في مكة المكرمة مدخل أسماء المتوفين كنت أرى جثث تغسل كانت بالأمس
تضحك وتلهو .........
كانت أول مرة أرى فيها أمواتا يغسلون وصوت همسات تسبح الله يتابني شعوراً
غريب شعوراً بالخوف ? بالضعف فكلما أشاهد ميتاً يغسل ويكفن أتخيله
أنا .. نعم أنا ( يا اللاهي رحمتك أني عبدك فرحمني ) فتنخر قواي فلا أستطيع
الوقوف فأخرج من ذلك المكان لا أعلم متي أحمل أليه . وكانت عدد الموات
تتزايد أثناء الحج تصل حد 60 إلى 100 متوفي في اليوم كانت أرى أناس
ذو أعمار مختلفة مواليد أطفال شباب وشيوخ ذكر أو أنثي من جميع الجنسيات
فعلاً لقد شُل تفكيري .........
شاهدو معي أخوتي الموت لا يعرف كم عم هذا أو ذاك
الموت باب كلنا سندخل منها . . . . . . . . .
هذه هي الدنيا فقدان حبيب أو قريب أو بعيد أو صديق
كما يقول القائل :
أدنيا ضلاً زائل .. من ركن أليها جاهل
يهواه القلب ولاكن .. يحذره المرء العاقل
أخوتي أوصيكم ونفسي بتقوى الله و المبادرة بعمل الصالحات قبل بلغ لأجل ...
العرض العادي
