واشنطن - القناة 25\03\2003
كشفت أجهزة الاستخبارات الاميركية أن الرئيس العراقى صدام حسين هو الذى القى الخطاب الذى ووجه لشعبه امس لتؤيد من انفرد به موقع "القناة" الأخباري الدولى بشأن الظهور الاول للرئيس العراقى صدام حسين شخصيا منذ بداية العمليات العسكرية الاميركية البريطانية ضد العراق فجر الاربعاء .
وطبقا لما ذكرته وسائل الاعلام الاميركية فأن المخابرات الاميريكة "سى اى ايه " باتت على اقتناع ان الرئيس العراقي صدام حسين لا يزال على قيد الحياة بعد ظهوره الاخير على التلفزيون العراقي.
وأفاد مسؤول اميركي للصحيفة ان صدام حسين امس "كان شبيها جدا بصورته التقليدية مما دفع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) الى اتخاذ قرار بعدم تحليل صوته لتأكيد هويته".
لكن الصحيفة اضافت ان اجهزة الاستخبارات الاميركية لا تزال تظن ان الرئيس العراقي كان مع نجليه في المجمع الرئاسي جنوب بغداد الذي قصفته القوات الاميركية الخميس الماضي ولا تستبعد ان يكون الخطاب الذي بثه التلفزيون الاثنين سجل مسبقا لكن بعد هجوم الخميس الماضي.
وقد وعد صدام حسين في خطابه الاثنين ب "النصر القريب" على القوات الاميركية والبريطانية.
واعتبرت اجهزة الاستخبارات الاميركية ايضا ان صدام حسين يأخذ على ما يبدو اجراءات مشددة للغاية لحماية نفسه ، فاشارت ان غطاء ابيض وضع على الحائط وراء الرئيس العراقي لدى القاء كلمته لمنع اي شخص يعرف جيدا الاستديوهات او المخابئ التي يستخدمها صدام حسين من تحديد هذا المكان.
وقال خبير في الاستخبارات للصحيفة "بعد الضربات (الخميس) هو مقتنع ان لدينا شخص مقرب منه".
وأشارت "واشنطن بوست" نقلا عن المصادر ذاتها ان مسؤولين في الحرس الجمهوري العراقي حلوا في الايام الاخيرة محل مسؤولين عسكريين في الجيش النظامي يعتبرون اقل ولاء لصدام حسين واقل انضباطا