السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
دعوة للسعادة...دعوة للحياة الطيبة
استجابة لدعوة المولى عز وجل للتدبر في آيات القران الكريم
وانطلاقا من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
في الحديث -الذي معناه- لا يوجد باب من الخير إلا دلتكم عليه ..
ولا باب من الشر إلا نهيتم عليه
فلنشرع هنا في هذه المساحة الطيبة للتدبر آيات الله ونشرع في طرق
أبواب الخير..
..ربي أشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوه قولي...
....والبداية بهذا الآية.. الجامعة الشاملة -الجامع لخير الدنيا والآخرة...
}مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وّلنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون {
النحل/ 97
أقول ... وببساطة... أن نتيجة العمل الصالح هو الحياة الطيبة في الدنيا
...والجزاء والآجر الحسن في الآخرة..
العمل الصالح ..هو أن يكون خالص لله...
وعلى سنة رسول صلى اله عليه وسلم...
( أخلصه وأصوبه )
الحياة الطيبة هذا الهدف الذي يسعى الجميع ...رجل أو مرآة.
. للوصول إليه..
الحياة الطيبة والتي يعبر عنها بالسعادة بالتعبير العصري...
لخص القران الكريم سر وطريقة الحصول عليها في كلمتين...
فقط...العمل الصالح مع الأيمان..
هناك لطيفة قرآنية رائعة ..
(هي والحمد لله من اجتهادي المتواضع.)
هي أن الله عز وجل جمع الذكر(الرجل) والأنثى (المرأة) والعمل الصالح والإيمان ..
لتكوين معادلة نتيجتها هي الحياة الطبية...
السعادة بالمفهوم العصري
أذا لا تكون الحياة الطيبة... (السعيدة)..
..إلا باكتمال كل المقومات ..أربعة شروط أو عناصر..
وهي العمل الصالح والإيمان والذكر والأنثى....
اذا غاب أحدهما ..غابت الحياة الطيبة ...
السعادة
أذا معادلة الحياة الطيبة:
العمل الصالح +الدين + الذكر (الرجل) +الأنثى ( المرأة )
= الحياة الطيبة .....السعادة
علمياٌ .. وقرآنيا ...لا يمكن الوصول لهذا النتيجة (السعادة)
إلا اذا توفرت واجتمعت الأربعة العناصر مع بعض..
وفقط مع بعض ..يعني إذا حاول البعض اختراع !
طريقة للحصول على السعادة من غير هذا الطريقة
فأنه سيصل إلي أي شي أخر إلا الحياة الطبية ..
قد يصل الي التعاسة او الضياع ..او حتى الانتحار.
لأنه ..وببساطه أيضا ..لأنه من اختراع شي أعرف الجميع به
-ولله المثل الأعلى- الله خلق الإنسان وقال لنا أن سعادته في الدنيا
-والأخرى تكون بهذه الطريقة...والذي يعمل غير ذلك يكون كالذي
-يستخدم القلم في الزراعة..بينما صانع القلم يقول انه للكتابة....
-ولله المثل الأعلى..
-
..و الآن سنتناول بالتفصيل سر هذه المعادلة الإلهية...
..فإذا قال أحداهم ..،أنني أتحصل على الحياة الطيبة بطريقتي الخاصة..
وهي بالعمل الصالح فقط وبدون الدين!!؟
أقول له..لا يمكن إن تصل إلي السعادة..وخير مثال الغرب ..
فان الحياة فيه مثل الساعة.... والغالية لأتخطى ليس خوفا من الله ..
بل خوفا من القانون...لهذا تجد عندهم التفكك الأسري ...
والقلق ..والاكتئاب ..و في النهاية الانتحار...
وعندنا هنا ...فهذا الشاب تجده لا يحافظ على الصلاة ويقول أهم شي
المعاملة....المهم (ماشي صح..)
صحيح المعاملة مهمة ..ولكن الأهم المحافظة على الصلاة مع المعاملة
الحسنة...وصحيح أيضا المهم أن تمشي
صح ..لكن صح مثلما يريد الدين ..وليس مثلما تريد أنت...
وأيضاُ..نجد الفتاة متبرجة ... وتقول الدين في القلب
(المهم مند يرس الغلط..)..الدين في القلب كلمة صحيحة ولكنها ناقصة
الدين تصديق في القلب..واقرار في اللسان وعمل في الجوراح..
يزيد وينقص ..يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي
وصحيح ايضا ...انك لا تعملي الخطا ..ولكن هذا لا يكفي ..
يعني لا تعملي الحطا..وتعمل الصح بالطريقة التي أخبر عنها الشرع...
..حال هذا الشاب و الفتاة ...
عمل صالح بدون دين (او دين ناقص)....يعني اختلال في المعادلة
..النتجة ...شي أخر غير الحياة الطيبة..
نأتي الي شخص أخر...يقول أنا سوف أخذ الدين فقط...بدون عمل...
او بدون عمل صالح
يقول سوف اصلي ...واصوم..بل أقوم حتى الليل ..ارخى اللحية ....
ولكن بدون عمل صالح ....
فانه لا يصل الي الحياة الطيبة ..بل سيصل النار والعياذ بالله.
وهو المفلس الذى أخبر عنه الرسول الكريم ..الذي يأتي يوم القيامة
بصلاة صيام وزكاة..ولكنه يأتي قد شتم هذا وقذف هذا واكل مال ..
فيطرح في النار...
وأذا قال شخص أخر ( فتاة هذا المرأة)...
أنا سوف أخذ الدين والعمل الصالح وانأ مرآة
(ثلاثة عناصر مازالت المعادلة ناقصة)..
ولن أتزوج (غياب الذكر (الرجل)العنصر الثالث...النتجة ...