أتشهدون على أنفسكم
يا أبن//بنت الحرام
للأسف الشديد يا إخوتي في الله إن كثيراً من المسلمين الذين يؤمنونا بالله
ورسوله عليه الصلاة والسلام ويقيمون فرائضهم ويتبعونا شرع الله
ويبتعدون عن الكبائر وما حرما الله عليهم ....إلا أنهم لا يحاسبوا على
كلامهم ولا ألفاظهم ولقد حذرا الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام
من آفة ألسان الذي يوقعنا في المهالك آلا يعلمون انه قد أحاط باللسان بملكين كريمين يكتبان كل
ما ينطق به الإنسان:قال الله تعالى ,,,
.ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .ليس المؤمن بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش ، ولا البذيء .
.[ الترمذي عن ابن مسعود .والآيات والأحاديث في ذلك كثيراً التي تبين لنا عن آفة ألسان
أنا استغرب كثيرا من بعض الأشخاص الذين يشتمونا أبنائهم بألفاظ وكأنهم يشهدون على أنفسهم أو على المسلمين وهذا فيه قذف الهم والله سبحانه وتعالى
حرمه وتوعدا ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴾...
وقال عز وجل .وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا}.سورة النــور..وقد نهانا عنه الرسول عليه الصلاة والسلام قال.اجتنبوا السبع الموبقات. فذكر منها.قذف المحصنات الغافلات المؤمنات.وكذلك الرجل المحصن..
المهـــــــــم.معنى كلامي هذا موجه للنساء والرجال الذين يشتمونا
أبنائهم والغير ::بألفاظ بذئ مثل ..
.يا ابن // بنت //الحرام أو بالفظ الصريح .الزنا.أعاذنا الله وإياكم منه
.يا ملعون الوالدين...
.وألفاظ قبيحة ووسخه لا يستطيع لساني أن يقولها ويعجز قلمي أن يكتبها
.وأناس يتفوهون بألفاظ مثل .يا ابن // بنت// الكلب أو .اليهود.
بـ لله عليكم هل يشهدون على أنفسهم بفعل الحرام والزنا أو
هل يشهدون بأنهم يهود أنجس ما خلقا الله أو نهم كلاب اعز الله السامعين
كما إن الله عز وجل قال في كتابه الكريم .وَلاَ تلمزوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بالألقاب بِئْسَ الاسم الفسوق بَعْدَ الإيمان وَمَن لَّمْ يَتُبْ فأولئك هُمُ الظالمون.الحجرات ..وقال تعالى .إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.سورة النــور.).
أرجوكم يا أخوتي تمالكوا أنفسكم عند الغضب وتذكروا قول الله سبحانه وتعالى
.وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ..الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
ومن أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام
حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ليس الشديد بالصُّرَعةِ ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب . متفق عليه
ـ حديث سليمان بن صرد قال .اسْتَبَّ رجلان عند النبي صلى ونحن عنده جلوس ، وأحدهما يسب صاحبه مُغْضَباً قد احْمَرَّ وجهُه فقال النبي صلى الله عليه وسلم.إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال .أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . فقالوا للرجل .ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال.إني لست بمجنون .متفق عليه ـ لؤلؤ ومرجان والله اعلم
عن معاذ رضي اللّه عنه قال فى حديث طويل وفيه.أن النبي صلى الله عليه وسلم قال.ألا أُخْبِرُكَ برأسِ الأمْرِ وَعمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنامِهِ؟ قلت.بلى يا رسول اللّه.قال.رأسُ الأمْرِ الإِسْلامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهادُ، ثم قال.ألا أُخْبِرُكَ بِمَلاكِ ذلكَ كُلِّهُ؟ قلت.بلى يا رسول اللّه.فأخذ بلسانه ثم قال.كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا، قلت.يا رسول اللّه.وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال.ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ؟.وفي كتاب الترمذي،