القادمة من طُهر السماء
في فرات قلبك تُغرس أشجار اللوز
وتفرد جناح أغصانها في سمائك
و فوق كل حبةٌ ترتسم عينيك
ل تنشأ جنة ٌ غرسها مدنًا من أشجانك
تُسقى ب ترانيم صوتك
تتفتح أزهارها البيضاء
على جذوع ثوبك
ف يطير عصفور قلبي
على عباب شعرك
.
.
ويحمل خصلاتهِ ل يبني مدن العشق فوق صدري
ل تفترش بضائع شوقي كل ليلة
تداعب صبا ك
وتمشط الغناء ب أهدابك
وتغوص عين الليل بين أحداقك
ف ترتشف لُب غوايتك
وتسكبها عناقيد تعتصر ُ ب كأسك
خمائل تتموسق برضابك
ل تضعها في سلال قلبي
زاداً ل جوع شوقي ف يزداد كفراً كلما دنت قبلاتك
ب ندى علق في أخر عطر ك
وترك لحظات العناق هائمة في أحلامك
ل أغرسكِ داخل عيني أرضاً
أحرثك و أحمل كل البحار ل ُسقياكِ
وأترك أنفاسي
طاحونة شوقًا تُعاكس كل الرياح وتتجهُ أليك
.
.
يا جوهرة السماء
علميني كيف
أنطق حروف الأسف ل أيام مضت دونك
و كيف يرتدي الليل ثوبك
وقميصًا يبللهُ عطرك
ويترك يدي تستجدي قطرة دِهنك
علميني كيف
أرتشف قبلة الظمأ من كأسك
و أخشى أن يتعثر الماء في فمك
علميني كيف
أبوح في صمت حروفك
وكيف يصبح الجواب سؤالاً في وجودك
علميني كيف
أضعت دروبي في كفيك
وعلى أطرافها نمت قصص ربيعك
ف سارت خطواتي عطشى بيمينك
ف ارتشفت
الشوق فوق أصغرهم ف كتبتُ أول نصوصك
ف تهدجت أنفاس الحروف
حبواً ب ثانيهم وهي تعزفك
على أمواج أوسطهم لحنًا يصبوا ب ترانيمك
ف يغرق رابعهم ب جنون عشقك
ف يبصم خامسهم
حكم الإعدام في زنزانة قلبك
ف تغترف شهداً من نهر كوثركِ
ل ألعق لذة الوجد
منها شفاءً ل صبري
.
.
ياودق السحاب
وموعد عناق الأمطار
وآنيةٌ سُكبت فيها الأنهار
يا من اجتمعت
الأضداد فيك وتفرقت
و نبت الربيع ب ثغرك دون ماء
يامن أثرتِ البحر
بغموضك وصمتك
وتركتِ أمواجهُ تتسابق في سكونك
يامن أجهدت ِالأوتار
بصوت قدميك
و تساهمن جميلات الكون ل يشبهنك
ف أختزل جمالهم فقط في عينيك
كل الكواكب يُعتم نورها أذا أشرقتِ
و تبقى محاورها تدور حول خصرك
أقسمت
للكون سبع عجائب وكوكبك ثامنهم
ف تاه الشعر في محاسنك
ف كذبت كل القصائد في وصفك
وصدقت ب إصدار دواوين وشمت عليها حروف أسمك
وكذب القلب
أن ارتوى بغيرك
وصدق جريان الأوديةُ من نبعك
تتدفق على أغصان اللوز ل تبلل عطشي
ف نصفي
يمسك ب زغب انتظارك
ونصفي الأخر يحاكيكِ
بقلمي
27 ابريل 2011
العرض الشجري
