صُور تحركها فوانيس الذكرى
وتعيد رسم طفلتي
على جدار غرفتي
طفلة ضفائرها أرجوحة
يغار منها الهواء
تعكس نور الشمس بوجنتيها
طفلة تشاغب الغيم والمطر
تجمع قطراتها
بيديها
تحاول أن تختبئ بين حباتها
فـ أخالها داخل حبات المطر تسقط
على صدري
فـ تتكاثف مرة أخرى
بأنفاسي لتعود فيحتضنها الغيم
وتسقط قطرة
تتدحرج يمنةٌ ويسرا
وأنا ساريًا معها أرسمها
فـ تكبر الطفلة
وأنا أصورها بصورة ملاك
ما تخون
قلبها بريء حنون
ينبض بلين ينزل كـ قطرات
ندى فوق الوريد
أرسم تفاصيل الوقت بـ أهدابها
وهي تنثر شعرها
و ترقص بخلخالها
وتوضع زمام في خشمها
تبتسم وعينيها
تواري دمع عشقها
تُخجلُ جدار غرفتي من دلالها
وأنوثتها
تسرق ظُلمة الليل
فـ أتوسدهُ عشقًا
بثوبها الأسود
وبـ نظراتها الغامضة كـ البحر
فـ أدمنت عد رموشها
وأبحرت في مراكبها
فتقاسمت تفاصيل الوقت في عطرها الباريسي
ودهن عودها الخليجي
عشقت طرحتها ونقابها
صورتها أجمل تصوير
هي طفلتي
ما زلت ابحث عنها
في ظلها الساكن بجداري
وهي تروي قصص طفولتها
و أيام عيدها
وهي تلعب بدميتها
فتجدلها كـ شعرها
وعندما تتسخ يديها بحلاوة العيد
وهي مبتهجةً بتذوقها
وعندما ترتدي
ثوبها الجديد
وأنا بحار أشرق في شمس عيدها
وأغرب في دفئها
فـ أسئل المساء
يطول كي لا يتبعه فجر
تاركًا
أوراقي أمامها ترسم
وأنظر إلى رسمها
تعبث بصورتها على الورق
وانأ أرسمها فوق جداري
حيث نعيش كل الفصول والأزمنة
فـ نتهادى زهور الربيع
ونتبلل بهتون الصيف
ونختبئ تحت ندف الشتاء
ونكتب حروفنا
على أوراق الخريف المصفرة
المهشمة إلا من عروقها الملتوية
بذكريات طفلتي
فـ آه يـ أيام العمر والسنين ســ تبقى
في حياتي عيد ما تغيب
فكم هي جميلة تلك الصور الملتقطة
وكأنها صفحات تُقلب
أمام عيني تلو الأخرى
وذاك الحنين المترنم بداخلي
كـ طائر الحسون وهو يشدو بقلبينا
على أغصان تعالت فروعها
على لوحتي الجدارية
وأرجوحة العيد وطفلتي
فكلما أنظر إليها أرغب
بتحرير كل القيود بداخلها
إلا أنني أشعر بوجع الحرية
عندما ترحل
فما تزال هي مقيدة بغصون قلبي
ولا أرغب بتحريرها
النــــــــــــــاي
2010/9/7
العرض الشجري
