الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
يقول الله تبارك وتعالى ان الدين عند الله الإسلام.
فالدين السماوي الوحيد هو دين الاسلام .فلا دين سماوي ارسل ليدين به رسل الله وينشروه بين العباد ويامروا الناس بإتباعه الا دين الحق الاسلام.
فالاسلام دين نبي الله ابو البشر ادم وكذلك دين ابراهيم الذي قال الله عنه في القران ( ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين) وقد ورد في القران غير هذا من النصوص التي جاءت صريحة بتسمية الانبياء بالمسلمين .وكذلك دين عيسى ومحمد صلى الله عليه وعلى جميع اخوانه النبين هو الاسلام.
الرسول قال في الحديث الشريف الانبياء اخوة لعلات دينهم واحد وشرائعهم شتى .
وقال صلى الله عليه وسلم افضل ما قلت انا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله
فمن هنا يتبين انه لا يجوز قول اديان سماوية ويجوز قول شرائع سماوية .
على انه يجب التنويه ان النصارى واليهود يسمون اهل كتاب( اي ينتسبون الى كتاب سماوي لان الله انزل كتب سماوية عددها مئة واربعة ولم ينزل الا عقيدة واحدة عقيدة ان لا معبود بحق الا الله وان الله لا شبيه له ولا مثيل له ولم يتخذ صاحبة ولا ولد وان الله لا يوصف بصفات البشر كالتعب والجلوس والاعضاء وغير ذلك مما زعمت اليهود والنصارى.)
ولا يقال عما يتبعونه من ضلال وكفر دين سماوي .هم حتى لا يتبعون شريعة عيسى وموسى عليهما السلام اتباع صحيح .
إن الدين الإسلامي موجود من أيام سيدنا آدم عليه السلام الذي هو أول البشر وأول الرسل وليس فقط من أيام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكل الرسل والأنبياء كانوا مسلمون ودعوا إلى دين الإسلام.
أما عن تسمية أهل الكتاب، الله سبحانه وتعالى سماهم أهل الكتاب في القرآن وكفّرهم والدليل من هذه الآيات الكريمة:
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) (آل عمران:70)
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (آل عمران:71)
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ) (آل عمران:98)
وهناك أدلة من القرآن الكريم تثبت أن الأنبياء والرسل كلهم كانوا على دين الإسلام من سيدنا آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن هذه الآيات:
(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (البقرة:132)
(إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة:133)
(قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة:136)
(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:52)
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) (المائدة:111)
(وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) (يونس:84)
(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:90)
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (يوسف:101)
وهذه الآية تنطبق على الذين حرّفوا كتاب الله:
(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) (البقرة:79)
وهناك الكثير من الآيات التي تبين أن أهل الكتاب كفار وأن دين الأنبياء والرسل جميعاً هو الإسلام
فقد قال الله تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)
وقال أيضاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102)
اللهم ثبتنا على دين الإسلام
تقبلوا تحياتي
اخوووووووكم / الحيـــــــــران@
العرض العادي
