السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
موقف حصل بوجودي اعجبني كثيرا, احببت ان انقله لكم
والهدف ان تستمتعون بهذا الدهاء والمكر وان يستفيد ايضا كل من يقرأ هذا الموقف فالحياة مواقف . .
الأشخاص الذين سأتحدث عنهم و كان الموقف يجمعهم هم :
زميلي بالعمل ابو عبدالرحمن (صيدلي) في بداية الأربعينات من العمر
ارافقه كثيرا واتعلم منه واحب ذلك كثيرا للأستفادة منه ومن خبرته ماشاءالله عليه (سعيد من يجاوره ) . .
الشخص الآخر صالح لي معرفة بسيطة به من خلال بعض الدورات التي جمعتنا وهو رجل
خبير وخدم اكثر من 20 سنة في عمله . .
اقمنا دورة هذا الاسبوع في مقر التدريب والابتعاث بالوزارة لبعض منسوبي مستشفيات منطقة الرياض
وكان ابوعبدالرحمن من المحاضرين والأخ صالح من المشرفين على تنظيم الدورة فقط . .
في اليوم الثاني من الدورة كان موعد محاضرتي وكانت تتكلم عن برنامج ما . .
حضرت مبكرا قبل بداية اليوم الثاني وكانت هناك بعض الاحاديث بيننا وتذكرت !!
الأخ صالح سبق وحضر معي دورات واعرفه ان شخص يكثر من الأسئلة اثناء المحاضرة
وايضا له خبرته الكبيرة في الموضوع الذي سأتكلم عنه وشخصيا في البدايات . .
أخطئت وطلبت منه عدم مقاطعتي اثناء المحاضرة والأبتعاد عن طرح اسئلة
معقدة تتقصدني وتحاول احراجي . .
بالعامية بنكمل : )
هنا انبسط صالح وجلس يتوعد وانه بيحرجني قدام الحاضرين والحاضرات بـ اسئلة
ليس من السهل الإجابة عليها. .
قلبت بيننا تحدي وبصراحة ما ادري وقتها جاد ولا لا!!
المهم انه نادى ابوعبدالرحمن وكنت اشوفه يكلمه ويطالع فيني ويضحك
جاء عندي ابوعبدالرحمن وكلمني وش قال له الا خ صالح
قالي ابو عبدالرحمن اترك الأمر لي وان بوريك فيه !!
ما ادري وش يقصد اوريك فيه!!
وش صار تتوقعون؟
اتى وقت محاضرتي وكالعادة من يقدم ابوعبدالرحمن لاي محاضرة وتكلم
الآن عندنا محاضرة بعنوان برنامج . . . . . سوف يلقيها الأخ . . . . .
سوف يتم التطرق في المحاضرة لكذا وكذا وكذا ويشرفنا ايضا وجود الأخ صالح
لخبرته في البرنامج ومن الممكن ان يضيف لنا
لله درك يابوعبدالرحمن 
انقذني صح 
تأملوا هذا الدهاء والمكر والذكاء وفي لحظات عرف كيف يتصرف ويريح احد طلابه . .
هنا الأخ صالح وبعد هذه الكلمات لم يتجرأ ووقف صامتا حتى نهاية المحاضرة
كيف يسئل وهو الفاهم بالبرنامج
المصيبة ان بعد المحاضرة لم يفهم الأخ صالح اللعبة من خلال حديثنا معه
فقط انبسط على المديح الموجه له . .
مع هذا الموقف تذكرت قصة ليست ببعيدة عن ماحدث لنا ولكنها تخص
البــروفيسور انشتـــــاين وسائـــقه لكم القصة والمتعه معها ايضا . .
حكاية طريفة عن العالم ألبرت إينشتاين صاحب النظرية النسبية
فقد سئم الرجل تقديم المحاضرات بعد أن تكاثرت عليه الدعوات
من الجامعات والجمعيات العلمية،وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى محاضرة،
قال له سائق سيارته:
اعلم يا سيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك في
أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة أن شعري منكوش مثل شعرك
وبيني وبينك شبه ليس بالقليل، ولأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك
فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية النسبية، فأعجب إينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس،
فوصلا إلى قاعة المحاضرة حيث وقف السائق على المنصة وجلس العالم العبقري
الذي كان يرتدي زي السائق في الصفوف الخلفية،
وسارت المحاضرة على ما يرام إلى أن وقف بروفيسور من الحضور متنطعا
وطرح سؤالا من الوزن الثقيل وهو يحس بأنه سيحرج به إينشتاين،
هنا ابتسم السائق وقال للبروفيسور:
سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرد عليه. .
وبالطبع فقد قدم (السائق- أينشتاين) رداً جعل البروفيسور يتضاءل خجلاً
الحكمة :
تذكر دائماً أنه مهما كنت ذكياً وفطناً
فإنه يوجد من هو أقل منك شأناً وأكثر دهاء