عودي أيتها الشاردة بحبي
عودي فلا زالت تلك محبرتي
عودي فلا زالت تلك هي طاولتي
عودي فأنا لم افارق بعدك نافذتي
عودي ستجديني اكتب لك
عودي إلى سابق عهدك
أتذكرين كم تراقصت كلماتي لعينيك
أتذكرين كم بكى قلمي لأنين حبك
هل تذكرين ... يوم كنا بلقاء القلوب نلهو ونلعب
هل تذكرين بكائي يوم بحتي بالرحيل
أما كان هو موتي بذكري عتاب ذاك الرحيل
عصفورتي....
تعالي إلى نافذتي ...
واحكي عن فضائنا بهذا الكون الجميل
احكي لي عن حديث الأشجار ... وهديل الطيور
احكي لي عن قلبك التائه المسكين
ألا زالت جراحه تشتكي هذا العالم الصغير
حبيبتي
اجلسي فتلك قهوتي ... وهذه أحرفي
أيهما أمر من الثاني قصتي أم فنجان قهوتي
لا تخافي ... لقد كنت احمل رواية جديدة
كتبتها .. بقلم لا اضن احد يقرأه سوانا
كتبتها بلغتي بمشاعري ممزوجة بدمي
حتى نقاطها كانت من ادمعي
زينتها بعطرك النقي
وغلفتها بردائك المخملي
كتبت فيها حكاية.. يعجز عنها الفكر
لا يراها إلا شاعر
ولا يحس بها إلا من قلبه ندي
أتعلمين كم كان فيها من حزن والآم
أتعلمين أني لم اقرأها بعد كتابتي لها
عجزت أن أتصورها .....
بل يعجز فكرى عن وضع نظرياتها
كأنها أتت من عالم أخر
كتبت بحروف جعلتني اعشقها
نعم عشقتها كما عشق الأمير قلبــ حبيبته
رغم انه بزمن لا يرحم ....
رغم انه عاش بتعب ....
رغم آلآم العالم
وشتات الأحاسيس
وبقاء المصالح .... إلا انه عاش بعالمه
عاش بحروف من ذهب ...
عاش خلف ريشه رسام وضع له إطار بأجمل صوره
بكل لحظه من لحظات الحب
يشتاق ذلك الحب الي قلبها
يشتاق حتى وهو قريب ...
ليقول للأيام الماضية
عودي فتلك هي أميرتي
عودي فانا لازلت عاشقا يأبى قلبه غيرك
عودي لابتسامه تشرق على زمني
عودي أيتها الشاردة بذهني
عودي فلازلت انتظرك على طاولتي
عودي وأشرقي بشمسك على أوراقي
عودي فانا عاشق ....وأحب أوراقي القديمة
طــــلال